أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - ماذا لو كان حزب الله هو قاتل رفيق الحريري؟














المزيد.....

ماذا لو كان حزب الله هو قاتل رفيق الحريري؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستمر جلسات المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري في لاهاي في اجواء سياسية واجتماعية مشحونة جدا في الداخل اللبناني بسبب التداعيات السياسية الكبرى المنتظرة للحكم القضائي الدولي في تورط اعضاء حزب الله في اغتيال رفيق الحريري ، جميع المؤشرات والدلالات الجنائية التي اوردها الادعاء الدولي والتي تتجاوز 3000 قرينة تؤكد على تورط قياديين عسكريين كبار تابعين للجناح العسكري لحزب الله (سليم جميل عياش-اسد حسن صبرا-حسين حسن الاونيسي ومصطفى امين بدر الدين) بتنسيق عالي المستوى مع لقيادة السورية ومباركة من قيادة الضاحية الجنوبية ، فقد كشفت الاتصالات الهاتفية التي تم اكتشفها في محيط جريمة اغتيال الحريري اياما قبل اغتياله في فبراير 2005 وجود شبكة اتصالات بين افراد مجموعة لبنانية بالتنسيق مع المخابرات السورية نسقت لتنفيذ العملية وتوهيم المحققين عبر شريط مزيف لمجموعة ارهابية مزعومة تحملت مسؤولية لاغتيال ليتبين للجنة التحقيق الدولية عدم وجود اي انتحاري في محيط الانفجار وكان الهدف هو تمويه المحققين بعدما تم التلاعب بمكان الانفجار وبالاليات المستهدفة ليلة الانفجار ،وقد سبق لضابط لبناني برتبة نقيب يعمل في قسم المعلوميات في فرع المعلومات اللبناني ان كشف شبكة لاتصالات التي نفذت الاغتيال و حصل على المعلومة الثمينة واعطاها للمحقق الدولي ميليس قبل ان يتم اغتياله في يناير 2008 لينظف الى قائمة الذين تصفيتهم لمحو كل معالم الجريمة الاصلية ، ويتعلق الامر بالضابط وسام عيد الذي اغتالته ايادي غادرة عقابا له على كشفه لمجموعة من المؤشرات التي تدل على الفاعليين الرئيسيين في جريمة اغتيال رفيق الحريري نفس المصير لقاه اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في الامن اللبناني واحد مناصري رفيق الحريري حيث تم اغتياله كذلك سنة 2012 بعد ان كشف خيوط جرائم ارهابية تحاك ضد امن لبنان وتجرا على تفكيك شبكة يقودها الوزير مشيل سماحة احد ادرع النظام السوري بلبنان ، اذ هناك تصفية ممنهجة لكل من حاول البحث في خيوط عملية اغتيال الحريري . فاداعاء المحكمة الدولية ادان كل من القائد العسكري لحزب الله مصطفى بدر الدين احد المطلوبين الرئيسيين دوليا في قضايا الارهاب والاختطاف و محاولة التفجير داخل وخارج لبنان والذي تم اغتياله في سوريا شهر ماي 2016 في ظروف شكك فيها العديد من الخبراء ونسبها البعض الى اجهزة المخابرات السورية التي تسعى جاهدة لاخفاء كل الدلائل التي تورط سوريا في اغتيال الحريري. كما ان بدر الدين صهر لقائد عسكري اخر اغتيل في سوريا قبل ذلك يتعلق الامر بعماد مغنية .
في طريق اقرار الحقيقة والعدالة في لبنان تم اغتيال عدد كبير من الصحفيين والسياسيين والعسكريين اللبنانيين في مختلف الطوائف والمذاهب يجمع بينهما العداء للوصاية السورية في لبنان و مطالبتهم بالتحرر النهائي للدولة للبنانية من نظام الاستبداد السوري اولهم سمير قصير وليس اخرهم السياسي المخضرم الشيوعي الكبير جورج حاوي مرورا بجبران التويني و الجميل و الائحة طويلة من من ذاق مرارة الاغتيال والتصفية الجسدية دون ان ننسى عدد من الناجين باعجوبة من عمليات التصفية كالوزير مروان حمادة و الصحفية شدياق و الوزير الياس المر..وكل هؤلاء المغتاليين والناجين يجمع بينهم العداء للنظام السوري والعمل على عدم التمديد للرئيس اللبناني السابق اميل لحود وضرورة نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وان يبقى السلح ممركزا لدى الدولة وحدها .
يبقى ان نتساءل اليوم : لماذا بقي النظام السوري واذنابه في لبنان احرارا طلقاء لا يابهون باي شرعية دولية ولا بقرارات دولية يقتلون من يشاؤون ومتى يشاؤون ؟ لماذا باع الامريكان والفرنسيون الوهم لقوى التغيير في لبنان بدعوى حميتهم ومساندتهم لكن لا شئ من ذلك حصل ، ؟ . ان المتتبع للمشهد السياسي اللبناني اليوم وللمنطقة الشرق اوسطية عموما سيخرج بخلاصة اكيدة، هي انهزام المحور الغربي وتبخر وعوده مقابل هيمنة المشروع الايراني الروسي على كل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية بالمنطقة ، ويبدو ذلك جليا في الاوضاع الميدانية في سوريا حيث بقيت المعارضة السورية في مازق كبير بعد ان تنصل الغرب والخليج من وعودهم واعطوا بشار الاسد ونظامه فرصة استعادة زمام المبادرة ولو على حساب جماجم السوريين. نفس التنصل والتهرب من دعم القوى الاصلاحية التحررية اللبنانية قام به الغرب في لبنان حيث تركت الساحة السياسية فارغة امام استقواء حزب الله وحلفائه بالسلاح و الدعم المالي الايراني السخي وتبخرت امال تحقيق القرارات الدولية منها القرار 1559 و قرارات اخرى اممية معلقة في انتظار تغير في التوازنات الدولية.
اذا كان حزب الله اليوم قد تورط في اغتيال الحريري ، فهل يستطيع المنتظم الدولي والشرعية الدولية اجبار حزب لله على تقديم الجناة الى العدالة الدولية ؟ هل سيبقى لبنان والمنطقة رهائن بيد سلاح حزب الله والطيران الروسي ومخابرات ايران ؟ مؤخرا سيطرت الماكينة الانتخابية لحزب الله على المشهد السياسي اللبناني باستعمال الطائفية والترهيب الداخلي والمال الايراني و الدعم السوري و واجبرت اللبنانيين على قبول رئيس لبناني عاجز على المقاس حليف للنظام السوري ، ولكن الغرب بقي صامتا خنوعا خائبا ، هل ما يحدث في لبنان يعني خطة لتسليم قطر ليبرالي اخر الى توجهات دينية بعدما سقط اليمن والعراق في قبضة الايرانيين في صفقة غير مفهومة بين الامريكان والروس والايرنيين؟ .



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيب التيزيني : حكيم الفلاسفة المعاصرين ومناصر حقوق الانسان ...
- محمد عابد الجابري : طبيب التراث الاسلامي و ابن رشد الزمن الم ...
- الحسين مروة شيخ الشهداء و مفكر التجديد الديني
- المهدي عامل رائد الفكر المناضل وشهيد الكلمة الحرة الملتزمة
- في ضرورة الحل الوطني الديموقراطي لقضية الصحراء .
- لماذا تعتبر الحركة الامازيغية القوة السياسية القادمة في شمال ...
- الامازيغ المغاربة يفقدون رمزا من رموز النهضة الامازيغية المع ...
- الشاعرة التونسية سميرة بن حسن:الأمازيغ مطالبون برص الصفوف خد ...
- استجواب الناشط الحقوقي انغير بوبكر مع جريدة اخر ساعة المغربي ...
- الأمازيغ وإشكالية الثروة والسلطة
- قراءة في ازمة الشرعية لدى النظام السياسي الجزائري
- فيديل كاسترو : الثائر الذي تحول الى ديكتاتور
- هكذا تكلم سلمان رشدي ؟
- لماذا تخلفت المؤسسات الدستورية المغربية عن مواكبة نجاحات الم ...
- عبد الرحمن بدوي : عميد الفلاسفة المعاصرين وموسوعي متبحر في ا ...
- غربة الراعي : سيرة ذاتية لعالم فلسطيني مرموق اسمه احسان عباس ...
- هشام غصيب : المفكر الاردني المهموم بالتقدم والديموقراطية وال ...
- المفكر اللبناني علي حرب، منظر الثورات الناعمة وناقد الحقيقة ...
- الحراك الشعبي بالريف مؤشر على التحول العميق في البنية الاجتم ...
- هل سيكون حراك الريف، ضمن اجندة زيارة الرئيس الفرنسي الجديد م ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - ماذا لو كان حزب الله هو قاتل رفيق الحريري؟