الاسقاط قصة قصيرة

سعد سوسه

الحوار المتمدن-العدد: 6044 - 2018 / 11 / 4 - 06:40
المحور: الادب والفن
    

هذه المرأة ليست ذاكرة فقط ولكنها شتات كل الزمن الذى يرفض أن يموت” واسيني الأعرج, شرفات بحر الشمال
الإسقاط هي حيلة دفاعية ينسب فيها الفرد عيوبه للناس بشكل اوضح هو اختلاق التبريرات والأعذار التي تُلقى من الشخص المريض على من حوله سواءً كانوا أشخاصاً بعينهم أو على أحوال وظروف تجري من حوله ، ومقصده من إلقاء هذه التبريرات والأعذار هو التهرب من المسؤلية الفشل أو الخلل الذي وقع به في ناحية من نواحي حياته
ﻓﺎﻟﻜﺬﺍﺏ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻔﺔ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻌﺰﻭ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺧﻄﺎﺀﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻳﻌﺰﻭ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﺇﺧﻔﺎﻗﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻌﻪ ﺃﻭ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻭ ﺍﻵﻻﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ"
اقسم لها باغلظ الايمان والاولياء والقديسين بانها وحدها في القلب لم تصدقه ؟ كان صاحب لالف امرأة وتركهن جميعا بقيت هي لوحدها في القلب الذي اصبح لايعرف غيرها امرأة ... اصبحت هي كل النساء هي صدقته وحبيببته ، زوجته ، اخته ، اصبحت كل حياته ؟ ولايطيق العيش بدونها . كانت تغار عليه او منه لا اعلم لكنه لايثق بمشاعرها لانها تملك الف رد لسؤال واحد اتعبته جدا . لانها دائما تريده خاطئا وضعيفا لاتحاول ان تحبه بصدق لان الحب ببساطة سلوك كل تصرفاتها تدل على انها المالك الشرعي لهذا الكائن .
ارادت منه تابع لها مسخ لكنها فشلت كان بامكانها ان تنجح لو احبت لكنها لاتحب هي تريده هش وتتهمه بالخيانة وعدم الحب ولأنه دكتوراه في علم النفس وقارئ جيد لعلم النفس تاكد ان حبيبته تعاني من مرض الاسقاط النفسي أي انها هي التي اعتادت الخيانة والسوء . قرر ان يعالجها .... يتركها لوحدها وان يرحل وان يلغي ذاكرته ؟ هي التي بدأت .... كان يتمناها حلم يحققه ويعيش معها وان ينسى كل تعب العالم بين يديها في حضنها ويعود من جديد طفلا يحبو... وهي امهُ . لكنها رفضت ؟ فقدت جمالها ، جمال اللقاء حتى اللقاءات اصبحت تفتقد الاهتمام واللهفة والحميمية اصبحت اللقاءات واجب فقط . مؤلمة جدا الحياة عندما "تفقد من تحب وهو حي "

#سعد_سوسه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل