أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيمة بوحدو - إلا انتم ...














المزيد.....

إلا انتم ...


نعيمة بوحدو

الحوار المتمدن-العدد: 6051 - 2018 / 11 / 11 - 21:41
المحور: الادب والفن
    


إلا أنتم أيها الدجالون،
‏ المفترون.
إلا أنتم ابها المخادعون،
المحتالون...
لكم في الكذب والنصب كبير الباع،
أراكم كصيادي الغاب،
تنصبون الكمائن بإتقان.
من أين لكم بهذا التفنن في الإحتيال؟
حقا أنتم على ذراية بحيل الغاب.
قتلتم فيكم من زمان
‏الأمان والإنسان،
تجرون جريا وفي الخفاء تسابقون الرياح
لإرضاء نزواتكم من بنات الناس
كلهن مستباحات، راشدات وقاصرات
عذركم حبكم قضم الفواكه
من كل الأنواع.
فحولتكم تقاس بعدد فريساتكم
من كل الأجناس والأعمار
تصطادونها من الفايس،
ومن كل الشبكات،
من مقرات الشغل،
‏من كل الشوارع والساحات،
‏وفي كل المناسبات.
تستغلون فيهن هشاشة الرؤيا
وسذاجة الأفكار .
تغروهن بالوعود الكاذبات.
فيحسبن أنهن على شط الأمان،
‏ويأتي الحلم بكل الألوان ...
‏ فجأة تذخل اللحظة في خبر كان
‏وتسقط الوعود
فترموهن بكل ما ملكت أيمانكم من خساسة الاعذار!

إلا أن الجرّة لم تسلم هذه المرة ؛
ليلى تمردت،
وبكل قوة صرخت،
ولكل الخبايا والأسرار فضحت،
و كل أقنعة الرياء مزقت،
وكل أسوار قلاعكم أسقطت..
فليلى لنفسها ثارت
ولكل بنات جنسها اللواتي للصمت لاذت

لشواهدكم الجامعية، ‏
ولأقنعتكم الحظارية،
ولأنوفكم المتعالية،
ولأخلاقكم الدنيئة
‏ في الطمي مرّغت ...


بإسم الورع المتظاهر فيكم
والرياء القابع في ذواخلكم!
بإسم ما تدّعونه
وعي ورقي
ومكارم الصفات!
بإسم الدنائة المترسخة في بواطنكم
والجهل الثابت في فكركم...
‏كفاكم من تصرف الجبناء،
إبحثوا إن بقي شيئ من الإنسان فيكم.
‏لن تجدوه.
أتحاداكم
وليشهد العالم...

نعيمة بوحدو - 2018



#نعيمة_بوحدو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشق من الزمن الجميل - شعر
- همس الوحدة
- ارتشاف السمراء


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيمة بوحدو - إلا انتم ...