أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - شخصيّة المفردة في ( أشجارٌ لاهثةٌ في العَراء ) للشاعر : د. سعد ياسين يوسف















المزيد.....

شخصيّة المفردة في ( أشجارٌ لاهثةٌ في العَراء ) للشاعر : د. سعد ياسين يوسف


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 6043 - 2018 / 11 / 3 - 00:54
المحور: الادب والفن
    


شخصيّة المفردة في ( أشجارٌ لاهثةٌ في العَراء ) للشاعر : د. سعد ياسين يوسف
بقلم : كريم عبدالله
بغداد – العراق 24/10/2018 .
( المفردة تحت قلم الشاعر القدير ذات شخصيّة خاصة تستمدّ قوّتها من قوّة شخصيّته , وتؤثّر بحيويّة شخصيّته وفعّالية سيطرته )* .
المفردة هي النواة الأولى في تكوين نسيج القصيدة , تمتدّ أواصرها نحو مع ما يجاورها من مفردات أخرى , لتشكّل لنا نسيجاً محكماً , تنبعث من خلاله الأفكار والأحاسيس والمشاعر ويتدفق الخيال خصباً منتجاً يتراقص على أنغام موسيقاها , تولد زاهية ذات ألوان متعددة , تبعث في النفس المرهقة مزيداً من المتعة والجمال والنقاء , تثير حيرة القارىء بإخفاء مقاصدها حيناً ما بين الفقرات والسطور , وتنمّي الذائقة ولذّة القراءة المنتجة والشغف بها وثراء الأستمتاع , لها القدرة على التجلّي في روح الشاعر فيبعثها كرسائل حيّة متجددة حيّة مثمرة , مثقلة بالهموم والأفكار والمسرّات , صوتها عال يحتلّ مساحة من ذائقة المتلقي , تجعله يفكّر ويؤوّل ويبحث عن ضالته في المتعة , عميقة صعبة تكتظّ بالمعاناة الكثيرة وسط سيل جارف من الكلمات المنمّقة الرشيقة , تغري بالقراءة وتستحثّ القارىء الجاد أن ينهل من منابعها الصافية , وتشجعه على الولوج الى عوالمها البعيدة , تعبّر عن معنى من خلال معني آخر , تتوارى جماليتها وراء جماليات أخرى .
القصيدة مجموعة من المفردات والفقرات تعبّر عن الأفكار والمعتقدات والسلوك للفرد او المجتمع او البيئة , والتي تعبّر عن شخصية الشاعر وما يعتريها من عواطف وانفعالات ومشاعر وآراء ومواقف يتّسم بها , وان فقدان احدى خصائص القصيدة يؤدي الى حدوث اضطراب وخلل في بنائها مما يجعلها غرضا يُرمى وتتعرض للانتقادات وتؤثر على رصيد الشاعر .
في هذا الديوان نجد المفردة والتي تتشكّل وتتعاضد مع باقي المفردات استخدمها الشاعر د. سعد ياسين يوسف كأقصى ما يمكن من أجل تفجير طاقات اللغة , فأستطاع أن :
1- يتخلّي عن النزعة الشخصية : اي ان تكون هناك عملية فصل ما بين الشاعر والشعر اي الفصل بين الكلمة والقلب , عن طريق العواطف الغير شخصية المتأججة , والانصراف الى المخيّلة الناصعة , وان تكون قادرة على التعبير عن كل الأحوال الوجدانيّة التي يمكن أن يحسّ بها الأنسان , والتجرّد من الذاتيّة الى النزعة البشريّة . لنقرأ هذه المقاطع لبعض قصائده ... في قصيدة / عشبة السماء / .. قبل أن يختفي / تحت سماء البرق / أومأ الى الجسور التي / أحنى ظهرها انتظار عتيق / وهي تتفقد كلّ يوم / سلال زهورها البيضاء / المحدّقة في شجرة السماء / على امتداد خيط الدخان / وكلّما آلت الى الذبول / نفخت فيها من وردها / وأوحت الى أنوارها / إذ استبدّ بها هاجس / الأفول ... وكذلك نرى هذا كما في هذا المقطع من قصيدته / تهجّد النسغ / ... الزهرة .... / تلك التي أنبتها / صلوات الملائكة / الذين تنزّلوا / ليودعوها بين الرفيف / والرفيف . أطلقت موسيقاها / وارتفعت الى عنان السماء / مرسلة جذورها عميقا .. عميقاً / في الشرايين وغطّت / بالوانها , النهارات , الأغاني , الأمسيات , / منيرة بزيت روحها طلمة ممرات المعبد .
2- التركيز والوعي بالشكل : ليس مهما خصوبة المواضيع التي يتناولها الشاعر بقدر المدى الذي يتناولها , فموضوعة الاشجار ظلّ الشاعر يدور في فلكها يهذّبها وينقّحها ويبعث فيها الروح , ويجيد استخدامها بطريقة ابداعية حتى قيل عنه ب شاعر الأشجار . ونجد ذلك متجلّيا كما في هذا المقطع من قصيدة / ارتقاء / ... منذ أن تجذّرت في الأرض / هذه الشجرة / وامتدّ للسماء طرف خضرتها / أومأت ليمامات حزنها / أن اكتسي بلونك الأبيض / تاركة لمن استظلّوا بها / ثمر المسرّة ... وكذلك في هذا المقطع من قصيدة / أشجار لاهثة في العَراء / .... وبلا ثياب , تنسلّ روحي / الغصون وتسّاقط / غصناً فوق غصن / فوق غصن / فوق غصّة . حتى تقطّعت أزرار السماء / وتدلّى ثديها / وتدافعت بحثاً عن نفسٍ من خضرة / لما تبقّى من شجرة الأنبياء ...
3- بعث الروح والسحر في اللغة : كل بيت في القصيدة يتحوّل الى طاقة وقوّة نغمية تزيد من تأثير المضمون , وكانت الأشكال الصوتية المؤلفة من إيقاعات متجانسة أو توافقات بين الحروف الساكنة والمتحركة تسحر الأذن برنينها الأخّاذ . ونلاحظ هذا كما في هذا المقطع من قصيدة / المتصوّف / ... ذلك الذي يتضرّع / الى النّصل أن يوغل أكثر , فأكثر / ليس غواية في الألم / ولا في خرقا لمألوف دهشته / وهو يحدّق بالنور منبهرا / بالف جناح / لملكوت الأفق الأعلى / غير أنّ جُلّ مبتغاه / أن يخترق النّصل الحُجُبَ / ليحلّ بفضاءات الفردوس المفقود . وكذلك كما في هذا المقطع من قصيدة / أفقٌ أعمى / تشتهيكِ قصائدي / إيقاعاً سرّياً وثيمة لا يدركها الرواة / ولا الزّجّالون / ولا عازفو النايات / عند المغيب / حينما تمنحهم / الشمس آخر إسرارها .
4- استخدام ذكي في تأجيج الخيال الخلاّق : هي محاولة الافلات من الواقع والخروج من أسره , وتخليص الواقع من واقعيته بالحلم او اللغة القادمة مما وراء الحلم . ونجد ذلك كما في هذا المقطع من قصيدة / عيون الصّبّار / .. من أنين مفجوع / لا هثاً يصل العرش / جذوره أحلام ناعمة . قلوب , غادرها النبض / تتلو آياتك . تحت ركام النزوات / تستمطرك الرحمة / والرحمة شجرة / ما عادت تورق في الأرض / لتظلّل ... / هذا الطوفان . وكذلك كما في هذا المقطع من قصيدة / ليس مجرّد خيال / ... مَنْ قال : / إنّ ما مرّ / مِنْ زمن تآكلت أقدامه / على جمر أحزاننا / كان حقيقة ؟ . أغمضي عينيك فقط / وتأمّليها . تلك السنين التي تسرّبت / كالماء ..... / من بين يديك اين مسرّاتها / وكم من الحزن اختزنت / وأودعت فينا / لتتلاشى تاركة / جراحاتها , ندوبها / عميقا عميقا .
5- لقد كان حريصا على التفكيك والتشكيل : انّ المخيلة الابداعية تفكك العالم وتعيد بناءه وتنظيمه وخلقه على شكل عالم جديد وبقوانين تنبعث من أعماق الذات الأنسانية , اي بناء عالم غير واقعي بسبب الحاجة للهروب من الواقع الضيّق عكس ما موجود من نسخ للواقع كما هو وبما يشبه التصوير الفوتغرافي . ونجد ذلك كما في هذا المقطع من قصيدة / تذاكر / .. الليلة / التي أوشكتْ / أن تفتح لنا خزانة مفاتنها / اضاعت مفاتيح الغناء / ورمتنا بإنتهاكات الظنون / مِن بعدما ألفت السنابل / انحناءة عودها على يد المناجل التي / قرأت جيدا تواريخ لهفتنا فأوغلت في الرقاب / أيّ حدٍّ تبلغ الساعة مئذنة الترقب / كي ينطق الصخر / بماء صورتك التي / أتعبتها الرمال .... وايضا كما في هذا المقطع من قصيدة / تساقط / ... أجنحتك / التي طالما / حلّقت بها عاليا / في فضاءات روحي / تساقط ريشها / وغادرتك تاركة اياك / على متن غيمة من حجر / لأنها أدركت / سرّ الذي ... / أنت فيه الآن !!! .
6- التحليق عاليا في عوالم اللاواقعية الحسّية : حيث كانت كل مفردة او عبارة تتحدث عن الواقع المشوّه تمتلك كيفية حسّية , وهذه الأخيرة تتحدّ وتتآلف فيما بينها , وتنتج لنا تكوينات لا واقعيّة . ونجدها كما في هذا المقطع من قصيدة / اللا هوَ ... سنواته . تجاوزت الكهوف / وجدران الأسى والحكايات / والتواريخ المسحوبة بالسُرفات / وما يزال . يشرب الدم الأول / يلوّن به وجه السماء التي / أثكلها بالشمس / وثقّبها بالطعنات . وكذلك في هذا المقطع من قصيدة / أنت اصطفيت وقوفك هكذا / .. يا أيّها المصلوب / يا أيّها المحلّق / بلا وجوهٍ .. هم اصفوك ليقتلوك ؟؟/ لا ... / أنت اصطفيت وقوفك هكذا / فلكمْ أنشدتً حزناً , حسرةً / يا ليتنا .... / فنفوز والله ها أنت فزتَ بكل مهابة كربلاء / ممزّقاً صمت الفراغ / ما بين ماءٍ وسماء .
انّ المفردة تشبه العجينة يستطيع الشاعر الحقيقي تغيّرها وتشكيلها دائما , فهي تمتلك إيقاعا خاصا تتناغم حرفا وصوتا وايقاعا من اجل ايصال المعنى الى المتلقي والتأثير فيه , فلابدّ ان تكون حبلى بالدلالات والرموز والايحاء والغرابة وتثير الدهشة , ويعتمد ذلك على مقدرته في الخلق والابداع وضبط الأيقاع الداخلي في القصيدة .
لقد استطاع الشاعر د. سعد ياسين يوسف ان يخرج من هذا الواقع وتخليصه من واقعيته وخلق لنا واقعا مغايرا أخر يشبه الحلم العميق , نتيجة المعالجة الموضوعية لهذا الواقع ولما يحمله من رؤيا واضحة نتيجة خزينه المعرفي واجادة سرّ اللغة وتشكيلها كيفما يشاء لينتج لنا كلّ هذا الجمال . لقد كانت المفردة في هذا الديوان تعبّر عن شخصية الشاعر بما تمتلكه من ثقة بالنفس كونه شاعر متمرّس يجيد كتابة القصيدة النثرية بطريقة خلاّقة , وكذلك عبّرت عن شخصيته المرنة حيث وجدنا لغته الرهيفة تذر علينا حلاوتها وطراوتها , ولقد كانت شخصيته طموحة نتيجة المفردات العميقة التي تمتلك جمالا فنيّا , واستطاعت مفرداته ان تصوّر لنا مرحلة مهمة من مراحل العراق وهذا يدلّ على شخصيته المقدّرة للمسؤلية اتجاه شعبه ووطنه , وكانت شخصيته فعّالة ومؤثّرة وهذا ما لمسناه من خلال قراءة الديوان الذي هزّ أعماقنا وجعلنا نتفاعل ايجابيا مع القصائد .

المصادر
1- أصول علم النفس الفرويدي – كلفن هال .
2- الجامع في تاريخ الأدب العربي – حنّا فاخوري .
3- ديكارت والفلسفة العقلية – دز راوية عبد المنعم .
4- كريم عبدالله والسرد التعبيري – د. انور غني الموسوي .



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساطيرُ العبوديّة ِ قراطيسٌ باليّة
- تراجيديا حضور الموت وغياب الحضور إضاءة على ديوان ( ثلاثُ جها ...
- اللغة المتموّجة في القصيدة السرديّة التعبيرية
- الرساليّة في القصيدة السرديّة التعبيريّة
- تجلّياتٌ تغلقُ أبوابَ الحزنِ قصيدة مشتركة بين: رحمة عناب و ك ...
- التابو* في القصيدة السرديّة التعبيريّة غجرية فوق ربى قصيدة س ...
- ابستومولوجيا النص بين التشكّل والتجاوز نموذج من السرد التعبي ...
- أدبُ القضية في السرديّة التعبيريّة في ( كفُّ السماء .. للشاع ...
- رحلةٌ في الزمنِ الضائع في نصّ ( سايكس – بيكو جديد .. وقصائد ...
- يوتوبيا الحرب والموت في يوميّات رجل منقرض للشاعر : قاسم محمد ...
- الأدب الأيروسي في القصيدة السردية التعبيرية أولا : الشاعر / ...
- ما بين الفنتازيا وماسلو* للأزرار كان مأتم اطلالة على قصيدة : ...
- الملامح البوليفونية في ديوان ( سرديّات وذات ) للشاعرة التونس ...
- الحضور اليقيني النفسي في الذات المتشظّيّة اطلالة على نصّ (( ...
- البناء الهندسي في القصيدة السردية التعبيرية
- سيميائية اللون وتاثيراته النفسية / في لوحة الفنانة التشكيلية ...
- رسميّة محيبس ... تشهقُ شعراً
- مراكبكِ ( تفرفحْ ومحتامةْ )* ل سواقي الروح
- البوليفونية وتعدد الأصوات في القصيدة السردية التعبيرية
- الكنوزُ الغافية تدغدغها أزهار ( الساتان )*


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - شخصيّة المفردة في ( أشجارٌ لاهثةٌ في العَراء ) للشاعر : د. سعد ياسين يوسف