أحذروا ولادتكم الحبلى بالموت!

جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 6056 - 2018 / 11 / 17 - 15:50
المحور: الادب والفن
    

أنتم يا من لم تولدوا بعد
عيشوا لحظات هانئة في عدمكم الجميل
قبل أن نرتكب
بحقكم خطيئتنا بل جريمتنا الكبرى
قبل أن تحولنا لعنة الفياگرا
الى مسدس كاتم للصمت
ونطلق في لحظة مجنونة طلقتنا الغير رحيمة
طلقتنا التي تأتيكم  غدرا
و تسحب عدمكم الهاديء من ياقته
وتجره فوق أرصفة البلاد
قبل أن تفجر  طلقتنا الداعرة رأس مستقبلكم
مستقبلكم ليس سوى حاضرنا البليد
الذي سيشهد ولادتكم الحبلى بالموت
وتلمسون فوضى عدمنا الحقيقي
في عراق غادرته الف لام التعريف
عراق عامر بالخراب
حيث
الحياة بلا حياة
و الموت بلا موت
فأنتبهوا.....
تشبثوا بعدمكم
وأياكم أن تأتوا.. اياكم..
لا تتورطوا بالمجيء 
وإذا تسنى لكم الولادة في محل آخر
فأفعلوا..
لا ضير أن تكون ولادتكم المحتملة
في موزمبيق أو الصومال
أو حتى في جهنم
المهم ان لا تكون ولادتكم هنا
ولادة موتكم التي ستعيشونه بالتقسيط
في ثلاجة حفظ البؤساء
فالناس يولدون هنا عيدان محشورة
في علبة ثقاب كبيرة
روؤسهم مكورة بالكبريت
وهي قابلة للإشتعال
في أية لحظة عراقية خاصة و خالصة

#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل