أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - المنصور جعفر - أفراح الحزب والدموع دجلة وفرات على وجه العراق















المزيد.....

أفراح الحزب والدموع دجلة وفرات على وجه العراق


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الرفاق العراق: من السودان بلاد حضارة النوب (الذهب) نشذيكم التحيات الطيبات الزاكيات عليكم وعلى تاريخ العراق العظيم وحضاراته الحروف والقانون والدين والأدب والشعر والفنون والحساب.


بتاريخ مشترك لنا في الجاحظ وثورة الزنج وإخوة الصفاء، والادب المنير الذي أشعلتموه هدى للثائريننستحضر هذه المناسبة الهامة لإمتداد نضالكم لسنوات طويلة قادمة، ونقف إجلالاً لأرتال الجهود السياسية والثقافية التي بذلتم ولأرتال الفدائيين والشهداء الذين قدمهم الحزب الشيوعي العراقي الذي قاده فهد، في ظل صدام إثني ومحلي وإقليمي ودولي برز في توابعه دور الشهداء عبد الكريم قاسم وسلام عادل في تاريخ التحرر الوطني في المنطقة ثم حكم جناحات البعث البريطانية فالامريكية التي برزت في خضم الصراع الطبقي والدولي المتنوع الأشكال بأهواله وأهواره وأحوازه. وما إجترحته قيادات الحزب الشيوعي العراقي من مواقف مختلفة جهتها، وهذه مناسبة سعد في هذا الوقت العصيب العراق، لضمها رفاق من مشارق الأرض وغربها في وقت يتباعد فيه العراقيون الوطنيون والحزبيون والمتدينون عن بعضهم رغم الوشائج الإثنية والثقافية التي تؤطرهم إزاء غيرهم ورغم الوشائج البدوية والطبقية الجامعة بداوتهم ومدائنهم قوة باسلة إزاء أعداء الحرية والتقدم. ولعل هذا التباعد المهدد لوجود وطنهم واحداً أو متحداً حادث من أثر النظم القهرية وديكتاتورياتها المحلية والعراقية والإمبريالية العالمية وبفعل تمركزات مصالح وأليات قوى الإحتلال ومواشجاتها فروق القوميات والمذاهب بالمنطقة.


وهنا تذكر للدعوة الأولى لشيوع الخيرات في تاريخ العالم القديم، دورها في كسر أصنام التراتب والطاغوت في المنطقة وتأسيس الإسلام منها، مثلما يذكر الدور التاريخي للحزب الشيوعي العراقي في كسر التراتبات الأثنية والثقافية التي كان الحكمين الإستعماريين الإقطاعي العثماني والإمبريالي البريطاني قد حاولا تثبيتها في العراق وفي جميع البلاد التي سيطرا عليها بهذا الأسلوب، فقد كان دور الحزب الشيوعي العراقي دوراً فهداً في عقد الصلات الشعبية والوطنية وفتح جبهة وطنية ديمقراطية بها على الإستعمار والمتوالين معه، أفضت كل جولة من جولاتها المستمرة إلى مرحلة أكثر تعقيداً وتقدماً من الصراع الطبقي السياسي والعسكري في المستويات المحلية الوطنية والإقليمية والدولية كما هو معروف بين قوى الحرية والتقدم في جهة وقوى القهر والجبروت والإستعمار في جهة ضد.


إن التاريخ سجل بحروف نور كسر الشيوعي العراقي هذه الحواجز المصطنعة بالتملك الخاص للموارد العامة والسيطرة بهذا التملك على المجتمعات في تاريخ الإنسانية وإسهام الحزب بهذا الكسر في خروج أمة بابل والعراق من هوان الإستضعافات والظلامات والإحتلالات إلى أفآق الحرية والتقدم فيما لم يزل يذخر الناس في انحاء الدنيا بمعارف ثورية عن ضرورات الإنتقال من مراحل لتقدم الإنسانية ضيقة مأزومة إلى مراحل واسعة سهلة ورحبة في الإحتفاء بحاجات وجود الإنسان و تقدمه.


إن الطبيعة التاريخية لوجود العراق والسودان وكثير من الدول في أفريقيا وآسيا لم تزل تتعرض في ظروف النشاط الإمبريالي إلى التفتت والتآكل والإندثار، وقد تحل محلها محميات أو ما هو أقل مرتبة في سلم وجود الشعوب والدول، ويرتبط رد هذه الظاهرة بطلب الحكمة من نضالات الشرق الأقصى الصين وكوريا والفيتنام وكمبوديا التي تباعدت فيها العناصر الأثنية والدينية كثرة وقلة في ظروف طبقية وسياسية لاءمت ذلك الإتقسام في خضم النضال ضد الإمبريالية، بينما إقتضى الحال في دول أمريكا الجنوبية ألماً أشد لتجمع الأحزاب الشيوعية والجبهات الشعبية الشتات الطبقي والوطني للسكان الأصل والأوربيين والأفارقة وليس غريباً على أحزابنا الأممية والطبقية طلب الحكمة القومية والوطنية للنضال الشيوعي في مشارق الأرض وغربها مما يفيد في فحص وعلاج بعض الأزمات الحزبية والوطنية التي تبدو مستعصية.


فظاهرة التشظي والتفتت الطبقي والوطني والقومي والتداخل العنقودي لمركباتها وتفجراتها الإرهابية مدافع بشرا وصواريخ متفجرات طنية الوزن مقذوفة من الجو إلى المدن، ومدن ريفية تتلف الحيوات فيها بالكيمياء الأجنبية الصنع، خردلاً وفسفوراً وسجون قومية بعثية وبدرية وأمريكية وداخلية تنتهك وجود وكرامة الإنسان المعتقل والحر، والمحاكم الهزلية، ومساحات سكاكين الدم كلها جرت في التاريخ الماثل ضرورات لفعل السيطرة السياسية وفرض ما يسمى بالأمن والنظام والإستقرار تحقيقاً للدور القمعي للدولة تمهيداً لإجراء رسالتها في تقسيم ثروات البلدان بالشكل الذي تراها عناصر الطبقة السيدة عليها بالقوة المالية والعسكرية التي غالباً ما يسودها إنتماء سابق لكينونة مذهبية أو إثنية وصلات وطيدة بمصالح أجنبية شقيقة وعدوة، في وضع قد يكون مقدراً أو مكروهاً من باقي الطبقات والنحل والقرى، وطنياً ودولياً.

ومن حكمة النضالات الشيوعية الآنفة الذكر فلارد لهذا التشظي المحلي والوطني والقومي والدولي سوى تقوية الصلات بين عناصر الأمة المستضعفة على أسس طبقية تجسر التباعدات الإثنية والمذهبية التي أوجدتها النظم القهرية المحلية والدولية، وتتضمن هذه التقوية عناصراً عددا من الافعال التحررية جهة حقوق ونقابات العمال والزراع والصيادين والمهنيين والكسبة والتجار، وجهة النساء والاطفال، وجهة حقوق الأقاليم والقوميات، وجهة المذاهب الدينية، وجهة حقوق الإنسان، وجهة حقوق السجناء والمعتقلين، فبكل منها مباعدات بحتاج الجسر والوصل، وبعقدها ترد للنضال الوطني والديمقراطي هيئته العراق.


وهذه المهمة الجاسرة للتباعدات، الراتقة الفتوق، والمجاوزة بمهمات الصراع الطبقي والوطني لمحن وإحن الصراع القومي والمذهبي والدولي، وبكون هذه المهمة مخرجاً عاقلاً من الطغيان والتفتت المتفاقم، تتطلب مهاماً مدنية وسياسية وسياسية قد تبدأ من جمعيات لربات البيوت وروابط لأقارب الشهداء وجمع لإبداعات اليفع والشباب في العاصمة، إلى الإستخدام الذكي للروابط والصلات المذهبية جهة الترابط الوطني في ظروف الضغوط المحلية والدولية، إلى تأسيس الروابط والفعاليات السياسية التي تصل بعض ما إنقطع بين الناس من إحساسات وطنية وقومية جامعة بددت شيئاً منها الصدامات القديمة والآنية.


فالمهمات الوطنية والديمقراطية المعقودة أصلاً بتكريس الروح والممارسة والسيادة الشعبية في كل جزء من أجزاء العراق تبدو -وقد نكون خاطئين- تبدو المهمة الضرورة لأجل وطن حر وشعب تفيض طبقته الحيوية بسؤدد أبناءه على مختلف هوياتهم الظاهرة سعادة على الإنسانية بأسرها مثلما فاضت من تناقضات البدواة القديمة والإستدعاءات والتهجيرات القبائلية القديمة حضارات الرافدين، ومثلما فاض العراق الحديث من تناقض حضارات الرافدين والبداوات والحضارات المجاورة لها تلك، فقد ولد جدل العراق الحديث حزبكم العليٌ في باب خيبر، فالأمل فيه أن ينفذ الصراع طبقياً سيداً لتلتئم الجراح.


يا أيها الحزب النضر الكريم: في يوم ميلادك نزجيك التحايا والتهاني والسلام فأنت في قلة قد حملت السلاح، ... وغاليت في مبدأ إسمه سلطة الفقراء ..وهذا غلو صحيح.



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدانة الهجوم الدموي لجمهورية مصر العربية على لاجئين من السود ...
- أناشيد إسماعيلية لخزريات بابل المعاصرة
- قيـامـة النبي في كـوش
- الوقت العصيب العراق
- من الجهود المبذولة لحل الحـزب الشيـوعي وتصفيه وجوده العلني ا ...


المزيد.....




- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - المنصور جعفر - أفراح الحزب والدموع دجلة وفرات على وجه العراق