قصيدة مائدة علي

فلاح شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 08:50
المحور: الادب والفن
    

مائـدة علـي

عند مائدة القلب
وجوع الخير في الصباح
مضغتك الأخيرة
لقمتي الأولى
أتشهـّى شبعك
حتى تصبح مائدة الخير
صباح يدينا الفارغتين
من (( اللفـّة )
ومشبعات بالتصافح
……
عند مائدة خير القلب
تشهـّيت الصباح
ففمي مترع بضحكاتك
التي انسلـّت من فمك
سمكاً ميتاً
يرجم أنفي من تراب المقبرة
صباح الخير لأنّـي ..
أفطر على ضحكات قلبك
الراعشة في قلبي
فقد أغلق قلبك مالا تشتهي
وليس ما تحب
……
يا مائدة تشهـّي الصباح
أخشى أن يكون فمك …
غارق في كذب وجع المقبرة
حتى تطردني من صباحاتك
كأنك الخيانة
حين يأخذك قبر التجهّـم
وملاسنة البعد
حتى تنتهي من آخر محبـّيك
وأوّل الفطام …
يأخذني ترنّح قبرك …
فأمسكني
فأنت تصافح الهواء
وأنا ممسك بيديك
حـتى قبـري

#فلاح_شاكر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات