قصيده : أغتيال أيوب

فلاح شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1508 - 2006 / 4 / 2 - 09:12
المحور: الادب والفن
    

نفد صبر الجرح
من إدمان الجسد
والدم كلافـتـة النعـي
أسود .. وأيـــوب لايموت
شبع الدود من لحمه
والكلاب سائبة اللعاب
تنتظر رصاصة الرحمة
وسط الحروب .. أيـّـــوب
وحيدا .. جريحا
ووشم في وسط قلبه .. تابوت
وأيـّــوب لايموت
..................
الف قناص يصـّـوب ..
أسـلاك شائكـة دماءه
وحيـدا .. دون دروب
تسكن المقبرة أيـّــوب
يسف التراب على رعشة ما تبقى
من نفس واحد ..
يدخره قـوت
حتى لايمــوت
أحفاده يتدربون على العويل
وأنتظـــروا :
دفنوا آباءهم وجـدّدوا
من أجله البكاء
وأيّـوب في قاع الدموع يذوب
وقوده .. نفس أخيـر
يلجمه في جبروت ..
فأيــّـوب لايموت
....................
نسى الأحفـاد العويــــل
فالدم في الشوارع يـــــــراق
يسكنون الدبابات .. خوف الممات
ويدفنون في الفراتيــن .. ما تبقى من عنــاق
ويمـرّغـون بجرف الطين وجوههم
لثـــاما .. لقاتـل لايدري
أو خوف قتيــل بلا وثــــــــــــاق ..
وعلى ضفاف جرح الفراتيـن
وسائد مفخخة تنتظر أغفاءة العشاق
أطلق أيّـوب مذخـره الوحيد
نفسه الاخيـر .. وهتـف , أواه من محـــــــاق
قتلتني يا عــــراق ..... 20-2-2006

#فلاح_شاكر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات