أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نسرين عامر - السلام الان














المزيد.....

السلام الان


نسرين عامر

الحوار المتمدن-العدد: 6012 - 2018 / 10 / 3 - 02:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حقوق الانسان تواجه اليوم في بلادي تحديات كبيرة وصعوبات جمة ترجع في مجملها الى مسألتين: العدالة الانتقالية، والمصالحة الوطنية. فواقع حقوق الانسان في ليبيا يشهد بانه بقدر عدم السير بخطوات جادة ومدروسة في مجالي العدالة والمصالحة بقدر ما تنتهك حقوق الانسان وفق شريعة القوة واستيفاء الحق بالذات، فغياب العدالة يغذى شهوة الانتقام، وتجاهل اليات المصالحة يفرض شريعة الغاب التي لا منطق لها ولا مرجعية الا الحقد والقوة. هذه التلازمية للأسف غابت عن صانعي القرار في الدولة، والمحصلة مجتمع منهك موتور غابت عنه قيمة التسامح واستفحلت فيه التصنيفات الثورية والدينية والجهوية، فالحقوق تؤخذ غلابا والحريات غير مؤطرة بقواعد عامة ومجردة وغير محمية بعدالة عمياء، والخاسر الاكبر الانسان الذى لا يد له غالبا فيما يحدث.
فالعدالة الانتقالية تتطلب فتح ملفات الانتهاكات التي حدثت في عهد القذافي بطريقة موضوعية بعيدا عن التهويل او الاستخفاف وانصاف المتضررين منها بإتباع روح العدالة وجوهرها إيتاء كل ذي حق حقه ,علي أن يتبع ذات النهج في حلحلة الانتهاكات التي حصلت فترة ثورة فبراير 2011م وما بعدها وذلك بعيدا عن التصنيف السياسي للضحايا أو محاباة منتهكي حقوق الانسان في هذه الفترة، وهذا لن يتأتي في ضعف سلطة الدولة وعدم قدرتها علي احتكار وسائل القوة وعلي رأسها السلاح فهذا من اهم الصعوبات في طريق العدالة الانتقالية علاوة علي غياب الوعي المجتمعي بأهمية العدالة الانتقالية.

هذا ولابد من العمل على توحيد العمل الاهلي لإطلاق مسيرة المصالحة الوطنية و تضافر طاقات كل الشعب الليبي لضمان نجاحها ولا يحق للمكونات السياسية والاجتماعية أن تتجاوز الدور الفعال للمرأة الليبية في المجتمع الليبي وخصوصا في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ليبيا؛ فالأمر الواضح الذي يقر به الجميع أنه منذ اندلاع الثورة كانت المرأة شريكة للرجل في النضال والتضحية بل وكانت أيضا في مراحل معينة شريكة وان كان بقدر بسيط في مراكز صنع القرار, وخير نموذج لذلك الشهيدة فريحةةالبركاوي التي غدر بهاالارهاب بمدينة درنة وكذلك السيدة سلوى بوقيعصيعص والعشرات غيرهن ممن لعبن أدوارا هامة في مسيرة الكفاح الوطني لشعبنا ضد الارهاب وارساء الحكم المدني، كما أن المرأة في ليبيا قد عانت بأشكال شتى مما خلفه الانقسام السياسي وقدمت أبناءها ضحية لهذا الانقسام وحروبه العبثية ومع ذلك لم تتأخر المرأة الليبية في اعلاء صوتها للمطالبة بالسلم الاهلي وارساء دولة القانون ونظمت الاعتصامات والمسيرات ورغم ذلك لم تستطع المرأة الحصول على أبسط الحقوق لها او حتى لتوفر لأبنائها سبل العيش بسلام وبذلك فقد دفعت أكثر مثل سواها بل اكثر من أبناء شعبنا ضريبة هذا الانقسام البغيض.

اليوم مع تقدم تعثر الحل السياسي في ليبيا يجب ايلاء المصالحة الوطنية العناية الواجبة بحكم ان بقدر النجاح فيها بقدر ازالة العراقيل امام الحلول التوافقية السياسية بعيدا عن لغة السلاح ولابد ان تكون المرأة الليبية مشاركة في صنعها

إن ما هو مطلوب الآن هو الضغط من قبل المرأة لأجل إبراز دورها في خلال الاحزاب والقوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وأن تقدم نماذج مشرفه ومعطاءة وجادة للنساء لتتمكن من الحصول على حقوقها لما لها من دور هام يجب ترجمته في عملية صناعة القرار والمشاركة السياسية، إن هذا هو أهم ما تنتظره المرأة الليبية من المصالحة الوطنية بما يضمن إبراز دورها كونها شريكة في الوطن قولا وممارسة سياسية واهلية



#نسرين_عامر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مؤتمر: قضايا العمل اللائق والتنظيم للعاملات في القطاع الصحي ...
- الأورومتوسطي: جيش الاحتلال يقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قط ...
- -تايمز-: للمرة الأولى في التاريخ.. امرأة تترأس الاستخبارات ا ...
- السعودية.. ضبط امرأة مصرية بعملية نصب واحتيال والأمن يكشف تف ...
- -عرش الحرير-.. شذر الراوي تتأمل في المرأة والسلطة من الأنبار ...
- ممرضة أمريكية تعذب بوحشية شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكام ...
- 800 دينار سجلي حالاً..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- قصة جميلة عن اللطف.. لولا هذه المرأة لما تمكّنت حفيدة من رؤي ...
- روايات الانتحار: رحيلٌ موجع ورسائل عن المعاناة الصامتة
- النساء السوريات.. حياة تحت جلد الحرب والنزاعات والاختطافات ا ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نسرين عامر - السلام الان