أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - أضاءة .. الأسلام السياسي في العراق / مابعد 2003














المزيد.....

أضاءة .. الأسلام السياسي في العراق / مابعد 2003


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5946 - 2018 / 7 / 28 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستهلال :
كنت قد ألزمت نفسي أن لا اكتب في الشأن العراقي ، وذلك لأن هذا الشأن سرقه رجال الدين المسلمين – بعد سقوط الحكم في بغداد في 2003 ، وأستخدمه مطية لأغراضه ، وأصبحت العمائم / فيما بعد ، هي التي تقرر وهي التي تشرع ثم تنفذ وتطبق ما قررت !! ، فبئس دولة وبئس نظام يحكمه رجال لا زالوا يتبعون ويؤمنون بتطويل اللحى وبالمتعة والتقية ، ويعتمرون العمائم / بيضاء كانت أو سوداء ..

النص :
1 . كيف لشعب كان له صولا وجولات في وجود الحرف والكلمة للوجود ، أن يخضع ، بين ليلة وضحاها ، لشلة من رجال الدين / شيعة وسنة ! ، كيف يستغفل ويستجهل هكذا شعب ! ، لتحكمه عصابات من العمائم ، موجهة ومسيرة أغلبها من خارج الحدود ، كيف ينقلب تحضر شعب الى درجات مقيتة من التعصب والتخندق الطائفي والمذهبي ، ماذا فعل رجال الدين بالعراق !! ، وما الذي جلب رجال الدين من مسخ رجال للحكم !! ، كي يحطمون العراق دولة وأرضا وشعبا ..
2 . أن ما يحصل في العراق أكبر دليل وبرهان ، على أن " الأسلام " هو ليس الحل ، وأن الأسلام لا يصلح لكل زمان ومكان ، لأن الأسلام حتى في بداياته كان محط تساؤلات وشكوك ! كأسلوب ونظام حكم ، وكما قلت في مقالات سابقة ، أن بموت الرسول أنتهى الأسلام كدين دعوي ، وبدأ عصر الحكم والسلطة ، وهذا جلي وواضح منذ سقيفة بني ساعدة / 11 هجرية ، التي أحسبها أولى القمم العربية الأسلامية لتحديد أول حاكم بعد الرسول ، تاركين صاحب الدعوة مسجى دون دفن ! ، بمعنى أخر ، أن العرب يتركون كل القيم والمقدسات في سبيل السلطة ! . 3 . لأول مرة في التأريخ يكون الحكام / تحت مظلة الدين وبمباركته ، خونة للوطن ، وقتلة لشعوبهم ، فهم يشكلون المليشيات والعصابات لأرهاب الشعب وأغتياله ! ، ونشر الفوضى ، ومن ثم سرق قوته ، وهذا تفرد في النهج ، وذلك لأن الطبقة الحاكمة ليست من الشعب ، بل أنها أدات لتصفية الشعب ، خاصة العلماء والأطباء والضباط .. خدمة لأجندة خارجية ! . ويحدثنا التأريخ العربي الأسلامي عن خونة الوطن ك " أبن العلقمي / المتوفي 1258 ميلادي ، وزير الخليفة العباسي المستعصم ، رتب مع هولاكو بمعاونة نصير الدين الطوسي قتل الخليفة واحتلال بغداد ، على أمل أن يسلمه هولاكو إمارة المدينة ، إلا أن هولاكو قام بقتله بعد تدمير بغداد ". فما أشبه الماضي بالحاضر ! .
4 . أما بالنسبة لمظاهرات العراق أحتجاجا على الوضع المعيشي والخدمي – من تموز 2018 ، فأن المرجعية الشيعية صامتة بالعراق ممثلة بالسيستاني ، بالرغم من تصريحها الأخير في 27.07.2018 – الذي تلي في خطبة الجمعة بالنجف ، ولكن الخطبة لم تكن بالمستوى المطلوب ، لأنها ساوت بين الضحية والجلاد ! ، وكما أن المظاهرات خرجت أساسا ضد رجال الدين وأحزابهم ومليشياتهم وعصاباتهم ، وما يساندون من رجال الحكم والسلطة ، ومن جانب أخر ، أن جل ما يهم رجال الدين هو مصالحهم وليس مصلحة الشعب ! . 5 . أنه من المعلوم أن دور ومكان رجال الدين هو الجامع والحسينية ، وليس ادارة الحكومة والبرلمان ، فأذا كان كذلك ، فأنهم سينقلبون الى ذئاب تسرق حتى اللقمة من أفواه الفقراء .
6 . هل المظاهرات ستنتصر ! ، وهل ستسقط الحكومة ، ويسقط رجال الدين معها ! ، وهل ستأتي حكومة تحقق للشعب الخدمات الأساسية ، وهل سيبتعد رجال الدين عن دفة الحكم ! ، أم سيذهب معمم ويأتي أخر ! .
7 . هل بأستطاعة المظاهرات أن تقوض دور أيران في السياسة العراقية ، وهل هذا الأمر باليسير ! هذا مجرد تساؤل ، وهو أساس المعضلة .
8 . هل لقوة المظاهرات أن ترسل رسائل موجهة للأسلام ورجال كهنوته ملخصها " أن الحكم للشعب وليس للأسلام " .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة فكرية حول أيدولوجية الأسلام السياسي
- الأسلام بين مفهومي المحبة والكراهية
- قراءة في حديث - العشرة المبشرين بالجنة -
- أزمة عرض قيم القرأن بين حقيقة النص وبين الأسلام كفكر
- قراءة في - بدعة - التصوف في المسيحية
- الداعية / عمرو خالد .. والسقوط الفكري
- الأزهر بين منهجي الوسطية والأرهاب
- الدين والأنسان والتخلخل الحضاري
- قراءة عقلانية في نصوص قرأنية تخاطبها - بصيغ مختلفة -
- قراءة في حديث رسول الأسلام - فتن أخر الزمان -
- حلم / رؤية علمانية .. للأسلام
- قراءة في ... هل القرأن مخلوق أم موجود منذ الأزل بين المعتزلة ...
- الأمير محمد بن سلمان .. بين السياسة والدين
- مهزلة عقائدية ، أن - الرحمة للمسلمين فقط -
- قراءة في أية - أن الدين عند الله الأسلام -
- قراءة حداثوية .. لقصة زواج الرسول من زينب بنت جحش
- قراءة في - تغيير النصوص القرأنية خلال مدة أكتمال القرأن -
- قراءة عقلانية للأيات القرأنية
- قراءة في أزمة فهم النص القرأني
- الأسلام و المسلمين والعبودية الدينية


المزيد.....




- السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يثير تفاعلا بصور تخرج ابن ...
- لحظة تفاجؤ متحدثة خارجية أمريكا عند علمها من مراسلة CNN بتغي ...
- العراق.. فيديو غضب مقتدى الصدر وما فعله على منصة خلال كلمة م ...
- بولتون: الفوضى جزء من حمض ترامب النووي
- مستشار سابق لبوتين: صفقة المعادن استعباد استعماريٌّ جديد لأو ...
- ترامب يعلن -أيام النصر- للحربين العالميتين الأولى والثانية
- -نحن نغرق-.. نداء استغاثة من سفينة -أسطول الحرية- المتجهة لغ ...
- مع حلول شهر مايو.. موسكو وضواحيها تتعرض لموجة قياسية من المط ...
- -ناطقة بالروسية-.. واشنطن تعين قائمة بالأعمال لسفارتها في كي ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة ن ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - أضاءة .. الأسلام السياسي في العراق / مابعد 2003