أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - خالد الخالدي - التقارير ... الالية المثلى للدفاع عن حقوق الانسان















المزيد.....

التقارير ... الالية المثلى للدفاع عن حقوق الانسان


خالد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 6020 - 2018 / 10 / 11 - 08:59
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


*توطئة
يلخص المدافعون عن حقوق الانسان أهمية التقارير حول حقوق الانسان بالقول "الأمم المتحدة لا ترى لا تسمع الأمم المتحدة تقرأ فقط" كناية عن ان الأمم المتحدة تهتم بتقارير حقوق الانسان بعيدا عن الاعلام والفيديوهات وان كان الاعلام والفيديوهات واحدة من اليات نقل الحقيقة عما يجري في مكان ما، الا ان الفارق بين الاليات ان المواد الإعلامية والفيدوية والصور ماهي الا جزء من اعداد وكتابة تقرير حول موضوع ما من مواضيع حقوق الانسان يجري مخالفته او انتهاكه. بالإضافة الى ان المواد الإعلامية والفيدوية من السهل جدا الطعن بمحتواها على عكس التقرير الذي يعطي تصورا شاملا وتوصيفا كاملا لذات الموضوع مدعوم بشهادات وافادات ووثائق لذا من الصعوبة جدا ان يتم الطعن به كما وان التقارير تستوجب في نهاية المطاف حتما البت بمحتواها بطريقة او بأخرى .

*الأهمية والاهداف
مما تقدم ذكره تتجلى اهداف وأهمية تقارير المدافعين عن حقوق الانسان بالإضافة الى مكاسب أخرى قد يمكن تحقيقها بشكل عام يمكن ايجازها ب :-
1-رصد حالة حقوق الإنسان بشكل عام او بموضوع محدد مثل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
2-معرفة حالة حماية حقوق الإنسان سواء بالتقدم او الإخفاق على مستوى الحكومة.
3-تحريك القطاعات المحلية والإقليمية والدولية ودفعها الى العمل من اجل وقف الانتهاكات
4-دفع المجتمع الدولي واحياناً احراجه واجباره أخلاقيا او قانونيا بالضغط على الحكومات من اجل اصلاح وضع حق او حالة حقوق الانسان
5-بالتالي ستصبح التقارير واحد من أنجع الوسائل بالضغط على الحكومات
6-اطلاع الراي العام على تفاصيل حقيقية بعيدا عن التزييف او محاولات اغفال الفعل
7-واحدة من اهم معايير اختبار عمل المنظمات والمدافعين عن حقوق الانسان
بالإضافة الى اهداف أخرى على سبيل المثال الخروج بمؤشرات واحصائيات ومعدلات انية او مستقبلية عن واقع حقوق الانسان وحالتها سواء على مستوى مناطقي او إقليمي او دولي

*اشكال التقارير
وبطبيعة الحال فأن العناصر المتعلقة بمواضيع حقوق الانسان مع الزمان والمكان متغيرة على الرغم انها متكاملة وغير مجزأة فالحق بالحياة يختلف عن الحق بالسكن وتقرير يرصد حالة حقوق انسان بشكل فصلي يختلف عن نصف سنوي والعراق ليس كألمانيا هذه المتغيرات تفرض ان تكون التقارير أيضا بدورها مختلفة ايضا فأن الهدف من اعداد التقرير واصداره يختلف من حالة الى أخرى وهنا يمكن ان نضع اشكالا محددة لها ، واجمالا لا يتوقف العمل بإصدارها بل ينبغي ان يترجم محتواها الى اليات للعمل على الأرض من خلال تحويلها الى مؤشرات كما اشرنا رقمية كالإحصاءات لمعرفة نتائجها والاشكال الرئيسية هي
1-تقارير سنوية وهي التقارير التي تغطي مجمل حقوق الانسان او تغطي مجمل الفعاليات التي تهتم بها المنظمة وأحيانا يصدر المدافعين تقارير سنوية بأسمائهم غالبا تكون محصورة بمنطقة ديموغرافية معينة مثل تقارير منظمات العفو الدولية والهيومان رايتس ووتش
2-. تقارير حالة وهي تقارير تخصصية غالبا تبحث في حق معين او تبين نشاط ما بحقل معين وهذه واحدة من اهم التقارير لأنها غالبا ما تصدر انية بالتالي تشكل الية للمحاسبة بشكل سريع مثل تقرير حرية التعبير عن الراي الذي صدر أثر تظاهرات السليمانية العام الماضي لم يتجاوز إصداره أكثر من 3 أيام على التظاهرات
3-تقارير نوعية تعالج الانتهاكات وهذه التقارير أكثر الماما واحاطة ومحتوى من سابقتها تقارير الحالة تمتاز بانها شمولية للحق والانتهاك تحتوي على توصيات بعد دراسة لمجتمع الضحايا عبر عينة حقلية
4-تقارير الظل أو التقارير الموازية وهي التقارير التي تتقدم بها المنظمات للرد على تقارير الحكومة امام لجان حقوق الانسان في الأمم المتحدة او أي تقرير يصدر عن جهة ما لكنها على العكس من التقارير الأخرى في تخضع لقواعد منهجية محددة أي اشبه بقوالب ثابتة

*قواعد عامة
1-تضمين التقدم المنجز للحكومة لا يقل أهمية عن الإخفاق فالتقرير يجب ان يكون حياديا بالتالي سيحظى بالقبول والمصداقية عدا ان المدافعين ليسوا بأعداء للحكومات فذكر التقدم الحاصل هو اشبه بالمكافأة على جهودهم مثلما يجعل المدافعون الحكومة تدفع من سمعتها مقابل الإخفاق
2-التعبير الانشائي الذي يخضع للتوصيف اللغوي الصحيح مطلوب جدا لكن لا يمثل القيمة الحقيقية للتقرير فقيمته هي مقدار ما يحتويه من معلومات موثقة
3-يجب الإشارة الى جميع الانتهاكات مع ان تعطى الأولوية للأشد جسامة وعلى ان تخضع جميعها الى التوثيق والتحقق والتأكد منها وابعاد أي معلومة مشكوك فيها
من المهم غربلة المعلومات عندما تتوافر لدينا مواد غزيرة بشأن انتهاكات بعينها، وتعطي الأولوية في النشر للوقائع الأكثر جسامة والتي يصعب التشكيك فيها، بينما تستبعد الوقائع الأقل جسامة أو التي لم توّثق بشكل كاف، مع الإشارة إلى مجمل الوقائع أو الحالات التي لدينا.
4-المعايير الدولية والالتزامات المفروضة على الحكومة على الصعيدين الوطني والدولي هي المسار الذي تبنى عليه التقارير
5-عدم الخضوع للراي السياسي والعام مهما كان قويا وينتظر مواقف محددة التركيز يجب ان يكون دقيقا تجاه الانتهاكات بشكل موضوعي
6 –عدم الذهاب باتجاه شروحات القانون وهذا يفرض ان يكون النص القانوني طبق الأصل في حده الأدنى
7 – لضمانة قراءة القارئ للجوانب القانونية فأن الخيار الأمثل هي التشبيك بين القانون الوطني والدولي حين الطرح
8 – يجب ان تكون التقارير صريحة تذكر الصعوبات ببساطة ودون تعقيد كما ويجب ان يتصف الجانب التحليلي للانتهاكات بالأثار على الواقع وليس مضمون المواد القانونية بالشكل النصي
9 – وأخيرا فأن مقدمة التقارير لا تكتب الا بعد الانتهاء من كتابة التقرير نفسه ليجري كتابة مقدمة تلخص محتوى التقرير .

* مصادر ومراجع مهمة للمدافعين حول كتابة التقارير
1 -المبادئ التوجيهية لمحتوى التقارير المطلوب تقديمها من الدول الأطراف بموجب المعاهدات المفوضية السامية لحقوق الانسان 2009
2 – الفهرس العالمي لحقوق الانسان على الرابط https://uhri.ohchr.org/ar/



#خالد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 39 ملاحظة حول منح الحق باللجوء
- المدافعون عن حقوق الإنسان ... التعريف و الحماية
- العراق : جدلية الاخفاق للساعين نحو التغيير
- الخدمة العسكرية بين التقديس وتأنيب الضمير - جدلية الاستنكاف ...
- -التحفظ- في القانون الدولي
- التجويع في القانون الدولي ... حصار جبل سنجار أنموذجاً
- تكتيكات الدفاع عن حقوق الانسان
- الابادة الجماعية واصطلام الاقليات في العراق


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - خالد الخالدي - التقارير ... الالية المثلى للدفاع عن حقوق الانسان