أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي - سحائِبُ حزنٍ يكتنفُها حُبور ..














المزيد.....

سحائِبُ حزنٍ يكتنفُها حُبور ..


كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

الحوار المتمدن-العدد: 6060 - 2018 / 11 / 21 - 20:41
المحور: الادب والفن
    


أَهمسُ في أُذنِ القمرِ وأوشوشُ للنجماتِ عمّا اختلجَ في الضميرِ والوجدانِ من مشاعر مضطربة وأحاسيس مختلفة ؛ متناقضة ومتصارعة انعكستْ في مرايا الكونِ وسماء التجلّي بصورةٍ وتجسدتْ بمثالٍ ، غيمةُ حبورٍ بيضاء تعانقُ سحابةَ حزنٍ سوداء تنثان عليّ رذاذاً من عسلٍ كالشهدِ وملحٍ أجاجٍ فتنبتُ في الأَعماقِ سنابلَ من فرحٍ ممجوجٍ بطعمِ البُكاء ، أينَ مني ذلكَ الضياء وذلكَ الوهج الذي يتراءَى ليّ كُلّ ما جنّ ليلُ السهرِ وتفتحتْ عينُ السهادِ ، أموجُ في عالمٍ وردي الملامحِ والأطيافِ شاخصاً ببصري لمثلِ هذا اليوم ، هو منيةُ كُلّ أَبٍ يرى صغيرتهُ بفستانِ فرحٍ أبيض على هودجِ عرسٍ يسيرُ في موكبِ حُبورٍ تحفهُ صيحاتُ الفرحِ وابتهالاتُ الرجاء .. لكنّهُ الفراق الذي يقِضّ المضاجعَ ويستفزُ شهقات الحنينِ ويسيلُ الدمعَ مدراراً من محاجرِ عيونٍ ما فتِئَتْ تنظرُ لها صبحَ مساء بعينِ الرحمةِ ومقلةِ الحنانِ .. الآنَ عليها أنْ تسترقَ المواقفَ والأوقات لحضوةِ اجتماعٍ عابرٍ أو فرصة لقاءٍ كالبرق ِالخاطفِ فأكون ظمآنَ على مشارفِ الأَنهارِ أشهقُ بغصصِ الحنينِ واصطلي بنيازكِ الحلمِ أحملُ ترانيمَ الجفاء وتراتيلَ الغياب أوقدُ في عمقِ زوايا ظلمتي ألفَ قنديلٍ وألف سراجٍ لكنّهُ لا يُغني عنْ ذلكَ السراج فقدْ توهجَ بعيداً فجُنّ جنون سعراتِ البعدِ فصرتُ أنتظرُ من يُبلل عروقي برشفةِ وصالٍ أو جرعةِ اصطبارٍ لكنّها تبقى تنمو بالروحِ كالسنابل فأدمنُ تجوالَها داخل النَبْض .



#كَامِل_عبد_الحُسين_الكَعْبِي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجدارُ الخامِسُ ونُصوصي المُؤَجّلَة ..


المزيد.....




- مهرجان كان: السعفة الذهبية... منحوتة فاتنة يشتهيها مخرجو الس ...
- مزرعة في أبوظبي تدّرب الخيول لتصبح نجوم سينما.. شاهد كيف
- ثلاثة وزراء ثقافة مغاربة يتوجون الأديب أحمد المديني في معرض ...
- مشاهدة المؤسس عثمان ح 160.. قيامة عثمان الحلقة 160 على فيديو ...
- فروزن” و “موانا” و “الأميرة والوحش” وغيرها من الأفلام الرائع ...
- جامعة كولومبيا الأميركية تنقل الرواية الفلسطينية الى العالم ...
- مالك بن نبي.. بذر من أجل المستقبل
- عودة رويا من الموت… مسلسل المتوحش الحلقة 33 على أون تركي وقص ...
- حتى المشاهير لم يسلموا من الهجمات العشوائية.. الاعتداء على ن ...
- صيحات استهجان في جامعة ديوك الأميركية ضد الممثل جيري ساينفيل ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي - سحائِبُ حزنٍ يكتنفُها حُبور ..