أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - باهل قدار - في الملجأ.. بانتظار المهدي














المزيد.....

في الملجأ.. بانتظار المهدي


باهل قدار

الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 14:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


"كل سنة وانتو سالمين" بمناسبة يوم السلام العالمي الذي يمر على عالمٍ لا شيء فيه يسلم، فهل علينا أن نحتفل بما لا نملكه، ونحن نعيش في عالم يحكمه ترامب وأردوغان ومحمد بن سلمان وميركل وغيرهم من أولياء جعلوا عالمنا لا يطاق وتشابهوا في الأداء وتشاركوا في وأد أبو السلام وكل سليلته.
سباق التسلح في أوجه، وعداد الضحايا يتسارع بفعل الحروب الإقليمية والمشاكل التي بدأت مع الاحتلال الأمريكي للعراق وتوالدت بشكل لا يُصدق، فمن سوريا حيث لم تبق دولة إمبريالية إلا ووضعت سمها، إلى اليمن حيث السعودية والأزمة الإنسانية التي لم تعرفها أي دولة في أي حرب، إلى دول أخرى نسيها الزمن يزداد فيها بؤس أصحابها بفعل القمع وسياسات الاقتصاد والمعتقدات مما جعل الهجرة أكثر كثافة من أي وقت مضى.
عالم كهذا، هل نستطيع –بربكم- أن نحتفل بسلام فيه، أو على الأقل؛ هل بقي للاحتفال فيه نتفة من حماس. وللمفارقة فإن تاريخ الاحتفال بهذا اليوم هو أمر مختلف عليه أيضاً بين الواحد والعشرين من أيلول أو الأول منه الشهر نفسه. فالتاريخ الأول خصصته الأمم المتحدة من كل عام يوماً للسلام العالمي، واعتبرته يوماً لتعزيز مفهوم السلام ضمن الدولة الواحدة وبين الدول. بدأ هذا المشروع بقرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1981، وكان الاحتفال بأول يوم للسلام العالمي عام 1982. وفي عام 2001 تم التصويت على جعله يوماً لوقف العنف وإطلاق النار، حيث تدعو "هذه" الأمم "وتلك" المتحدة بعضها بعضاً وجميع الدول التي تلف في ملكوتها للالتزام بوقف الأعمال العدائية خلال هذا اليوم، وإلى نشر وعي وثقافة السلام "يا سلام".
ما يُسمى الأمم المتحدة، التي هي متحدة على إغراقنا بالتواريخ والأسماء والشعارات فقط، عجيبة فعلاً، كونها تتغنى وتحتفل وتشجب وتدين و. و. و. ولاسيما فيما يتعلق بالسلام، إلا أنها عاجزة عن وضع مجرد سياسة تمنع الحروب.
من جهة أخرى هناك تاريخ آخر مكتوم "ليس نسبة لآل مكتوم" بل نسبة للحلفاء يعود للحرب العالمية الثانية ويمكن قبوله كيوم عالمي للسلام وهو الأول من أيلول وهو تاريخ بداية الحرب العالمية الثانية، عام 1939، عندما احتلت ألمانيا بولندا، وبعد أن هزم الاتحاد السوفييتي وحلفاؤه النازيين الألمان وخسروا الآلاف في أكثر الحروب وحشية على الإطلاق، أعلنوا الأول من أيلول يوماً عالمياً للسلام.
هو مجرد رقم وتاريخ يمر مثل عيد الميلاد وليس بأهمية إعطاء معنى حقيقي للبحث عن السلام، ورفع الصوت..
كلمة سلام التي تعتبر من أكثر الكلمات المشتركة تداولاً بين سكان المعمورة صباحاً ومساء ولاسيما على أفواه قادة العالم من أقطاب الحرية والإيمان ومُحركو عداد البترول والدولار وأصحاب القرارات والفرمانات وملهمو الأفراد والقطعان، فهل هم حقاً يبحثون عن سلام؟ ولمَ دول هؤلاء هم أكثرهم اهتماماً بانتقاء اللباس والبارفان والمكان والطعام والحضور المناسبين للاحتفال بيوم السلام العالمي في حين أن قراراتهم هي ما يسبب بؤس آخرين لا يجدون في قواميسهم هذه الكلمة.
الألم الذي يجمع سوريا واليمن وأفغانستان ومالي على سبيل المثال بفعل السعودية التي تدفع مال الجهاد وتركيا التي فتحت حدودها أمامه وأميركا التي تستثمر لوجستياً وفرنسا التي تستردّ احتلالاتها، يجب أن ينتهي، ولا شيء غير إرادة حقيقية للسلام لتحقيقه، وإنهاء حملات الموت البربرية وترانسفير المجاهدين والتحكم بقوت ولباس وحركة وثقافة الناس هنا وهناك.
أسئلة السلام لا تنتهي، وإذا كانت الكتابة عنه تتعلق بتاريخ، فكم يوم سلام تحتاج سوريا مثلاً لإعلانه، بل كم يحتاج أهالينا ليوم سلام في حروب الاقتصاد والدواء والبيت المسقوف، بل كم يوم سلام نحتاج لننسى وسم المناطق والمحافظات والقرى ومذهبة الأسماء والألقاب وقومنة الهوية والتاريخ، كم من سنة علينا أن نمكث في ملاجئنا حتى يظهر هذا المهدي المنتظر.
باهل قدار



#باهل_قدار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيم كيري.. عدو السعودية


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - باهل قدار - في الملجأ.. بانتظار المهدي