أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 09:55
المحور:
الادب والفن
بعدَ أن مشى ألف عام،
فرحَ الحروفيُّ إذ وجدَ سرَّه مكتوباً على صخرة،
سرّه الذي يقول:
افرحْ يا مَن كنتَ وهماً فصرتَ طائراً
افرحْ فعمرُكَ اليوم يوم واحد.
*
جاءَ شابٌ يافعٌ وقال:
أريدُ أن أكتبَ الشِّعر
فَعلّمْني عشرةَ حروف
أكتب بها قصيدتي الكبرى.
فقلتُ له:
النّهر،
العيد،
الدّمعة،
القُبْلَة،
النون،
السّكين،
النّقطة،
المنفى،
الموت،
الله.
*
بعدَ أن ضاعَ سبعين دهراً
وهو يعبرُ ليلَ نهار سبعةَ أبحر،
اتصلوا بهِ مِن هناك
قالوا: وجدنا طفولتَكَ الحافيةَ في السّوق
اسرعْ واشتر لها حذاء جديداً
وإلّا ستبقى حافيةً حتّى الموت.
*
كانت الصحفيّةُ الشّابةُ تسألُني
عن أثَرِ المكانِ في شِعْري.
فارتبكتُ
لأنّني لا أعرفُ لنَفْسي مكاناً
ولا أعرفُ لنَفْسي أثَراً
ولا أعرفُ أنّني لا أعرف!
*********************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟