عادل عبد المهدي بين تطلعات الشعب ورغبات والأحزاب

عقيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6064 - 2018 / 11 / 25 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عادل عبد المهدي بين تطلعات الشعب ورغبات الأحزاب
عقيل جاسم
لا أشك مطلقا أن لدى السيد رئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي رغبة أكيدة وأمل في تصحيح مسار العملية السياسية كما لا أشك أن كثير من القوى السياسية تقف حجر عثرة في طريقه للإصلاح.. عادل عيد المهدي يختلف عمن سبقوه فهو ليس من هواة أن يكون بطل الشاشة كما فعل سلفه وليس ثرثارا ولا هو دكتاتور كما كان البعض الرجل أيضا من غير المتشبثين بالسلطة ولعل كلامي له ما يؤيدة فالرجل ابسط مما تتخيلون وأكثر صراحة في طرح المشاكل هو لا يخلق العالم الوردي وليس لديه ما يخسره.. زيارته لعلوة الرشيد دليل على اهتمامه بحاجات الناس ورغبته في فتح المنطقة الخضراء دليل على رغبته في تحقيق وعوده.. عزوفه٥عن المشاركة في الانتخابات دليل على زهده وعدم رضاه عن مجمل العملية السياسية.. وأخيرا استقالته في الجيب أوضح بيان إن الرجل لا يقيم للمنصب وزنا.. لكنه يعلم تماما أن هناك عقبات ضخمة تقف في طريقه لعل أولها رغبة وسطوة القوى السياسية التي بالتأكيد لا تريد خسارة امتيازاتها الضخمة ولا يسع اي رذيس وزراء في ظل النظام البرلماني أن يقف بالضد من هذه القوى السياسية لأن بقائه في الوظيفه كرئيس للوزراء مرهون بموافقة هذه القوى هذه هي لعبة السياسية وليس سهلا أن يتم اختيار رئيس الوزراء مرة أخرى أن حدث واستقال الدكتور عادل عبد المهدي لأننا عندها سنعود للمربع الأول ولعنة المحاصصة.. لذا يحاول الدكتور أن يبقى متوازنا بين رغبة الشعب ومصالح الكتل السياسية لعله ينجح في قلب الكفة في وقت ما لصالح الشعب كما أن دعم بعض القوى له أمر جيد يمكنه من استغلاله أفضل استغلال بما يحقق مصلحة الشعب.. عادل عبد المهدي يدرك جيدا أن خروجه من المنصب سيكون خسارة للعراق كله لأن تسمية رئيس وزراء آخر أمر محبط لذا لا يجد بدأ من استغلال ضغط القوى السياسية لصالحه لتحقيق طموحات الشعب في الأمن والاستقرار والقضاء على البطالة واخيرا تحقيق الحياة الكريمة التي يحلم بها كل عراقي.. ما يحتاجه رذيس الوزراء الان هو وقوف الشعب معه.. الشعب الخر٥غير المتحزب أو المجير باسم حزب٥او تيار حيث أن هذا الدعم يمكن أن يشكل ركيزة أساسية للانطلاق منها لتحقيق الإصلاح المنشود والسلام

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات