ناجح الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 6011 - 2018 / 10 / 2 - 23:02
المحور:
الادب والفن
عُد بي لقافلتي
——————
ابيات جادت بها القريحة مؤخرا، لا اسميها قصيدة ،بل لعلها شطحة اخترقت جدار الصمت المطبق على الذاكرة الغارقة في وحل الغربة.
عُد بي لقافلتي
واكتب عليَّ تعهداً
كي لا اتوهَ مجدداً
كي لا انامَ ببئر مِنْ
جلدوكَ واتهموا الذئابْ
فأنا ساجمعُ كُلَ ألواني
وأرميها بسلةِ موسى
وأخوضُ ماء دجلةَ
ملفوفاً بعقبِ سجارةٍ
لا ذنب يؤويني سواكَ
فأنت مسلتي
وأنا المجنح لاسواهُ
يراكَ خلفاً تارةً
برجاً يعانقُ ابوابَ المجرةِ
موغلاً بالزهوِ
لا يمسسهُ غير جناحِ فراشةٍ
نُسجت برحمِ (اينانا)
وأراكَ والحلاجُ ينحتُ فيكَ مناسكاً
للحالمينَ بزهوِ آدَمَ
فَوْقَ جسرِ الكرخِ
حيثُ تمرُ قافلةُ الرفاقْ
وأراكَ في اخرى
تُهانُ مكبلاً بالصمتِ
حيثُ النائمونَ على جباهِك
سذجٌ لا يفقهونْ
لا…ليس ما بيني وبينكَ متعةٌ
عُد بي لقافلتي
أمسح باثيابي غباركَ
كي أكون
وكي تكون.
ناجح الاسدي
2018/10/2
#ناجح_الاسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟