أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عادل عامر - في الذكرى ال101 لثورة اكتوبر الاشتراكية:ترسخ القناعة ان الراسمالية المسبب للحروب والفقر














المزيد.....

في الذكرى ال101 لثورة اكتوبر الاشتراكية:ترسخ القناعة ان الراسمالية المسبب للحروب والفقر


عادل عامر
الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6048 - 2018 / 11 / 8 - 09:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


صادفت يوم أمس الاربعاء، السابع من نوفمبر، الذكرى الواحدة بعد المئة لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمي في روسيا القيصرية في ذلك الوقت.
هذه الثورة هزت العالم وساهمت مساهمة حاسمة في رسم طريق البشرية ومستقبلها. وذلك ليس فقط، لاحقًا، في دحر الوحش النازي بقيادة هتلر، الذي كاد ان يسيطر على العالم والذي كلف شعوب الاتحاد السوفيتي في حينه حوالي 20 مليون ضحية بالإضافة الى دمار هائل للاقتصاد السوفيتي، وبذلك - وفقط بذلك - تم انقاذ البشرية.
هذه المساهمة لم تكن الوحيدة التي تركت بصماتها على مستقبل البشرية، بل ان قيم المساواة والعدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان والحقوق الاجتماعية وكرامة الشعوب واستقلالها الوطني وحقها المطلق بثرواتها الطبيعية وحق تقرير المصير أصبحت قيما شمولية وأساسية في بلورة مستقبل البشرية وجزءا من الإرث الإنساني المتجذر. ومما لا شك فيه ان العالم أصبح أكثر توحشا وشراسة بعد انهيار المعسكر الاشتراكي وذلك اولا: بالهجوم على انجازات الطبقة العاملة عالميا والانتقاص من حقوقها الاجتماعية.
وثانيا: باشعال الحروب خدمة لوحوش الرأسمالية وتعميق ظواهر وممارسات الاستعمار الحديث.
ولعل منطقتنا النموذج الحي والملموس لهذا التوحش والصلف الراسمالي. فإسرائيل ما زالت تواصل سياستها الاحتلالية والاستطيانية وتواصل التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وبالأساس حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية. بل وتحظى في الفترة الأخيرة برعاية تامة من الولايات المتحدة لهذه السياسة العدوانية وتنسيق تام للقضاء نهائيا على القضية الفلسطينية من خلال تصفية مركبات القضية الفلسطينية:
اولا: تصفية قضية اللاجئين عبر ضرب وإغلاق هيئة إغاثة اللاجئين الفلسطينين "الاونروا" ومحاولة توطينهم في الدول العربية والاوروبية.
ثانيا: محاولة انهاء قضية القدس من خلال نقل السفارة الامريكية اليها والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
ثالثا: تقطيع اوصال الضفة الغربية وفصل شمالها عن جنوبها، عبر تهجير وتدمير بلدة خان الاحمر بالقرب من القدس، مثلا، وبذلك تصبح إمكانية التواصل في الدولة الفلسطينية العتيدة شبه مستحيلة.
رابعا: فرض الحصار المدمر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وانسانيا على قطاع غزة بهدف اخضاعه للمخططات الاستعمارية.
خامسا: فرض قانون القومية على جماهيرنا العربية هو أيضا يندرج في هذا الإطار بحيث يجري إسقاط كل مطلب من مطالب الحقوق القومية لجماهيرنا العربية الفلسطينية، لسلخها عن كونها جزءا من القضية الفلسطينية واقتصارها في أفضل الأحوال على الحقوق المدنية.
وأما الإسقاطات الأخرى لانهيار المنظومة الاشتراكية على شعوب المنطقة فهي بلا شك الحرب والاستنزاف المستمر والمتواصل للعراق وقطع الطريق وإحباط كل محاولة لاستقرار هذا البلد.
وكذلك الحرب المدمرة على سوريا التي تعرضت لأبشع وأوسع تدخل خارجي في السنوات الأخيرة، هدف بالدرجة الاولى الى تقويض هذه الدولة نهائيا من خلال تدميرها ككيان سياسي له موقف معادي للاستعمار وداعم لنهج الصمود والمقاومة.
ولولا الغياب الواضح للقطب الرادع عالميا للقوى الرجعية والاستعمارية لما استمرت الحرب الإجرامية على اليمن، التي يشنها آل سعود على هذا البلد الفقير.
صحيح أن هناك سيطرة للقطب الاستعماري، ولكن هناك ترسيخ للقناعة بأن الرأسمالية ليست الحل لهموم البشرية بل هي المسبب لهذه الهموم والحروب والفقر. وهناك بحث متواصل ونوع من العودة للمفهوم الاشتراكي والاجتماعي والإنساني كبديل واقعي وحتمي للرأسمالية، وهذه الأصوات تخرج من معاقل الرأسمالية بقوة وبجرأة. وهي ليست بالضرورة نسخا للتجربة السوفيتية ولكنها بكل تأكيد تطرح بديلا للرأسمالية وللمنظومة السائدة.



#عادل_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأول مرة في التاريخ تم ترسيخ الحقوق الاجتماعية لكل الطبقات و ...
- على شرف الاول من أيار: المستقبل يضمنه محور الشعوب


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عادل عامر - في الذكرى ال101 لثورة اكتوبر الاشتراكية:ترسخ القناعة ان الراسمالية المسبب للحروب والفقر