أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حيدر كماش شناوة العلي - وصلت الى بغداد














المزيد.....

وصلت الى بغداد


حيدر كماش شناوة العلي

الحوار المتمدن-العدد: 6044 - 2018 / 11 / 4 - 18:09
المحور: سيرة ذاتية
    


بعد ان هبطت الطائرة على مطار بغداد .
توجه جميع من كان على متنها الى صالة الدخول.
كنت حينها الوحيد عراقي حيث كان شباك واحد على ما اذكر للعراقيين القادمين والباقي للأجانب .
ذهبت الى ذلك الشباك وحيدا وبما اني لم استطع كتمان فرحتي ابتسمت بوجه الضابط ابتسامة عريضة كما لو اردت ان اقبله وعرضت عليه جوازي العراقي .
قال وبنبرة غير مهذبة اذهب واجلس هناك على تلك الاريكة .
قلت له لما يا اخي . قال وببرود اعصاب جواز سفرك ساقط ومنذ أعوام الا تعرف (لو تريد تغشم نفسك) كيف يا عزيزي وقد صدر من السفارة العراقية هناك وتأريخه لم ينتهي بعد .
قال نعم ولكن الجوازات قد تغيرت كلها من (الاس الى الجي) حيث كان جوازي أس .......... للأسف
ذهبت لأجلس على الاريكة منتظر ما نهاية الامر .. بعد مرور دقائق تقدم نحوي رجل يرتدي بدلة مدنية من مابين الشبابيك .
سألني من أين انت قلت له انا عراقي . قال لا ليس هذا سؤالي انما من أين اتيت قلت له من بلد اوربي ..سال وكم بقيت هناك قلت له ...
سنون طوال قال ولما عدت ..
قلت له لم يغيب العراق عن ذهني ولو للحظة واحدة ثم سأخبرك عن أكثر ما أتعبني في غربتي هي هذه اللحظات هل تعلم يا أخي كم ارهقتني السفرة هذه ..
تساوي ما بقيته طيلت تلك السنيين .
قال كيف ؟؟
قلت اذن تريد ان تعرف صح .. قال نعم .. قالها وبلهفة وكأنه يريد ان يعرف ما بداخلي ..
قلت لا لوم علي من حقي ان افرح لكن فرحتي اربكتني وربما ازعجت ضابط الختومات او ان الابتسامة في العراق مازالت غير محبذة . هو لايعلم ان لحظات الرحلة صارت طويلة لا تطاق وثقيلة لا تحتمل كلما انظر الى الساعة اتخيلها لم تتحرك وكأنه لن يحين موعد الوصول .. ذلك الموعد الذي انتظرته بفارغ الصبر والذي حسبت له ترليون حساب ..
هل توقف الزمان وأبى ان يتحرك ..
هل تغيرت اللحظات فأصبحت ساعات وتحولت الساعات فأصبحت دهورا ..
يا أخي لقد مللت الغرب وصرت اكرهه اني في رغبة الى رؤية اناس اخرين ليس لهم ما لهؤلاء من صفات واشكال .. انا بحاجة الى اناس طيبون عزيزون شجعان ابطال اناس فقراء لكنهم من جانب اخر اغنياء .. اناس هم مني وانا منهم .. ان الجو الان في بغداد دافئ كحضن امي ياااااااه كم انا مشتاق لها ان حالة الشوق لدي الان لا تطاق ولا تحتسب لو كان لها مقياس حراري لأنفجر ..
اني الان مثل ذلك التائه الذي ارشده الله الى سبيله .. او مثل ذلك الوليد المفقود الذي أعيد الى اهله لوكنت استطيع نقل مشاعري السعيدة لك ماكنت تملكت عقلك انا لان في هستريا لايستطيع عالم تفسيرها
يا أخي اريد ان اكون معززا مكرما في بلادي اتعبني السفر ..
بما انك سألتني فأجبتك .. سأسألك .. كيف هو العراق الان وكيف هي بغداد كيف العراقيون .. قال مبتسم شبه باكي يمكنك الدخول الى وطنك ...



#حيدر_كماش_شناوة_العلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكره الشتاء
- يا شر الشرق
- سأقول
- خور عبد الله
- ترامب ذكي يتغابى
- الحياة
- شذوذ ذاكرة
- الى وزارة الصحة الموقرة
- عيد سيء
- حنين يائس
- شاهد على الذكريات
- شهداء
- انفجار
- يا محمد
- عن سكان الاهوار (قصة قصيرة)
- كذبة
- هيا الى الموت
- برنامج الصدمة يُصدم بالعراقيين
- وجود
- ذكرى


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حيدر كماش شناوة العلي - وصلت الى بغداد