فراس جمعه العمشاني
الحوار المتمدن-العدد: 6047 - 2018 / 11 / 7 - 02:54
المحور:
الادب والفن
( مَنَادِيل تُلَمِّعُ إصْطخاب المَطَر )
في المدينة نعانق الشّتاء بكامل البهجة كما تشتهي أرواحنا معانقة النساء ونهرب من كسل المدافىء
إلى إصطخاب المطر نبتعد أكثر نحاول الإِختباء
وراء أسوار الجرائد نتغذّى على الدخّان عندما يطول المقام في المقاهي فنتشّبع بالسجائر وبالقصائد وبالغناء وبالحديث المتكسر حيث حطام الجسد فتسقط من افواهنا السّجون والحروب لتمتزج الثّورات باغلال الماضي
حين تتبعثر على شارع منسيّ فنهشُّ بريشة أوجاعنا أتربة الخراب المتمددة على طريق ذليل هذا الطّريق الذي يحتسي الغبار مثل تمثال أليف يحمل في جيبه مدينة من الأنهار ومن الرّصاصات والحبيبات المهجورات كما الأرصفة نتابع المسير وفي معاطفنا الكثير من الندى نتحسّس إرتباك الطّحالب ونلمِّع ماتبقى من أسماك وطيور
قبل أن يلمح النسّر مناديلنا البيضاء وينتظر زحزحة وسادة الخشب تحت مشنقة الماء
#فراس_جمعه_العمشاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟