أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنس عامر - نوفمبر و احدى عشرَ شهراً أخر














المزيد.....

نوفمبر و احدى عشرَ شهراً أخر


أنس عامر

الحوار المتمدن-العدد: 6059 - 2018 / 11 / 20 - 08:04
المحور: الادب والفن
    


ها هي الأحداث تعود بنا في نوفمبر الكئيب
أملٌ أخر حطم نفسه
أصبح شيئاً اعتيادياً أو أكثر من هذا
أفضل الكذب على نفسي حتى لا أشعر بالمزيد من الخيبات
لم أعد أرغب في المزيد من المواجهات
قلبي تعب!
أصبحت أخاف الوحدة و النوم, الحب و السهر
أنا مشتت للغاية
اسمي استُغل
حتى العصفور مات
و القهوة سكبت على أوراقي
انشقت الأرض و اختلف زماننا
انقطع الواصل مع أوتار قلبي هو كان أخر م تبقى
كان أشد منها
الحب جف حد التصدع
القلب لم يعد قلباً
ولا الحياة تحمل الماء
ضحكَ علي
أنا استمات فيها
ثم مات
و كان لدي علم
كل الألم كل الألم كنت أعرفه, كنت أحفظه
أشعر به ولا يزول شعوره
أحاول النوم مراراً
يهوي جفني و الأخر معلق خائف
ثم
يسقط من شدة التعب
أستيقظ في أي وقت في أي مكان
تقول أنها تواقة لي
تذل حبي ثم
تقول لمحاولتي الدفاع للحفاظ على صورتنا و ارضاءها
أكرهك
تذلني للمرة الثانية
ولا ترضى
أعود خائب الأدراج مستيقظ حتى الصباح
أشعر بالتعب
بالخواء في معدتي
أكره الروائح
أنتظر
لكن أنتظر ماذا؟
أنتظر كسرها لي للمرة العاشرة في أقل من يوم حتى تعود إلي أحضاني
ثم تقول
أنا سيئة أعلم
كنت راضية
أعرف بأني أخطاءت(دون اعتذار)
بل بدلعٍ يبكي جوفي على هيئة تنهيدات
أقتل نفسي
أقتل نفسي
على ماذا كم أود الرحيل
ليس لأني لا أستطيع
ولا من أجل الحب
من أجل كل شيء ظل معها كل شيءٍ سلب
تحبني بعدها بلطف
عزيزتي!
بهذه السهولة
أنا لا أسمح لكِ بكسري و إذلال موضعي
بل أنا أحبك بتعب
تعبٍ مفرط بقدر حبي لك
كيف بهذه السهولة تقتربين و تتدللين
كيف تقولي بأنك أخطاءت بدلعٍ قاسي
لا تهتمين لأمري
أتذكر رسائلك كلماتك صوتك غضبك:
(انحرق م بهتم لأمرك)
(توجع بتستاهل)
مرضي
مرضي الذي لم يأتني إلا لأجل المحاولة و الحب لأجل تلك الأحلام
كيف لي بأن أبقي نفسي بالوحدة لأجل الإخلاص
تلك الفتيات و الخالات و العمات و كل النساء اللطيفات
أبعدهن رغم ودهن
لأني لا أرغب بشيٍ من غيرك
و أتي لأخبرك و أعلم أني لن أرى منك هذا
ليس لأني أحبك أعبدك
وليس لأني أكون طفلاً تمتلكيني
ولا ليس لأني رجل تتحديني
ولا لأني اشتقت اليك تذليني!
كوني أنثى
لن أقول لم أعد أصدق الحب
أنا لم أعد أصدقك
كما كنت أعلم كل هذه الأحداث التي كانت مكبلة بالأصفاد مسبقاً!
مكبلة تُفك و تذهب للمشنقة
مكبلة تُفك و تذهب للمشنقة
شعجتني على هذا؟
صوت ألمي هذه المرة هو المتكلم
صوت الحديد المحمر عند ملامسته قلبي
أساسا لم يعد لي لا حول ولا قوة
لا الأن ولا غدا
أساساً هو لي انتهى بالأمس
وهذه صرخات الموت
دائما ما قلت تذكري هذا
لا تؤثري و تخربي
كنت أقولها خوفاً عليكي من أصيبك بسوء
أتى اليوم ولم أصب سوى بمرض يدعى اللا حول
أتى اليوم و أنا راحل
أتى اليوم و أنت على صدري أنظر إليك بكل ألم
كم أنت بريئة و لطيفة الأن
سأضعك مكان م ستعتاديين النوم بعد الأن
أنا وجدت مكانا لا يتذكر فيه المرأ ولا يسمع من حوله
مجرد سكون دغدغة الرمال أصدقاء صامتون
ههه ما يؤلمني و ما يضحكني هو
أنك لا تهتمين
كان في نوفمبر و احدى عشر شهراً أخر.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنس عامر - نوفمبر و احدى عشرَ شهراً أخر