أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - تعقيب على مقال حضرة القس فيلوباتير عزيز (الأهرام الجديد لم تنشر المقال و لم تعقب بأي سبب أو عذر)














المزيد.....

تعقيب على مقال حضرة القس فيلوباتير عزيز (الأهرام الجديد لم تنشر المقال و لم تعقب بأي سبب أو عذر)


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 5987 - 2018 / 9 / 7 - 01:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


–سان دياغو - كاليقورنيا - الولايات المتحدة
قرأت مقال القس فيلوباتير عزيز في العدد (273) من الأهرام الجديد و تحت عنوان (حماة الإيمان... من يكونوا؟!!!) و حقيقة فإن المقال فتح عينيّ على جريمة حصلت في مصرحيث قاما راهبان بقتل رئيس دير، ربما لخلاف عقائدي، و لست هنا بصدد الخوض في تفاصيل الجريمة و لكن أود أن أحلّل و أناقش مقال القس فيلوباتير. في بداية استهلاله للمقال يحاول القس أن يعطي تعبيرا جازما بأن هناك حاجة ماسّة لمن "يحمي الإيمان"، و هو برأيي موقف خطير يبرر بشكل أو بآخر ذلك التطرف الإسلامي الذي طالما حول الأقباط إلى مجتمع يعيش حالة خوف و هلع بسبب الاضطهاد و محاولات الأسلمة القسرية! المصيبة في مقال القس هي أنه يتكلم و بتبرير واضح لما حصل لرئيس الدير و يحاول إثبات أن المسيحية لا تقل بشاعة عن الإسلام، و هذا ليس موقفا مفاجئا لي من ناحية أن القس يمثل كنيسة "أرثودوكسية" و هي بالضبط تعني "السراط المستقيم" مذكرا إيانا، و إن لم يصرّح، بأن الإسلام في الأصل ربما كان نوعا من المسيحية الأرثودوكسية التي تحولت إلى "جهاد مقدس"! ما فاجأني هو أن القس استخدم كلمة جهاد – السيئة الصيت – حيث قال: "... بسبب حبهم و انتماؤهم لشخص أو لجماعة معينة فينصرف الناس عن الجهاد في أمر خلاصهم و حياتهم الروحية إلى إثبات فكرتهم و رأي حزبهم...". من ناحيتي، ككاتب و مفكر مؤمن بالعلمانية و فصل الدين عن السياسة فإنني لا أتردد في وصف هذا المقال بأنه نوع من "الإرهاب الفكري" و مجرد محاولة منع الأفراد من ممارسة حقهم في الاختلاف الفكري يصبّ في مصلحة اؤلئك الإرهابيين الذين يقتلون المسيحيين و حتى المسلمين التنويريين لمجرد أنهم يختلفون فكريا مع السلطات السياسية و الدينية! المسيحية – و كذلك الإسلام – هي منتج بشري و تاريخي و أي بحث علمي دقيق بإمكانه أن يستنتج أن المسيح و قصته هي مجرد إعادة صياغة لحياة الإله حورس و أمّه العذراء أيزيس – و لا ننسى الصليب الفرعوني - و أن كل الرموز الموجودة في العهد الجديد هي في الحقيقة قصص عن حركات الأفلاك و الكواكب و عبادة المسيح هي تحوير لعبادة إله الشمس، و نحن نعرف أن عبادة الشمس موجودة في الإسلام أيضا متجسدة في الصوم إلى حين الغروب. الكنيسة، كما المسجد و الجامع، لا يملكان الحق في التسلط على الناس و منعهم من تأسيس أو إنكار أي دين أو مذهب أو كنيسة. الكنيسة الأرثودوكسية في مصر متأثرة بالثقافة الإسلامية – السنيّة العروبية تحديدا – و التي تصاب بالهلع لأي جديد أو ظهور أي فكرة منافية "للعقيدة الرسمية". أنا مستعد لمناظرة القس، أو أي متدين آخر مسلما كان أو مسيحيا، و أن أثبت نظريتي في أن الدين ليس سوى أسطورة، و مراجعة بسيطة لكتب و أبحاث أكاديمية صادرة من أرقى الجامعات الغربية يثبت و بيقين عال أن الإسلام استنسخ من الكتاب المقدس المسيحي – اليهودي، كما أن الكتاب المقدس و كتّابه أخذوا قصص الوثنيين – السومريين و الأكديين و الفراعنة و البابليين و البطلميين – و حولها إلى قصص "تاريخية" تؤسس لعقائد جديدة.
نموذجان للمراجعة:
the Cambridge History of Christianity, Vol, 1.
Christ in Egypt: The Horus-Jesus Connection, by D. M. Murdock (2009).



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر السيسي... و السقوط المدوّي
- لمصلحة من يتم -صبغ- عملية التحرير بصبغة دينية؟
- هل ينتهي الرئيس السيسي الى مصير -السادات-؟
- الكاريكاتور و جنون اسمه الإسلام
- المسمار الأخير في نعش المسيري... إنهيار المنظومة القومية – ا ...
- القلق السعودي من سقوط -الولي الفقيه-!
- المؤامرة السعودية على الثورة السورية
- مسلسل الحسن و الحسين... إشكالية العقل الطائفي
- المادّية و الميتافيزيقية!!
- التخلف ، الإنسانية المزعومة!
- الجذور الميتافيزيقية للاقتصاد
- في التنظيم الاجتماعي
- البراغماتيّة بين العقل و الدّين
- أوهام، مع المسيري و جلال أمين
- مات معاوية... من قم إلى مكة!!
- كارثة العقل المسلم
- الإنسان و السعادة النسبيّة
- التطوّر و الإمبريالية!!
- البحرين.. الغباء الشيعي في عصر الحرية؟
- -الوليه الفقيه-.. إلى أين؟


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديدة TOYOUR EL-J ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - تعقيب على مقال حضرة القس فيلوباتير عزيز (الأهرام الجديد لم تنشر المقال و لم تعقب بأي سبب أو عذر)