علي البيروتي
الحوار المتمدن-العدد: 6052 - 2018 / 11 / 12 - 08:18
المحور:
الادب والفن
احدهم ُيخبؤ سرَّه الاخضر بعيدا عن المرايا في غورها لا زال دخان ذكرى يعلو تاركا ًعلى سطح ساعة الرخام رمادها وجه ٌ مشفوع بالسمرة شفاه ُ متنفس الطفولة وفراش من عطر تلابيب شوقه فوق اصيصة بذار يحلّق ُ وبعيدا ًعن صحارى هم ونزر انتعاشات ٍ مقحطة كنسغ ٍ من لحاء عمر ٍ يقطر ُ وعلى مريّة من الوجود كان لزاما ً عليه ان يجمع انفاس زهر الرغبة الذاوية ونسائم من دجلة ٍ مسلوبة الّا من قاع محجرها ويمضي بها زخّة شدو ٍ واحدة على منديل حضورها الشفاف فتندلق الحواس امامها شلال
لوهلة ترك ظلّه عند مرأى مرقابهم وتشبّث بما نحته ُ الضوء في عيني على رُقم وقتي لوحتها المتلفزة على شاشات الذاكرة وهي تبصم بالاخضر الشفاف وداعا ً
لايؤوب ربما بغير هذا السر ّالطافح بالرقراق من بئر الحقيقة في صدفة
علي البيروتي
#علي_البيروتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟