أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حميد الصافي - ازلية غياب الهوية الوطنية عن العراقيين ... حقيقة يجب الاعتراف بها .














المزيد.....

ازلية غياب الهوية الوطنية عن العراقيين ... حقيقة يجب الاعتراف بها .


حيدر حميد الصافي

الحوار المتمدن-العدد: 5962 - 2018 / 8 / 13 - 03:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتمدد الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية اذا ما تهاوت الدولة وضعفت ، وما حصل بعد الاطاحة بنظام صدام حسين عام ٢٠٠٣ كان كافيا لبروز العديد من تلك الهويات .
الهويات الفرعية - عادة - ما تكون متجذرة وراسخة في المجتمعات المنغلقة على نفسها ، وتضعف او تنعدم كلما تقدم المجتمع ومؤسساته المدنية والامنية ، في العراق الحديث لم تكن الهوية الفرعية غائبة لعدة اسباب اهمها القمع السلطوي و العوامل الاقتصادية .
فمنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة وتنصيب الملك فيصل الاول عام ١٩٢١ وليومنا هذا لم تغب الهوية القومية او الطائفية او العشائرية وحتى المناطقية منها.
فسلطة العشائر وشيوخها في العهد الملكي لا تحتاج الى حديث مطول واسهاب فكان الاقطاعيون من شيوخ العشائر يملكون كل شيء حتى ارواح الفلاحين والساكنين في مناطق نفوذهم والولاء للعشيرة يقربك للاقطاعيين زلفى ويوفر لك الحماية .
وبعد ثورة عبد الكريم قاسم عام ١٩٥٨ بالرغم من قانون الاصلاح الزراعي ومحاربته للاقطاعيبن الا ان العشيرة بقت محتفظة بمكانتها ولكن قلت سطوتها نتيجة لتلك الاجراءات ، ولكن برزت هويات فرعية اخرى والمتمثلة بالهويات الحزبية ( الشيوعية ، القومية ، الاسلامية ) فبعيدا عن تناحر الضباط القوميين مع الحزب الشيوعي الذي انتشر كالنار في الهشيم في اوساط المجتمع الجنوبي والفرات اوسطي ، احس رجال الدين متمثلين بحوزة النجف بالخطر وبدأوا العمل على تأسيس حركة سياسية على اساس ديني طائفي تمخض اخيرا عن ولادة حزب الدعوة الاسلامية الذي دخل الصراع " الهوياتي " ( فتوى اية الله محسن الحكيم بان الشيوعية كفر والحاد ابرز تمثيل لدخول الحوزة الصراع ) ، فزدادت الهويات الفرعية عددا وبدأت معادلة السيطرة والاقصاء فيما بينها .
تولى القوميون السلطة بعد انقلاب ١٩٦٣ فحصر الهوية الوطنية بفكره ونهجه وكنتيجة طبيعة لذلك ارتكب جرائم بحقه معارضيه وكل يدعي الوطنية والوطنية لا تقر لهم بذلك . فضلا عن ذلك فان عبد السلام عارف قائد الانقلاب اتى بابناء مدينته الفلوجة الى السلطة وقربهم منها ،فنتجت هوية فرعية اخرى " المناطقية " .
وعندما قبض حزب البعث على السلطة بالرغم من وحشيته و شدته الا ان الهويات الفرعية تحولت من العلن الى الخفاء وانتفاضة الشيعة عام ١٩٩١ والحركات العشائرية السنية كان طبيعية لاظهارها .
ولا نغفل الهوية الكوردية المنقسمة على نفسها عشائرية وفكريا ومناطقيا .
وانتهت الحلقات بوصول الهويات الفرعية جميعها الى السلطة بعد ٢٠٠٣ فالقوة الشيوعية تجزأت والاسلامية تمزقت والقومية تشظت واليسارية واللبرالية لم تكن افضل حالا والعشائرية ترأست والمناطقية برزت ، فظهرت هويات فرعية اكثر من ذي قبل بعشرات المرات وغابت الهوية الوطنية تماما ، فلا يدعي الوطنية الا طامع بسلطة تخدم مصالحه الشخصية ومصلحة هوية التي ينتمي اليها .
فهل العراقيون وطنيون ؟



#حيدر_حميد_الصافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة ملايين عراقي مشدد معارض للحكومة


المزيد.....




- الأمريكيون يستعدون لانتخاب الرئيس الــ47 للبلاد وهاريس تسعى ...
- شهداء وجرحى في استهداف منزلين شرقي غزة ومشروع بيت لاهيا
- حزب الله يقصف مستوطنات الجليل وقاعدة حيفا التقنية بصواريخ نو ...
- العراق في عيون مرشحي الرئاسة الأميركية
- لماذا يؤجج مذيعو التلفزيون الحكومي الإيراني نيران الحرب؟
- -خلافا للشائعات التي تروّج على منصات عبرية-.. طهران تنفي إغل ...
- رئيسة مولدوفا تعلن فوزها في الانتخابات الرئاسية في البلاد
- مركز المصالحة الروسي: أكثر من 5.5 ألف شخص عبروا حدود سوريا ق ...
- الجزائر.. حادث مروري مروع راح ضحيته 7 أشخاص جنوب البلاد
- نائب أوكراني خلف القضبان: زيلينسكي مهزوم ولا يريد ترك شهود ع ...


المزيد.....

- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حميد الصافي - ازلية غياب الهوية الوطنية عن العراقيين ... حقيقة يجب الاعتراف بها .