أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مروان مازن - طين الصدر














المزيد.....

طين الصدر


مروان مازن

الحوار المتمدن-العدد: 6040 - 2018 / 10 / 31 - 21:05
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يزال معجون التشكيل "طين اصطناعي" الذي اصدرته شركة الصدر لانتاج الدمى و العاب الالواح في خمسينيات القرن الماضي و اسمته "طين الصدر" يحقق نجاحاً تجارياً منافساً و بشدة معجون بلي دو منتج هاسبرو الامريكية.

اضافت الشركة بالسنوات السابقة عدة ملحقات و قوالب جديدة "ادوات بلاستيكية يوضع المعجون داخلها فيصير شكله مثل القالب" و الوان كثيرة كما اصبحت العلبة تحوي كمية كبيرة متدرجة بين المرونة و الصلابة لتزيد من المساحة الابداعية.

لم تشهد اصدارات الستينيات و السبعينيات و الثمانينيات و التسعينيات فروقات واضحة فكان ابرز ما فيها قالب الرجل المعمم و قوالب زخرفية ترمز الى شعارات حزبية سياسية و دينية و استمرت هذه الملحقات ترافق العلبة لسنوات طويلة.

المنصة و الرجل المعمم ذو الكفن قوالب ظهرت في التسعينيات و اختفت في بداية الالفية الثالثة و توقفت الشركة عن اضافة اشكال جديدة لبضعة سنوات.

حقق طين الصدر ازدهاراً ملحوظاً في عهد مقتدى الصدر رئيس مجلس الادارة الحالي و ابو درع المدير التنفيذي السابق فالاخير ادرج الى القائمة معجوناً دموي اللون قوامه يشبه السائل و خريطة كبيرة بحجم كرة القدم لمنطقة السدة مكتوبة اسفلها جملة خالدة قالها باحدى المؤتمرات "قتلانا في الجنة و قتلاهم خلف السدة".

كافة الالوان متوفرة لتصنع اشكالك التي تريدها حتى ان حاولت تصميم شكل بشري فبامكانك استعمال قالب الرجل ذو التسريحة الغريبة و تلوين شعره باللون الذهبي و البني كذلك الرجل ذو اللحية الكثيفة حليق الشارب و الرجل المقنع، استعمل اللون الاسود للقناع و الابيض للعينين و مؤخراً اعيد انتاج المنصة و الرجل ذو الكفن مع تغييرات في شكله اذ غدا اكثر شباباً و اضخم قليلاً.

قوالب البنايات فكرة ممتازة زادت من متعة اللعبة كقالب المدرسة يقف في ساحتها رجل يمسك مدفعية هاون و قالب المنزل جواره سيارة بطة و قالب مولدة كبيرة بجوارها رجل يحمل بلوكة و اخيراً قالب لشارع فيه صورة محمد باقر الصدر و محمد محمد صادق الصدر و مقتدى الصدر و ستجد ايضاً مجسمات صغيرة للعبوات الناسفة و المسدسات الكاتمة و قوالب مستطيلة مخطوطة بكلمات القائد و تغريداته على تويتر.

يوم امس كان بدن ابو الليل يتجول مع زوجته زهرة و مر على متجر العاب فاشترى مجموعة علب من طين الصدر لاطفاله و فرحو بها جداً.

بينما كان جالساً يقلب قنوات التلفاز جاءت ابنته الصغيرة نحوه :
بابا شوف شسويت بالمعجون

لما نظر الى ما صنعته مدحها و مدح عملها فركضت الى غرفتها فرحة لكنه ضحك بشدة عند خروجها من الصالة

كانت تحمل هاتفاً مصنوعاً من المعجون مكتوب على شاشته :
ئنته ئبن زنه



#مروان_مازن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انت مو مال تويتر
- موسى رئيساً للكوفي شوب
- حجايتين
- بناطير بفلس
- ائتلاف الگاز العراقي


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مروان مازن - طين الصدر