أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - العرب والصراع الروماني الساساني














المزيد.....

العرب والصراع الروماني الساساني


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 01:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صورة مضحكة مبكية، كأنها كوميديا تراجيدية، مئات السنين مرت، أجيال من البشر ذهبت، وأخرى نشأت، لكن يبدو أن التاريخ مصر، أن يعيد أشرطته البالية وإسطوانته المشروخة، ويرجعنا الى أيامه الغابرة مرة أخرى.
عاد عصر الدولة الساسانية،الممتدة من بلاد فارس وعاصمتها المدائن، وصراعها مع الدولة الرومانية التي تسيطر على بلاد الشام، وإتخذت من فلسطين مقرا لها، والعرب قبائل متناحرة، يغزو بعضها بعضا، هذا يستعين بالفرس على قومه، وذاك يتآمر مع الروم على أبناء عمه.
لم يعرف العرب الحضارة إلا في منطقتين هناك في العراق حيث مملكة المناذرة التي ترزح تحت السلطة الساسانية وحضارة اليمن السعيد التي تذهب قوافل أجلاف الصحراء إليها للتجارة والتزود بالمؤنة ثم يقصدون الشام لجلب متاع يعينهم على عبادة آلهة من حجر.
عادت الدولة الرومانية، تريد حكم العالم بوجه جديد، رغم أن العناوين مختلفة، لكن الأصل واحدة والأهداف نفسها، وأيضا كان مقرها فلسطين، رفعت شعار حقوق الإنسان، والدفاع عن الحريات، والتصدي لمحور الشر، مارست نهب ثروات الأمة وسلب خيراتها، تطيح بملوك وتستخلف آخرين، الدينار لمن يطيع، والسيف لمن يعصي.
الدولة الساسانية لن تسمح للإمبراطورية الرومانية أن تقف على حدودها، تمد أذرعها في بقاع المعمورة وتهدد وجودها، فشمرت عن ساعدها، وأرجزت إرجوزتها، بتأييد حركات التحرر، ودعم فصائل المقاومة، إزالة اليهود من فلسطين، تصدير الثورة الإسلامية، فكان الصراع في أرض العرب، وكانوا هم الحطب وأدوات اللعب.
عاد الصراع القديم اليوم بنفس الطريقة والإسلوب، أمريكا وإيران يتصارعان في سوريا، ويتنافسان على الإستئثار ببغداد، وأمواج الخليج متلاطمة فيما بينها لا يقر لها قرار، وأورشليم أصبحت محجا لحكام الأمة، يتسابقون إليها لبيع عذرية عروبتهم، والأمة تتقاتل فيما بينها كأعراب الجاهلية، هذا شيعي فإقطعوا رأسه، وهذا سني فإقتلوه.
لم يعرف العرب الكرامة، إلا بعد أن خرج ذلك الرجل الأمي، من جوف الصحراء، مبشرا بفجر جديد، جامع العرب بالكلمة والسيف، فأصبح العرب أمة، حملت مشعل الحرية والإنسانية، التي جسدتها الرسالة الإسلامية، فغلبت الروم في أقصى الأرض، وإنشق إيوان كسرى، وأصبحت مملكتهم من الصين الى غرناطة، أينما تمطر فإن خراجها يعود إليهم.
العرب قبائل وبدو حفاة، يحكمهم الروم والساسان قبل محمد، سلاطين وملوك وأمراء، وهداة للإنسانية جعلهم محمد، بلدان متفرقة، شعوب متحاربة، طوائف يقتلون بعضهم، يأتمر، بعد أن فقدوا محمد، ولن يعودوا الى سابق عهدهم، إلا بظهور محمد.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بدء انتخابات عامة في ميانمار الأحد، هي الأولى منذ الانقلاب ا ...
- مصرع شخصين جراء عواصف شديدة تضرب دول شمال أوروبا
- قبل انتهاء المهلة.. بورتسودان تواصل رفض خطة -الرباعية-
- كوسوفو تجري انتخابات لإنهاء جمود سياسي مستمر منذ عام
- بدء التصويت في أول انتخابات تشهدها ميانمار منذ انقلاب عام 20 ...
- مستقبل -اتفاق غزة- يتصدر جدول أعمال لقاء ترامب ونتنياهو
- حادث حافلة مروّع في غواتيمالا.. والحكومة تعلن الحداد الوطني ...
- اجتماع أممي لبحث اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال
- رياح قوية وأمطار غزيرة تقتلع وتغرق خيام نازحين بغزة
- بيان مشترك لمجموعة دول يدين اعتراف إسرائيل بـ-أرض الصومال-


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - العرب والصراع الروماني الساساني