أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - على هامش رحيل -شهيد الكلمة- جمال خاشقجي:حين تغتال الكلمة بمنشار..ينتصر الدم على السيف















المزيد.....

على هامش رحيل -شهيد الكلمة- جمال خاشقجي:حين تغتال الكلمة بمنشار..ينتصر الدم على السيف


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6037 - 2018 / 10 / 28 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"إنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ". (آل عمران: 2)

تصدير:أنا الكاتب الصحفي محمد المحسن المقيم بالشمال الإفريقي وتحديدا بجهة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي أعترف أمام العالم بأني في مثل ليل عربي كهذا موغل في الدياجير،وتغتال فيه الكلمة بمنشار..لم أعد أريد شيئا سوى رغيف خبز،شمس صغيرة وهامش على مقربة من المجرة..لكن في المقابل سيظل حملة الأقلام الشرفاء يكتبون بحضور الفكر والضمير أيضا،وسنظل كذلك على إستعداد للشهادة من أجل ما نعتقد أنه الحق.ورغم-أنهم-حرموا علينا،حتى حق الإستشهاد،واحتكروا لأنفسهم"بطولة الرأي الواحد" التي سنبقى نرفضها..ونرفضها..ولو لم نجد غير أظفارنا وجدران المقابر أدوات للكتابة والنشر..


قد لا أجانب الصواب إذا قلت أنّ كلمات خاشقجي لن تضيع هدراً، ربما يغيب غارسها ولكن بذرتها ستكبر يوماً وتشمخ حتى تكسر أنوف الطغاة المتكبرون.لقد كان موت خاشقجي من أقوى محركات الحياة! لم يكن أبداً سكوناً،ولكنه حركة وحياة نفخت في العالم من روحها فأحالته حركة وضجيجاً،ونمواً وفاعلية لو ظل حياً سنوات لما استطاع أن يحرك عشرها.
هذه الجريمة النكراء في حدّ ذاتها جريمة تعاقب عليها جميع القوانين والأعراف،وهي بصيغ مختلفة تعني الاختطاف،وسلب الحرية،وسلب الروح أيضاً،أي القتل وهي جرائم متعمدة، فكيف يكون الحال إذن مع كاتب وصحافي معارض لسياسات بلاده ويدعو الى إحداث إصلاحات جوهرية في نظام الحكم وسياساته الاجتماعية والاقتصادية.بلا شك إن مواقف جمال الخاشقجي تدفعنا لإعتباره شهيدا بسبب حرية الرأي والتعبير.
هذه واحدة من أكثر القضايا حساسية في منطقة الشرق الأوسط، لا يستطيع أحد التعبير بمطلق الحرية عن آرائه، حيال السياسات العامة التي تتخذها الحكومات في المنطقة، دون عواقب وخيمة لمن يتجرأ ويرفع من سقف الحرية،عبر الكتابة والقول.
شهدت المنطقة وما تزال تصفيات وملاحقات أمنية،قتل واعتقال وتغييب لعشرات الكتّاب والصحفيين العرب،في سوريا ولبنان ومصر والعراق واليمن والسعودية وغيرها،جرت هذه الجرائم داخل تلك البلدان،وخارجها.قضية خاشقجي ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة.
جميع الأنظمة ذات الطابع الاستبدادي لا تتورع عن انتهاك الحقوق والحريات، وفي حرمان المشتغلين بالكتابة من التعبير عن آرائهم بحرية، بكل الوسائل التي تتدرج من التحذير والتضييق إلى الاعتقال والتصفية الجسدية. السعودية، وهي تُدخل إصلاحات جديدة – كما يبدو – شددت قبضتها الأمنية على مجالات حرية التعبير وحقوق الإنسان، وتمضي بثبات نحو استبداد سوف يأخذ أشكالاً وصوراً أشد بشاعة مما عليه في التسلط وفرض رقابة واسعة على حرية التعبير. وتعكس أزمة الرياض مع كندا قبل أشهر بسبب اعتقال نشطاء حريات، جانباً من حجم المشكلة المتفاقمة، داخل السعودية، إثر تبني محمد بن سلمان لسياسات غير مقبولة، خاصة في السياسة الداخلية والخارجية.
اختار خاشقجي،أن يتكلم،أن يشير صراحة إلى مواطن الخلل،وإلى الممارسات الخاطئة التي تقوم بها أجهزة الدولة،واختار أن يكون الى جانب أولئك النشطاء الذين اعتقلوا بسبب حرية التعبير والرأي،ونشاطهم في مجال حقوق الإنسان،واختار المنفى لأنه يضمن له حرية التعبير.
قتل جمال خاشقجي في يوم لم يكن يتوقع فيه أن تكون نهايته على يد جلادي الظلام، في مكان كان يفترض أن تكون له قدسية وحصانة من الذبح والسلخ والتقتيل، إذ تحولت القنصلية السعودية في إسطنبول إلى مكان أشبه بمحاكم التفتيش ،حيث يحاسب الكاتب والصحافي والمثقف الحر على أفكاره وكتاباته التي توجع الأنظمة العربية القروسطوية، والتي يتزعمها النظام السعودي، والذي أنشئ في ظروف تاريخية معروفة للقاصي والداني على خطى مذكرات الجاسوس البريطاني مستر همفر.
إنّ اعتقال الصحفيين وسياسة تكميم الأفواه هو أمر أجمع العالم علي رفضه وإدانته،ولعل الصحفيون في دول العالم المتقدم يحظون باھتمام قد يصل إلي حد تقديس مھنة الصحافة التي تشكل أحد أوجه الرقابة علي سلوك ومكونات الدولة كالسلطة التنفيذيةوالتشريعية والمجتمع بمؤسساته الرسمية والأھلية ،حتى أن احترام حرية الرأي وحقوق الصحفيين أصبحت أحد المعايير التي تقاس بھا حداثة وديمقراطية الدول،في المقابل فإن انتھاك حرية العمل الصحافي والتضييق علي وسائل الإعلام هو من سمات الدول المتغطرسة والمستبدة والتي تخشى علي نفسھا من سوط الكلمة وسطوة الحقيقة وتجليات الفكر .
كلنا أو أكثرنا يتذكّر اغتيال شاعر إسبانيا الكبير صاحب “عرس الدم” فيديركو جارثيا لوركا عام 1936،ومن قبله فيلسوف الحكمة اليوناني سقراط (469 ـ 399 ق. م.)، الذي تجرّع السّم راضيا من أجل أفكاره ومبادئه وأخلاقياته،ومن بعدهما المئات من المشتغلين في حقل الكلمة وصناعة الفكر والثقافة أمثال:ناجي العلي،غسان كنفاني، والروائي والقاص الأديب السوري إبراهيم خريط وآخرون،وجميعهم فقدوا حياتهم من أجل إعلاء شأن الكلمة والفكر الرفيع،وفي ذات السياق نتذكر وببالغ الأسى والألم اغتيال الروائي والقاص السوري رئيس اتحاد الكتّاب العرب السّابق محمد رشيد عبدالله رويلي (1947 ـ 2012)،وذلك بعد اختطافه بنحو شهرين.وثمة مفارقة في قضية اغتيال هذا المثقف العربي المتفرد،تمثلت في إلقاء جثته في فناء بناء مهجور.
ولكن..
هل يختفي المبدع بمجرد اختفاء جسده؟ أو هكذا قال الرويلي في روايته “سورين”: “في عنفوان التشظّي يقضم الأديب أعزّ أحلامه، وأغلى أمانيه، يلمّ الفجر من ليل تناسل في الذاكرة ليعيد طلاء الفصول،ويمسح الوجه الذّاهل بحفنة من صبر جميل”.
إن اغتيال جمال دليل على الإفلاس الذي وصلت إليه السعودية، ودليل على أن النظام العربي الرسمي يخشى الكلمة أكثر من خشيته الله؛ لأن معركة الوعي والتنوير أصعب من سلاح الحروب والدوافع المقيتة وراء قتل أي صوت أو قلم يغرد في الاتجاه المعاكس، تحفز الشعوب على اﻷخذ بزمام المبادرة، وإن لم يكن على المدى القريب فإنه مستقبلاً يكون من خلال مواقف ودماء مثقفيه نبراسًا نحو الانعتاق نحو الحرية والكرامة، ولنا في سنن التاريخ وقوانينه عبر ومواقف.
إغتيال الصحافيين..إغتيال للحقيقة-فلسطين نموذجا:
إن اعتقال الصحفيين الأفذاذ الذين برعوا في مقارعتھم وتصديهم لهجمة الاحتلال الصهيوني يأتي في سياق الاشتباك الإعلامي المتواصل بين صوت الحق ورواية الباطل ،بين من يتسلح بالحقيقة ومن يسعى إلي طمسها ،لذلك فإن استھداف وملاحقة الصحفيينة الفلسطينيين ومصادرة صوتھم سيبقى ديدن الاحتلال الغاشم إلي أن يزول،وسيكون حتما على الجسم الصحفي والإعلام الفلسطيني أن يستعد لمعركة مفتوحة مع الاحتلال قد ترتفع في خضمھا وتيرة التصعيد وتتفاقم ضراوة العدوان ضد الأقلام الوطنية الصادقة ،وعليه فإن نصرة وحماية الصحفي الفلسطيني ھي مسؤولية تقع علي عاتق الكل الوطني الفلسطيني وھي أحد أوجه صراع العقول مع الاحتلال المتغطرس، وأي تقصير في ھذا الإطار يمس بمكانة الصحفي الفلسطيني ودوره المطلوب كرافد أساسي ورافعة مھمة من روافع النضال الوطني الفلسطيني .
على سبيل الخاتمة:
قال عبد الله بن المقفع الذي قتله الخليفة المنصور بسبب ترجمته لكتاب كليلة ودمنة: “إنك لا تأمن أنفة السلطان، إن أنت أعملته، ولا تأمن غضبه، إن أنت كتمته، ولا تأمن عقابه إن أنت صدقته” وفي السياق نستذكر ما قاله جبران خليل جبران ثانية: “تقضي الحكمة على الأعرج ألاّ يكسر على رأس عدوه”. من ذلك نعيد التساؤل: هل ثمة جريمة في الاختلاف بين المثقف والرقابة أو السلطة؟ هل يدخل المثقف المناطق الملغومة حينما يعبر من خلال إبداعه عن أحلام وطموحات رجل الشارع؟ هل المثقف العربي ما زال تحت طائلة المساءلة والملاحقة؟ نعم، هو كذلك، وهذه إشكالية عريقة في القدم على المستوى العربي على الأقل، فهل يستطيع أحد عبر عصور التاريخ العربي نسيان ما تعرّض له الفقيه والمفكر الكبير سعيد بن جبير من تعذيب وإهانة وقتل على يدي الحجاج بن يوسف الثقفي، كذلك هل يمكن أن ننسى قتل الإمام والمثقف أحمد بن نصر الخزاعي على يدي الخليفة العباسي الواثق، ولا ننسى الفيلسوف والمفكر إبن رشد الذي عذب وقتل ومن ثم حرق بأبشع الطرق.
هي مجرد نماذج قديمة ذات صلة بنماذج الحاضر، حيث يتعرض المثقف العربي لكل العسف والظلم والتضييق والملاحقة من أجل كلمة، أو رأي، أو حوار،أو اجتهاد،ولكن القائمة ما زالت تطول يوما بعد يوم، واستهداف مبدعي الكلمة ما زال يتأجج في جميع أرجاء العالم الثالث، فمن يحمي مثل هؤلاء من التصفية الجسدية والملاحقة والاضطهاد؟ من يوقف اغتيال الحقيقة والكلمة؟ من يفتح التحقيق في قضية خيانة المثقف؟
والسؤال الأخير الذي ينبت على حواشي الواقع وبه أختم مقالي:
هل أختلاف الرأي والنقد وبيان ثغرات الأخفاق السياسي وتداعيات حرب اليمن وكبت الحريات.. مصير الذي يتعرض لها هو القتل! / خنقا أو ذبحا أو تقطيعا أو تسميما!.
أترك للقارئ الكريم حرية الإجابة بمنآى عن مقص الرقابة..لسعة الموت وضربة المنشار..



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش-مأساة-الراحل جمال خاشقجي: آل سعود..بين المنشار..وال ...
- تونس/تطاوين:..حتى لا تحيد الرسالة الإعلامية الجهوية عن جادة ...
- تونس:الأستاذ علي المسعدي الكاتب العام بالمندوبية الجهوية للت ...
- حين ينتصر والي تطاوين للثقافة والمثقفين..ويشد آزر كاتب صحفي ...
- السياحة الصحراوية بالجنوب الشرقي التونسي:ثروة غير مستغلة في ...
- باقة شكر وتقدير إلى المندوب الجهوي للتربية بمحافظة تطاوين با ...
- رسالة إعتذار إلى السيد والي تطاوين..في شكل نقد ذاتي
- سؤال لجوج:ما هي المحصنات التي يجب أن تتوفر حتى لا تفقد الثقا ...
- على الطالبي: الإبن البار لمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي التون ...
- رسالة مفتوحة إلى سيد البيت الأبيض:-المتعجرف-دولاند ترامب
- على هامش -الحرب المفتوحة على الإرهاب:سؤال لجوج ما فتئ يقض مض ...
- ليذهب في الأخير الخطاب السياسي المتشنّج جفاء..وما ينفع التون ...
- كاتب صحفي تونسي يثمّن مجهودات رجال أفذاذ شدوا آزره في محنته
- لمَ لا تأخذ السلط الجهوية بمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي التو ...
- رسالة مختزلة إلى والي تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي..أرجو اس ...
-  الإرهاب الصهيوني:جرائم منقلتة من العقال..دون عقاب
- ..حين يرخي البؤس الإجتماعي بظلاله القاتمة على جهة تطاوين..وي ...
- تونس:كاتب صحفي بجهة تطاوين تتجاهله السلط الجهوية..ويعيش معان ...
- حين يصوغ الدّم الفلسطيني ملحمة الإنتصار
- حتى لا يتغلّب الفتق على الرتق: القضايا المنتصرة تحتاج إلى ال ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - على هامش رحيل -شهيد الكلمة- جمال خاشقجي:حين تغتال الكلمة بمنشار..ينتصر الدم على السيف