تصالح عربي عربي ؟

عمرو شحبري

الحوار المتمدن-العدد: 6025 - 2018 / 10 / 16 - 18:17
المحور: القضية الفلسطينية
    

في قمة توتر بلداننا العربية , اشتدت الفتنة , واكثر المتضررين ؟ الفلسطيني, خصوصا من في المهجر , فما أن ترى تعليقات العديد من العرب حتى تصاب بالذهول, شتائم من جميع اطياف المجتمعات العربية :"خونة " ," بعتو ارضكو " , كفلسطيني في اراضي الداخل المحتل لا استطيع سوى تخيل شعور الفلسطيني في المهجر, الشهداء في قبورهن يشتمون ,ابناء قريتي وهم يغادرون على صوت الرصاص وصرخات الاطفال .
الفلسطيني مطالب باتخاذ موقف من كل شئ ,وارضاء الجميع (هي ضريبة عدم وجود حامي لهذا الشعب ).
الشعب السوري انقسم في الاحدث الاخيرة , والفلسطيني يشتم من الطرفين , في العراق ؟ يشتم بسبب التفجيرات ... هل ال5000 سعودي (انتحاريين) من رام الله ؟ هل الآف من المغرب العربي فلسطينيين ؟ ... في مصر ؟ شتم اهل غزة وخون الفلسطينيين على مدار الخلاف مع حماس ... في السعودية فا حدث ولا حرج , توجه الشتائم والاتهامات بمجرد انتقاد السلالة الحاكمة , وكأنهم انبياء منزلون....
في لبنان لا يعطى المهاجر ادنى حقوقه , أما في الاردن ؟ فا تشتد الشتائم من الطرفين عند كل مباراة كرة قدم لعينة ...
حتى الفلسطينيين على ارضنا التاريخية منقسمون ... في الداخل البعض يستهزأ من اهلنا في الضفة , في الضفة ينعتونا بعرب اسرائيل , والسلطة تحرض على غزة...
ما أريد ايصاله , أن في كل بلد يوجد من تختلف معه , أما الدعم المشروط بالاتفاق معك على كل ما تريده هو للمرتزقة وليس للفلسطينيين...
في النهاية , الفلسطينيين فئات مختلفة , ومنتمين لافكار مختلفة , تماما مثلكم, خصوصا في الأجواء المعيشية والاقتصادية الصعبة جدا. عندما تنتهي اسرائيل منا جميعا ويزال اسم فلسطين تماما من الخريطة , ستقولون اكلنا يوم اكل الثور الابيض , وأقول للفلسطينيين في المهجر , حييدو انفسكم , نحن بغنى عن أعداء جدد, يكفينا اسرائيل وحلفاؤها ...
التعصب لحدود وضعها المستعمر لا يدل سوى على الجهل التام بتاريخ منطقتنا ...
لغتنا , ارضنا , وشعوبنا ,واحدة وباقية , أما حكامنا وحدودنا فزائلون , دعو الحكومات تختلف , دعونا كشعوب متفقين ...على أمل ان ننقذ ما تبقى من بلادنا ...
المجد والخلود لشهداء شعبنا الفلسطيني والعربي.

#عمرو_شحبري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل