|
موسى رئيساً للكوفي شوب
مروان مازن
الحوار المتمدن-العدد: 6011 - 2018 / 10 / 2 - 00:19
المحور:
كتابات ساخرة
بلغ موسى ابن كنش الابرش مقدم البرامج السياسية و مدير قناة الفلانية الفضائية عامه السابع عشر لذا قرر انه كبر على الخروج برفقة والديه و قد حان وقت القيام بمغامراته الخاصة مع اصدقائه و زملائه بالمدرسة فكانت اول مرة يخرج فيها مع علي و ليث "يكبرانه باربعة اعوام" الى احد المقاهي المختلطة حيث الفتيات الجميلات ذوات الشعر المسرح بعناية و حلاقة الشباب العصرية وهواتفهم و مفاتيح سياراتهم الحديثة على الطاولات و الاراجيل قربها اشياء لم يعتد رؤيتها. سأل موسى ليث و هو ينظر باتجاه احدى الطاولات : • ذاك الولد كل ساع واحد يسلم عليه چنه ابو الكوفي • لا مو ابو الكوفي بس مشهور يوميه يجي يسموه رئيس الگعدة و عنده شلة يلتقون سويه هنا قال علي الذي كان يستمع بصمت : • عنده 100 الف متابع عالانستگرام و يسوي اعلانات للكوفي دائماً • اهاااا الانستغرام و الاعلانات لم تثر اهتمام موسى لكنه رغب بشلة مختلطة و معارف و احترام فصار يفكر جدياً بالحصول على لقب رئيس الگعدة. اعترض ليث و علي بسبب الاسعار الباهظة و قدرتهما المادية الضعيفة تمنعهما من المجيء يومياً الا ان موسى عرض عليهما دفع مصاريفهما على حسابه مقابل دعمه اعلامياً و معنوياً للوصول الى هدفه. بعد التحقيق و جمع المعلومات عن رئيس الگعدة الذي يدعى عبد الواحد قدم موسى نفسه له بصفته ابن المقدم و مدير القناة المعروفة كنش و رحب به الاخير ترحيباً حاراً لعله يكون وسيطاً لتعيينه بالقناة و فعلاً بعد عدة اسابيع من انضمام موسى و علي و ليث للشلة حصل عبد الواحد على الوظيفة و انقطع عن زيارتهم فاستلم موسى رئاسة الگعدة. انتشر الخبر سريعاً بين المراهقين و كذلك الفتيات المراهقات و الشابات زادت رغبتهن بمجاراة الذكور فوصلت المنافسة الى اشدها في مقاهي اخرى بل طالت حتى المطاعم و المولات. لرئاسة گعدة المول اهمية و صلاحيات واسعة و خطيرة و قد وضعت ادارات المولات عراقيل و صعوبات لردع الوجوه الجديدة عديمة الخبرة فانتهى الامر بطريقة ما بتسليمها لعبد الواحد و رفاقه نظراً لخبرتهم الميدانية و القابهم السابقة اخرها الذي تخلى عنه لأجل الوظيفة. لاحقاً تعرض موسى لتوبيخ شديد من والدته لأن مصاريفه زادت و باتت تعطيه اقل من المطلوب ما جعله يعتذر من صديقيه اذ المصروف الجديد يكفي لدفع حسابه فقط و لم يرق الامر لهما فاختلقا نقاشاً حاداً انتهى بالزعل و اصبح يذهب وحده لكن عدد اعضاء الشلة تناقص فجأة و صار البقية يتململون الى ان بدأ الدوام المدرسي و توقف عن الذهاب للمقهى طيلة الفترة الدراسية و لم يعد اليه حتى العطلة الصيفية و كانو قد نسوه بالكامل و عينو رئيساً شاباً بدلاً منه.
السر الذي بقي خفياً عنه ان الشلة كانت تميل لرفيقيه و محادثاتهما و قصصهما و نكاتهما المضحكة اكثر منه و الاهم من هذا انهما شابان و ليسا مراهقين !
#مروان_مازن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حجايتين
-
بناطير بفلس
-
ائتلاف الگاز العراقي
المزيد.....
-
الرئيس بزشكيان: الصلات الثقافية عريقة جدا بين ايران وتركمنست
...
-
من بوريس جونسون إلى كيت موس .. أهلا بالتنوع الأدبي!
-
مديرة -برليناله- تريد جذب جمهور أصغر سنا لمهرجان السينما
-
من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي
...
-
رأي.. سلمان الأنصاري يكتب لـCNN: لبنان أمام مفترق طرق تاريخي
...
-
الهند تحيي الذكرى الـ150 لميلاد المفكر والفنان التشكيلي الرو
...
-
جائزة نوبل في الأدب تذهب إلى الروائية هان كانغ
-
فوز الكورية الجنوبية هان كانغ بجائزة نوبل للآداب
-
رائد قصيدة النثر ومجلة -شعر-.. وفاة الشاعر اللبناني شوقي أبي
...
-
من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|