أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العيادي - إلى روح محمد شهرمان














المزيد.....

إلى روح محمد شهرمان


يوسف العيادي

الحوار المتمدن-العدد: 5992 - 2018 / 9 / 12 - 22:05
المحور: الادب والفن
    


إلى روح شهرمان

محمد شهرمان علم من أعلام الفن بالمغرب، تعود جذور هذا الرجل العصامي التكوين إلى منطقة الرحامنة، إذ ترعرع والده في " الحجرة البيضة "، قبل أن ينتقل إلى مدينة مراكش، ليمتهن بها السمسرة العقارية.

ترك هذا الرجل تراثا فنيا غنيا ومتميزا، فقد أنشدت أزجاله العديد من المجموعات الغنائية: كمجموعة جيل جيلالة، ولرصاد، ونواس الحمراء، ورعاة الصحراء، ومن جملة الأغاني التي غنت له مجموعة جيل جيلالة أذكر: الكلام المرصع، دارت بينا الدورة، لله يا سفينة، بحقوقك نادينا...كما شخصت مسرحياته العديد من الفرق المسرحية، أذكر من جملتها: شبيبة الحمراء، والضياء، والجيل الصاعد.

ولا أنسى كذلك مسرحياته التي كانت تحصد الجوائز الأولى في مسرح الهواة، وأخص بالذكر : الأقزام في الشبكة، التي أدتها " شبيبة الحمراء "، إلى جانب مسرحيات أخرى : الضفادع الكحلة، الرهوط، القنبلة، نكسة أرقام، السلالم، وغيرها من الأعمال المتميزة.
وأود أن أشير إلى أن المرحوم شهرمان لم يكن نشاطه الإبدعي يقتصر على كتابة الأغاني، بل كان يمارس التلحين، حيث كان يخضع لوحدة ذاتية موسيقية معينة خلال استغراقه في عملية الإبداع، وأحب أن أستعرض في هذا الصدد، أغنية كتبها في حضوري، حيث كانت تجمعني به صداقة وطيدة وحميمة.
هذه القصيدة التي كان قد وضع لها لحنا حسانيا صحراويا، قامت بتأديتها مجموعة رعاة الصحراء المراكشية في مناسبتين محليتين، و جُمدت بعد ذلك.

يالراكب عن خيمتنا،
ما حنا مراض ولا يا خيي متنا.
نور لهداية راهو بان
قواو لعجب ولامو،
دعاو بالحجة الباطلة وزادو لحكام،
وكالوا حرام أعجبي كالو حرام،
نور لهداية راهو بان
ما ركبو لحوال كانو دراك
مل سطع نور لدهان فزمانهم
ما ثقيل فلعبار كلامهم
عاشو بطال أعجبي عاشو بطال
نور لهداية راهو بان

وبدافع من من إيلام الذات بالوخز المتصل، أبيت إلا أن ارتجل بعض الكلمات البسيطة، تأبينا لهذا الرجل الهرم، وهي قليلة في حقه

بعد بكائية حزيران، هذه بكائية شهرمان

سيادنا: سمعو وصغاو ليا مزيان
كان حتى كان واحد الفنان.
كان كيرصع الكلام
ويوضع الألحان
فيها شلا ماية وشلا وزان.
الشهيد محمد شهرمان
مول لكلام المرصع
لجيل جيلالة ماشي لناس الغيوان.
نتمناو ليه الثوبة والغفران
والرحمة من الكريم المنان
يسكنو الله في جنة عدنان.
كال هاد الزجال المغمور
ووجهو كيسطع بالنور
لا جار ولا مجرور
بغيت هاد الكلام المأثور
يتلقى مسامع الجمهور
ويلا مت وفنيت: كلنا للقبور
يبقى كلامي حكمة وعبرة لجميع العصور.
وأشير في الأخير إلى أن الشهيد لم يكن ساحرا بالقلم فحسب، وإنما كان فاتنا بالفرشاة كذلك، فقد كان بارعا في الرسم ، والكاريكاتور، والخط العربي. حيث يعود له الفضل في تعليمي فن الخط العربي، والزجل، والكتابة المسرحية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف العيادي - إلى روح محمد شهرمان