أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عطية الناهي - ‏‫القضاء العراقي .. مقصلة للإيجار .














المزيد.....

‏‫القضاء العراقي .. مقصلة للإيجار .


عطية الناهي

الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 03:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يوصف القاضي بكونه عين الله على الأرض، كما يحسب القضاء بكونه سقفا للعدالة وسلطة الحق وضمان استمرار منهج الصلاح والانصاف، وقد ركزت شرائع السماء وقوانين الأرض على أهمية ان يكون القضاء أحد أركان الإيمان ومصدر القوانين التي لايستضعف فيها إنسان بسبب اللون أو العرق أو الدين والطائفة، لهذا كان القاضي يمثل الرديف النوعي لمفهوم النزاهة والحق والعدالة .

عين الله على الأرض، تحول في العراق الى وكر للنصابين والسياسيين واللصوص والمجرمين والمزورين ولمن يدفع أكثر ، هكذا أصبح مجلس القضاء الأعلى، و " محكمة تمييز العراق " وهي أهم محاكم العراق التي تميزت سابقاً بكفاءات قضاتها وبقوة قرار العدالة وعمق الفقه القانوني للفصل في القضايا المدنية والجزائية وغيرها، لكن القاضي فايق زيدان العبودي رئيس مجلس القضاء ورئيس محكمة تمييز العراق المدعوم من حزب الدعوة ورئيسه نوري المالكي ، أحال هذه المؤسسة العملاقة الى بورصة مالية في صياغة القرارات لصالح النصابين والمزورين واصحاب المصارف وكبار الأثرياء وعدد من السياسيين الفاسدين، الأمر الذي جعل من هؤلاء يكسبون قضاياهم المعروضة للقضاء وخصوصا في محاكم الاستئناف والتمييز .
هناك عشرات الأدلة بتورط القاضي فايق زيدان بفساد وتحويل المتهم والمجرم الى بريء بمجرة توجيه الهيئة القضائية التي تصدر الحكم، أو إحالة القضية التي يقبض ثمنها مقدما للقاضي ( الفلاني ) مع توجيهه بنوع الحكم الذي يريده، وليس بسياقات الأدلة والاوراق التحقيقية والمستندات الرسمية ومبادئ العدالة ومواد القانون العراقي وغيرها ..ولانأتي بجديد اذا قلنا بأن ثمة وسطاء من قضاة ومحققين ومحامين ومحققين وسياسيين هؤلاء يشكلون فرق الوساطة التي تحول الأموال لرصيد القاضي الفاسد فايق زيدان الذي صار يملك عددا من الفلل الضخمة في تركيا ولبنان وأرصدة تعد بمئات الملايين من الدولارات .
الحديث طويل وتوجد عشرات ومئات الأدلة التي تدين فائق زيدان ومجموعة القضاة الفاسدين والمدعومين من قبله، وربما سننشر بعض القرارات التي قبض ثمنها زيدان وهي بمثابة جريمة كبرى تصرخ للسماء حين يبرئ المجرم واللص والنصاب ويحيل البريء صاحب الحق الى متهم ومجرم .. وهناك حكايات وقصص تسقط القضاء العراقي والعديد من مؤسساته ولاتنتهي بقصص النصاب الحرامي علي غلام الذي صار يؤمر فايق زيدان بالقرارات التي يريدها ووفق هواه وجرائمه في غسيل الأموال وتهريبها والاستحواذ على حقوق الآخرين وممتلكاتهم، ولا بقصة حمد ياسر المالكي صاحب مصرف الهدى ، كما لاتنتهي بقصص تصفية قضايا فساد الوزير محمد تميم وسفراتهما المشتركة وكذلك جرائم الكرابلة ومحمد الحلبوسي وعلي الصجري وقصة المليون دولار الذي قدمه لفايق زيدان عبر وسيط سياسي معروف ..والقصة بتفاصيلها يعرفها مشعان الحبوري وعدد كبير من النواب والإعلاميين ، لكن الخوف يمنعهم من طرحها بالإعلام .
ستكون لنا وقفات أخرى مع فساد القضاء العراقي .. والله من وراء القصد .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل باتت الأزمة بين إسرائيل وحماس من الماضي؟
- ترامب وزيلينسكي يبحثان الدفاعات الجوية لأوكرانيا وسط تصعيد ر ...
- هل انتهت حقبة العمل عن بعد؟
- موسم اصطياف جديد مهدد في اليونان بسبب حرائق الغابات
- فيديو.. سحابة سامة قرب مدريد وتحذير من مغادرة المنازل
- ليس إرهابيا.. الكشف عن دافع منفذ هجوم الطعن في فنلندا
- حماس تسلّم الوسطاء ردّها على مقترح وقف إطلاق النار
- حرائق ضخمة تدفع السلطات إلى إخلاء قرى في محافظة اللاذقية
- قرقاش: لا مخرج من أزمات المنطقة بالحلول العسكرية
- مصادر: رد حماس على مقترح غزة -مبهم-


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عطية الناهي - ‏‫القضاء العراقي .. مقصلة للإيجار .