أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فرج إحميد - تعايش...مع وقف التنفيذ














المزيد.....

تعايش...مع وقف التنفيذ


فرج إحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6046 - 2018 / 11 / 6 - 18:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تعايش مع وقف التنفيذ
بقلم / فرج إحميــد

في عالم الأحداث المتسارعة .. نعيش اليوم حالة من التعصب والتخندق خلف أفكار ومواقف من صنعنا وتصميمينا تلك التى لاتحصد لنا سوى الكره والإقتتال والدمار لجل شعوب العالم.
كل منا يعتبر نفسه على حق ولا يريد ان يتراجع عن قراراته او مواقفه قيد أنملة وبالتالي يتخذ زاوية ليستعد للمواجهة والتصدي لاي هجوم قد ينتهك كرامته الانسانية وفق افكاره البالية والمسبقة.
من هذا المنطلق وددت التحدث عن ما كان يدور في ذهني مذ كنت في عمر لم يستوعب بعد, مالذى تعنيه حقوق الانسان ،وماذا يعنى التنوع ، والاختلاف والسياسة، رغم أنني عشت كأقراني تلك المرحلة التعبوية التى عاشتها ليبيا وتلك الدول التي تصدر الارهاب الفكري.

لقد عشنا تلك المرحلة على مهل ، وبكل رفق وهدوء نهشت افكارنا كالسوس، في تلك الحقبة رددنا كغيرنا تلك الشعارات التي يصنعها النظام السياسي القائم في بلداننا علي سبيل الذكر ( طز في امركيا ).. ( والموت لليهود ) ..(وصراعنا مع اسرائيل صراع وجود وليس صراع حدود).. لقد كان الكره يسكننا ويحتوينا حتى أنه تغلل بذواتنا وتربى فينا.
وفي هذا الخضم بينما كانت تتقاذفنى أمواج الأفكار المتضاربة بينما عشته أعتقادا, وبينما كنت أراه يقينا وحقا.. سألت نفسي لماذا الموت لليهود ولماذا طز في امركيا ولما كل ذلك الإقصاء دونما مبرر أو ذنب ؟؟
لم يعد يخفى على أحد منا ما قد تابعناه من أحداث مؤخرا في بنسلفانيا من مقتل إحدى عشر شخصا بدم بارد والسبب خلف تلك المجزرة هو أن من قتلوا كانت ديانتهم يهودية وقد تكرر ذات المشهد في الولايات المتحدة الامريكية


لقد حدثت هكذا تجاوزات رغم نشأة الولايات المتحدة على التنوع والتجانس ومع كل هذا لايزال التعايش مطلوب،، لكنه مع وقف التنفيذ. بالأمس حدثت نفس المجزرة ،لكنها بقارة أخرى،، لقد وقعت الحادثة في مصر وراح ضحيتها سبعة اشخاص وبعض الجرحي من الديانة المسيحية والسبب هنا هو الرفض وعدم قبول الآخر فكل من لايشبهنا مصيره الى زوال حسب مايعتقده أولئلك القتلة.
ويبدو حسب رأيي أن ثقافة التعايش لا تزال بغرفة الإنعاش كما أنها تحتاج منا الى إعادة نظر وإعادة تشخيص وتأهيل كى تنعم شعوب العالم بالتنمية والرفاهية.

إن ادوات تلك الانظمة التي زرعت فينا كرهنا لكل آخر مختلف عنا دينا وعرقا ولونا كانت بالدرجة الاولي الاعلام المرئي والمقروء ،ولهذا يجب ان تكون بداية البداية لتصحيح هذا الخطأ هي ثورة في الإعلام العربي والعالمي.
وعلى الرغم من وجود الكثير من الائمة والخطباء الوسطيين والمعتدلين إلا أن توظيف المنابر الدينية وفق رؤي وتوجهات تلك الانظمة زاد من لغة الاقصاء والسجون والتى زادت الطين بلة وأصبحت حاضنة لانتشار الكراهية والعنف.
ولا شك بأن الصراع العربي الإسرائيلي حصد آلاف القتلة من الجانبين والكل متشبت بالأرض وبالحياة وعلى الرغم من توافق وتقارب بعض المجتمعات الا اننا قد لا نري نتائجه علي ارض الواقع الذى لم يشهد سوى التطاحن والتنافر والخلاف.
ومما لا شك فيه أن هناك تبادل دبلوماسي واقتصادي يصل بمليارات الدولارات بين الدول العربية واسرائيل وبالاخص تلك التى قامت بالتطبيع.
ويظل حلم التعايش السلمي بين الشعوب هاجسا مهما قبل التطبيع السياسي أو الاقتصادي ,من هنا كان يجب أن توجد نقطة تلاقى وتقارب ثقافي فكري ديني يذيب كرة الكره والعنف بين شعوب المنطقة



#فرج_إحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد جولة أولى فاشلة.. فريدريش ميرز ينال ثقة البرلمان ليصبح م ...
- -لا يمكن الهروب منه-.. جولة داخل سجن ألكاتراز بعدما اقترح تر ...
- السودان يقطع علاقاته مع الإمارات بعد قرار -العدل الدولية- وض ...
- محلل عسكري لـCNN: الحوثيون يتمتعون بمخزونات هائلة من القدرات ...
- بعد تداول -معلومات مغلوطة-.. بيان مصري يكشف تفاصيل الاتفاق م ...
- الرباط تحتفل بالذكرى الـ 80 للنصر
- بعد خسارة في الجولة الأولى.. انتخاب ميرتس مستشارا لألمانيا
- مراسلنا في اليمن: عشرات الطائرات الإسرائيلية تشن غارات عنيفة ...
- خبير عسكري مصري: توسيع الحرب في غزة يعني الشروع بتنفيذ خطة ا ...
- رئيس كوبا يصل موسكو لحضور احتفالات عيد النصر على النازية


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فرج إحميد - تعايش...مع وقف التنفيذ