بهيج حسن مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 6059 - 2018 / 11 / 20 - 00:25
المحور:
الادب والفن
رقصة الوصل:
.
لا مفر من أن أكسر اليأس بإيقاع الأمل المنشود على لسان جوهرةٍ عصيّةٍ على الفهم, إمرأة كقطرة الندى تكسوني بمزاج فيهٍ من الكرز المجبول على ضوء الصباح, تغسل لوثة الوقت الذي أصابني بالفراغ قبل أن أهبط من الجنة, كنت عاشقاً بكآبةِ ناسكٍ رفض الهروب بليلٍ من ثقوب الناي, تقع الأغاني عليها لسانُ شاعرة تترنح من السكر كصورة فراشة محروقة, تتبارى الكمنجات برقصة الوصل إلى جوارها المريء, شربت أبجدية عثوري كي أنتشي بخُضرة القبض على مفتاح بابها السحري, تركت نفسي تهتدي وسط أحراش العفاف المتفجرة بعيون داخلي, أنتشلُ قبس الأفكار معروقة المعاني كخيطٍ متشبثٍ بحزام الأفق الفصيح حولها, تتمدد مواكب الرغبات المُستشهدة برخامة الحروف, نسيت أن أشيّد سقفاً يقيني سكرة الليل إذا ما هبط الاشتهاء ثمالة الغوص في بحار اسمها, تعتريني الزوابع.
.
مســ بهيج ــعود
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟