أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - يوسف يوسف - قراءة في منح العراقية / الأيزيدية ، - نادية مراد - نوبل للسلام















المزيد.....

قراءة في منح العراقية / الأيزيدية ، - نادية مراد - نوبل للسلام


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6015 - 2018 / 10 / 6 - 10:04
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


أستهلال :
نشرت في العديد من المواقع ، منها موقع / الحوار المتمدن ، مقالا في 2.1.2016 بعنوان ( العراق خسر نفسه كعراق ، فلنسعى ل " نوبل " لليزيدية نادية مراد .. كتعويض ) ، وتمر الأيام وتمنح نادية مراد العراقية / الأيزيدية ، التي أغتصبت من قبل داعش .. جائزة نوبل للسلام .

الموضوع :
طالعتنا الاخبار اليوم بنيل العراقية / الأيزيدية ، نادية مراد جائزة نوبل للسلام ، واسرد الخبر كما جاء في موقع CNN: أتلانتا ، الولايات المتحدة الأمريكية 5 . 9 .2018 (CNN)-- أعلنت لجنة نوبل ، الجمعة ، منح جائزة نوبل للسلام لعام 2018 ، إلى الناشطة الأيزيدية العراقية نادية مراد والطبيب الكونغولي دينيس ماكفيغا ، بسبب جهودهما لإنهاء استغلال العنف الجنسي كسلاح خلال الصراعات المسلحة . وقالت رئيسة لجنة نوبل للسلام بيريت ريس أندرسون ، خلال الإعلان عن الفائزين بالجائزة ، إن نادية مراد ، التي احتجزها واغتصبها عناصر تنظيم " داعش "، بعد هجومهم على الأيزيديين في سنجار بالعراق عام 2014 ، أظهرت " شجاعة غير عادية في التحدث عن معاناتها ومعاناة الضحايا الآخرين". وأضافت رئيسة لجنة نوبل للسلام أن الطبيب الكونغولي دينيس ماكفيغا ، دكتور أمراض النساء والولادة ، عمل على مدار سنوات لمعالجة عشرات آلاف النساء والفتيات من ضحايا الاغتصاب والعنف الجنسي ، الذي أصبح يتم استخدامه كسلاح حرب منذ بدء النزاع في الكونغو عام 1995. وأوضحت رئيسة اللجنة أن رسالة جائزة هذا العام هي أن " النساء ، اللاتي يمثلن نصف المجتمع ، يتم استغلالهن كأسلحة حرب ، ويجب حمايتهن ومحاسبة المعتدين على أفعالهم ومحاكمتهم". .

القراءة :
1 . نادية مراد ، هي فتاة إيزيدية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار/ العراق ، ولدت في سنة 1993، تزوجت في شهر أغسطس من عام 2018 من العراقي عابد شمدين في مدينة توتغاد بألمانيا ، ونادية هي إحدى ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية -داعش الذي قام بأخذها كجارية عندهُ بعد أن تمكنَ من احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها وستة من أخوانها ..
2 . في سبتمبر عام 2016 ، عين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، رسمياً ، نادية مراد سفيرة للنوايا الحسنة من أجل كرامة الناجين من الإتجار بالبشر ، وقالت المنظمة أن هذا التعيين الرسمي ، التي جرت وقائعه في المركز الرئيسي للمنظمة في نيويورك ، يمنح للمرة الأولى لأحد الناجين من الفظائع .
3 . زارت نادية مراد الكثير من البلدان وبعض المحافل الدولية لتعريف العالم ، بما عانته من داعش ، من ذلك مايلي : ألقت خطابا بمجلس الأمن في 16.12.2015 ، وزارت دولا منها السويد وفرنسا والمملكة المتحدة و إيطاليا .. ، ثم زارت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، ومن ثم شيخ الأزهر أحمد الطيب في شهر ديسمبر 2015 / علما أن شيخ الازهر لم يكفر داعش الذي هو سبب نكبة هذه الفتاة ، كما ظهرت في عدة قنوات إعلامية في مصر منها قناة القاهرة مع عمرو أديب ، كما ظهرت في قناة البغدادية مع أنور الحمداني في برنامج استوديو التاسعة وروت قصة خطفها من قبل التنظيم هناك ، بعد ذلك التقت أيضاً برئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس برفقة عون حسين الخشلوك مدير قناة البغدادية ..
4 . ليس سهلا التكلم عن هذه الفتاة / نادية مراد ، ولكن الحياة أنتصرت لها ، الحياة أنتصرت للمظلوم والمقهور ، فمن وحشة الأغتصاب وشناعة التعذيب يتولد الأمل ، فضحية داعش يتبوأ أسمها اليوم الأخبار بنيلها نوبل للسلام وتسقط داعش في مزبلة التأريخ مرذولة . 5 . أن من مرتكزات المنظمات الأرهابية / داعش مثلا ، في حراكها هو الموروث الأسلامي ، خاصة بما حدث في صدر الدعوة الأسلامية ، فهم يستندون على أحداثه ورواياته ووقائعه ، فمثلا في واقعة سبي بني النضير ، سبى محمدا صفية بنت حيي ، بعد قتل ذويها / زوجها وأخيها وأبيها ، ولكن رجال الأسلام دائما يجملون الأحداث المخجلة ، فيحدثنا موقع / موضوع ، بالتالي أنقله بأختصار " كان النبيّ قد جلس إلى صفيّة وذكر لها مفصِّلاً ما حلّ به وبالمسلمين من أذى اليهود ، وقومها تحديداً ، وبقي يخبرها عمّا حلّ بقومها حتى زال همّها وحزنها ، فلم يعاشرها الرسول وهي مبغضة له أبداً ، حيث قالت صفية في ذلك ( وكان الرسول من أبغض الناس إليَّ قتَل زوجي وأبي وأخي ، فما زال يعتذرُ إليَّ ويقولُ : إنَّ أباك ألَّب عليَّ العربَ وفعَل وفعَل ، حتَّى ذهَب ذلك مِن نفسي .. ) " .
6 . والتساؤل هنا : ماذا أظهر لنا التأريخ من حقائق بهذا الحدث ! ، أرى أن الاعمال الشنيعة التي أرتكبتها داعش ، والذي من أفرازاتها ما حدث ل " نادية مراد " ، لم ياتي من فراغ ، وذلك لأنه مرتكز على نصوص قرأنية لا تقبل الشك أو الجدل ، فقد جاء في موقع / ملتقى أهل التفسير – حول التعامل مع الأسرى التالي ، أنقله بأختصار ( ففي تفسير أية " فأذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا 4 / سورة محمد " ، فقد نص الفقهاء على أن الحاكم الذي يُدير المصالح السياسية للدولة إذا رأى مصلحة ، له أن يفعل بالأسرى أربعة أشياء - أولها : قتل الأسرى إذا رأى الحاكم أنهم يُشكلون خطرا على الدولة ، ثانيا : المن : أي إطلاق الأسرى بدون ثمن ، ثالثا : الفداء وهو أن يفتدي العدو أسراه بالمال ، رابعا : الرق : وهو أن يرى الحاكم أن يجعل هؤلاء الأسرى / النساء والاطفال ، ضمن مؤسسة الرق الموجودة في المجتمع .. ) ، وهذا الأمر / الأسرى ، والتعامل الوحشي والقسري معه متأصل بالتراث الاسلامي ، ( فقد قال عبد الكريم الجوزي : كتب إلى أبي بكر في أسير أسر ، فذكروا أنهم التمسوه بفداء كذا وكذا ، فقال اقتلوه ، لقتل رجل من المشركين أحب إلي من كذا وكذا ) .

خاتمة :
أرى أنه من الضروري أن تعترف المراجع الأسلامية ، أن ما حصل لهذه الفتاة / نادية مراد ، هي أنها كانت ضحية للموروث الأسلامي وليس أنها ضحية ل " داعش " ، لأن داعش وليدة هذا الموروث المعبأ قتلا وعنفا ! .. وأن تكريم المجتمع الأنساني ل نادية مراد هو تسقيط لهذا الموروث ، وأعلاء لشأن هذه الفتاة ، التي تكلمت بكل شجاعة وعنفوان عن ما مارسه عبدة الموروث الأسلامي من أغتصاب لحياتها ومن قتل لأسرتها ومجتمعها ، أرى أنه من المهم أن يدين العالم بكل مؤسساته المجتمعية هذا الموروث الذي أراه وصمة عار في جبين الأنسانية ، لما به من تكفير وألغاء للمجتعات المخالفة لمعتقده ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المافيا الدينية .. الأحزاب الأسلامية كنموذج
- الموروث الأسلامي في خدمة صنم الحاكم
- الأسلام والمسلمين في بودقة واحدة وليس في بودقتين !!
- الأسلام - فعل ماضي -
- القبلة في صلاة المسلمين .. قراءة حداثوية
- المجتمع العربي ماذا والى أين .. - رؤية -
- أضاءة .. الأسلام السياسي في العراق / مابعد 2003
- أضاءة فكرية حول أيدولوجية الأسلام السياسي
- الأسلام بين مفهومي المحبة والكراهية
- قراءة في حديث - العشرة المبشرين بالجنة -
- أزمة عرض قيم القرأن بين حقيقة النص وبين الأسلام كفكر
- قراءة في - بدعة - التصوف في المسيحية
- الداعية / عمرو خالد .. والسقوط الفكري
- الأزهر بين منهجي الوسطية والأرهاب
- الدين والأنسان والتخلخل الحضاري
- قراءة عقلانية في نصوص قرأنية تخاطبها - بصيغ مختلفة -
- قراءة في حديث رسول الأسلام - فتن أخر الزمان -
- حلم / رؤية علمانية .. للأسلام
- قراءة في ... هل القرأن مخلوق أم موجود منذ الأزل بين المعتزلة ...
- الأمير محمد بن سلمان .. بين السياسة والدين


المزيد.....




- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - يوسف يوسف - قراءة في منح العراقية / الأيزيدية ، - نادية مراد - نوبل للسلام