أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر محمود - كيف اصبح السفراء مشاهير في العراق














المزيد.....

كيف اصبح السفراء مشاهير في العراق


حيدر محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6001 - 2018 / 9 / 22 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاهدنا في السنوات الماضية بروز بعض اسماء الدبلماسين الاجانب في العراق وتكوين علاقة وثيقة مع الشعب العراقي لدرجة انهم اصبحو من المشاهير في البلاد.

وافضل الامثلة لهؤلاء الدبلماسين هوة السفير الياباني السابق فوميو ايواي الذي تولى منصبه كسفير اليابان في العراق عام 2014، والذي برز شخصه من خلال منصات مواقع التواصل الاجتماعي وتواصله المستمر مع متابعيه من العراقين.

وكان ايواي يحاول تقوية العلاقة مع المجتمع العراقي بطرق دبلماسية محترفة وتستحق ان تدرس فتارة تشاهده بالزي البغدادي القديم وتارة اخراى يرتدي العبائة والعقال ولم ينتهي عند هذا الحد فقد ارتداى السفير الياباني فانيلة المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم اثناء مبارة العراق اما اليابان.

لم تقتصر اساليب السفير على الملابس فقط بل حاول الانخراط بالتقاليد ايضا ففي شهر رمضان نشر ايواي على حسابه الشخصي منشور يوضح فيه أنه صام الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان، وأنه شعر بالجوع ومتحمس لتناول فطور صباح اليوم الأول من العيد المكون من “كيمر وكاهي وكليجة”، وهي وجبات صباحية يشتهر تناولها في العراق.

واكمل ايواي اساليبه الدبلماسية بالتكلم بالهجة العراقية الشعبية التي ساعدته كثيرة بالتقرب من المجتمع وازدياد حب الناس له ولكن في الشهر السادس من العام الحالي اعن السفير الياباني انتهاء مهامه في العراق وقال في منشور على صفحته في فيسبوك "تلقيت تعليمات مؤخراً من طوكيو تأمرني بالعودة إلى اليابان نهائيًّا. أمضيت ٩٨٣ يومًا حتى هذا اليوم منذ وصولي لبغداد سفيرًا لبلدي اليابان لدى جمهورية العراق شهر تشرين الأول سنة ٢٠١٥".

واضاف، "أود التعبير عن خالص شكري ووافر تقديري وامتناني لكم جميعاً على دعمكم وتعاونكم وتشجيعكم لي طوال هذه المدة"، مؤكداً "لو إنني لم أنل منكم طيبة مشاعركم لي لما تمكنت من إنجاز ما أنجزته".
وتابع ايواي الذي لديه شعبية كبيرة في العراق "رغم حزني في المغادرة من العراق وخاصة قبل مرور الذكرى السنوي الثمانين بتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الصديقين إلا أنني على يقين بأن من يخلفني سيكمل مسيرة عملنا في تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين اليابان والعراق".

وتابع السفير الياباني، "أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن خالص التحيات وأطيب الأمنيات لكم وأسأل العلي القدير أن يجعل الصحة والعافية والموفقية والنجاح عناوين دائمة لأيامكم وحياتكم".

تلقى العراقين الخبر بحزن شديد وحاول الكثيرون التأثير على قرار الحكومة اليابانية من خلال هاشتاكات اطلقوها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الرئيس الياباني بأبقاء ايواي في منصبه لكن المحاولات لم تنجح ورحل السفير فوميو ايواي.

ولكن السفير الجديد لليابان ناوفومي هاشيموتو اتبع نفس النهج وحافض على العلاقة الطيبة بين السفارة اليابانية والمجتمع العراقي فكان يسير على خطا سلفه بطريقة متقنة.

لم تكن علاقة الشعب العراقي محصورة مع الدبلماسين اليابانين فقط فكان لسفير التركي فاتح يلدز نصيب كبير من حب المجتمع العراقي فكان يتواجد في اكثر المناسبات المهمة والاحداث الاجتماعية وكان على تواصل مستمر مع المجتمع.

وقام يلدز بزيارة عديدة الى الجامعات العراقية وقام بمقابلة الطلبة والاساتذة وتبادل الحديث معهم وقام السفير التركي بزيارة العديد من المدن العراقية مثل الكاظمية المقدسة ومدينة الصدر وغيرها.

هذاه العلاقات بين الدبلماسين والشعب العراقي كونت انطباع طيب عن دول الدبلماسين لدى المجتمع العراقي ولكن الكثير من الناس يتسالون هل السفراء العراقيون يقومون بواجبهم بنفس الطريقة التي يقوم بها سفراء الدول في العراق وعلى الارجح ان الجواب سيكون (لا) فهنالك الكثير من الشكاوة من الجاليات العراقية في دول الخارج و مطالبات عديدة بزيادة الاهتمام بهم من قبل السفارة او القنصلية الموجودة في بلد اقامتهم.



#حيدر_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس السن وقبة البرلمان


المزيد.....




- اختراق تطبيق استخدمه مستشار الأمن القومي السابق لترامب.. وال ...
- كيف أظهر صاروخ مطار بن غوريون محدودية جهود أمريكا لإضعاف الح ...
- ماذا تعني عسكرة الذكاء الاصطناعي؟
- علماء: جروح البشر تلتئم ببطء مقارنة بالثدييات الأخرى
- آثار جانبية مقلقة لأقراص النوم الشائعة
- حظر حزب البديل لألمانيا سيغيّر وجه أوروبا كليًا
- هستيريا زيلينسكي
- أوكرانيا تهاجم موسكو بمسيرات لليلة الثانية على التوالي
- حتى لا يتآكل مفعول الفظائع المصورة
- قطيعة بين بيكهام وابنه البكر.. والسبب الزوجة الجديدة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر محمود - كيف اصبح السفراء مشاهير في العراق