أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كشكار - عركة حامية الوطيس بين المخ والقلب!














المزيد.....

عركة حامية الوطيس بين المخ والقلب!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 11:59
المحور: الادب والفن
    


المخ: مالي أراك حزينًا؟
القلب: أجئتني مواسيًا أو متشفِّيا؟
المخ: الاثنتان إذا وسعني صدرك الأجوف.
القلب: لولا العلمُ اكتشف مواهبَكَ لبقيتَ في طَيِّ الغيبِ والنسيان. أوَ نسيتَ أو أذكّرك: ألم أعتلي عرشَ الحب قبلك وتربّعتُ فيه منذ آدم حتى اليوم. قُل لي متى طفوتَ أنتَ على السطح أيها الصامت، وهل رسموكَ العشاق يومًا على جذوع الأشجار وكتبوك في رسائل الغرام، على الرملِ وفوق الماء؟
المخ: كفاك هُراءً أيها الناطق بما بعثتُه أنا فيك. قل لي يا فؤادْ، لو استبدلوك فهل سيتغيّر نحوي شعور وِدادْ؟ اصمتْ يا مضخة، يا قطعة غيارْ، يا كاشف للأحبة أسرارْ. أنا قصرٌ بطوابقْ وأنت شقة بصنادقْ. يا لعبة الجرّاحينْ وفأر تجارب الباحثينْ.
القلب: أقفُ، أحاصرُك، أمنعُ عنك الدم، تموتُ جوعًا.
المخ: وبماذا يقيسوني الموت يا غبي؟ أبِصمتِك أو صمتي؟
القلب: ومَن يُنقِذ من الموتِ البشرْ يا حجرْ، وفي أكفِّ اليدينْ أنتقل من صَدْرٍ إلى صَدَرْ، أنتَ سجين وأنا حُر.
المخ: أنا مَلكٌ وأنتَ عبدي، أزيد في خفقاتك وأخفّضها كما أشاءْ لا كما تشاءْ يا عديم الولاءْ والوفاءْ لمَن رعاكَ سِنينًا في دار الفناءْ.
القلب: ومَن سببُ المصائب؟ مِن صانع الألغام الشخصية إلى مفجّر القنبلة الذرّية، يا عديم المروءة والإنسانية، يا مُبيد البشرية في حروب أهلية. أنا الحبُّ، أنا الرِّفقُ، أنا الإحساس، أنا الرقّةُ أنا الحِنِّية، وكل العواطف النبيلة والنقيّة سُمِّيت عليَّ ولن أسلّمك تاجي طوعًا يا رأس البلِيّة. لك العلم والعقلانية ولي صدور الصبايا سكنًا وأحلامهن قضية.
المخ: موعدنا غدًا، آخذك في جولة علمية، أسحبكَ تحت تلافيفي، في الطابق الأرضي وفي الدهاليز السرية، وأنا شبه متأكدٍ أنك سوف ترجع من هذه السفرة المشوّقة راضيًا تمام الرضا عليَّ ومسلِّمًا أمرَك إليَّ.
القلب: اتفقنا يا سالب عرشي، يا وائد البناتْ، يا مشكك في الذاتْ، يا مَن خلقك الله للخير وأنتَ سخّرت ذكاءك للأنانية واللذاتْ، وبعتَ ضميرك بِوسخ الدنيا ونسيتَ الحسابَ بعد المماتْ.

إمضائي
أجتهدُ فإذا أصبتُ فلي الأجرُ الموعودُ، وإذا أخطأتُ فلي بعضُه!
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداثٌ طريفةٌ وَقعت لِي أثناء ممارستي لمهنة التدريس؟
- كِذبة هجرة الفقراء من الدول الإفريقية إلى الدول الأوروبية!
- هويتي: هويةٌ واحدةٌ أم هويةٌ متعددةٌ؟
- تمجيدٌ ودفاعٌ عن مجانية الخدمات.
- ردٌّ وديٌّ وموضوعيٌّ على نصيحةٍ صادقةٍ قدّمها لي زميلٌ متديّ ...
- عقدة أوديب (الابن يتمرّد على أبيه): يبدو لي أن حزب النهضة ال ...
- يساريي غير ماركسي وغير ملتزم حرفيا بمقولات اليسار الماركسي ا ...
- محاضرة علمية -هل نُدرّسُ معارفَ أو قِيمًا في حِصَصِ العلومِ؟ ...
- ما هي العناصر المتوفرة في بيئة جمنة الخمسينيات التي تركت أثر ...
- كلمة حق في جار حق: جمنة الخمسينيات تعطي درسا في الجيرة الطيب ...
- شهادة على العصر: تجربتي كأستاذ تونسي متعاون في الجزائر.
- دعوة ثقافية
- جمنة وكل قُرَى تونس الستينيات تعطي درسًا في التنمية المستديم ...
- بعضُ مسبّبات الغش والعنف التلمذي؟
- حذار من مرض السكري؟
- الحزب الشيوعي والبوكت والوطد، هم وحدهم تقريبًا الذين يتحمّلو ...
- الضريرة المستنيرة.
- إهمال العامل الداخلي العربي المتسبب في الاستعمار و الإمبريال ...
- و الأذن تري قبل العين أحيانا.
- تكوين المدرسين في الإعلامية قبل تكوينهم في الإبستومولوجيا و ...


المزيد.....




- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كشكار - عركة حامية الوطيس بين المخ والقلب!