أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيا فريج - قلبي هشيمٌ تذروه الرياح...














المزيد.....

قلبي هشيمٌ تذروه الرياح...


هيا فريج

الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 19:36
المحور: الادب والفن
    


يبدو أنّ هناك عطبًا قد أصاب الروح, وما عاد في وسع القصيدة أن تغير الماضي ولا الواقع ولا حتى المستقبل, المستقبل الذي لم تحدثني عنه امرأة ثم هربت في دهاليز المدينة, وما حدثني عنه رجل مضى بين الأوراق, وسار في عالم النسيان...
ليس في وسع القصيدة أن تخفّف عن القلب, فهو مثقلٌ بالخبايا, مثل دميةٍ لا يملّها الأطفال, ويخفيها الشباب في الخزائن, نصبح شفّافين في لحظةٍ, غامضين في أخرى, نعرف الطريق ثم نتوهُ فيه...

ما عاد في وسع الأغنية أن تتغلغل في الذات, إنها تكتفي بطرق باب القلب؛ ليندفع دمعُ العين في الشتاء الباكي, والصيف الرطب...
في لحظةٍ شفافةٍ, عاهَدَتْ الروح نفسها ألّا تجلدَها, جلد الذات مقيتُ, حتى إن الروح المنسية تهتف في ليلٍ قاسٍ, بألًا حساب على ما مضى بعد اليوم...

يقتنص الجسد/ الوعاء الفرح من الدهر المعبّأ بالهموم, ونفتح باب القلب فراشاتٍ تطير, ثمّ تحترق في النور أو النار أو الشمس! يا لحزنِي على أثر الفراشات...

قلبي بين يدي, عصفورٌ مهاجرٌ, اشتدّ به البرد, في يومٍ عاصف, قرّر أن يوقف رحلته؛ كي يحتمي بورقةِ شجرٍ, أسقطها الخريف... طائر سنونو, حرّ يحب الربيع, ينظر إلى الأزهار من بعيد, يكتفي بهبوب النسيم؛ كي ينفض ريشه ثم يطير... أو نورس على الشاطئ, يحدّث العشب والرملَ عن رحلةٍ جميلةٍ خلف الشمس... قلبي موجٌ يشعل الثورة في الريح, تلحقه لعنة إله البحر, ثمّ ينكر تاريخه مثل سمكةٍ وقعت في شباك صيّاد يبحث عن طعامٍ لصغاره...

ها هو هشيم تذروه الرياح, ولا يمكن للقصيدة أن تجمع شتاته...!



#هيا_فريج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة صور, نص مقدّس


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيا فريج - قلبي هشيمٌ تذروه الرياح...