أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسي يونه - السلام المفقود الذي يتمناه الجميع














المزيد.....

السلام المفقود الذي يتمناه الجميع


يوسي يونه

الحوار المتمدن-العدد: 5956 - 2018 / 8 / 7 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعدني ان ندائي لرئيس الوزراء نتنياهو ارسال دعوة رسمية إلى محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لكي يحضر الكنيست من اجل وضع المبادرة السعودية مجددا على طاولة المفاوضات, لقي آذاناً صاغية واثار ردود فعل إيجابية (مثلا، دحام العنزي, "الخليج"). إن أساس المبادرة، كما
هو واضح ومعروف، التوصل الى اتفاقية سلام بين إسرائيل وجميع الدول العربية المعتدلة مقابل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

من الواضح أن المبادرة السعودية هي نقطة انطلاق، وليست نقطة النهاية. سيلزم الأمر إجراء مفاوضات مباشرة بين جميع الأطراف وبذل جهود مكثفة من أجل تلخيص التفاصيل الكاملة. ولكني أعتقد اذا توفرت حسن النية والإلتزام المتبادل، فنحن - القيادة الإسرائيلية والقادة العرب - قادرون على الوصول إلى اتفاق سلام عادل وشامل يخدم الأمن والمصالح الحيوية الأخرى لجميع الأطراف.
في سياق الكلمة التي القيتها بمناسبة "اليوم الخاص للغة العربية في الكنيست" في الأسبوع المنصرم، تحدثت عن شعوري وعن انفعالي العميق حينما ألقى الرئيس الراحل أنور السادات خطابا في الكنيست قبل واحد وأربعين عاما. أتذكر جيدا الزعيم المصري العظيم الذي عاد بغصن الزيتون في يده وحمامة السلام ترفرف فوق رأسه.

لقد حان الوقت لتكرار هذه الخطوة الشجاعة من قبل القادة العرب الآخرين. لقد حان الوقت ان يحذو القادة العرب الآخرين حذوه. أكيد، الشرق الأوسط في حالة فوضى. الفوضى مليئة بالمخاطر، الكثير منها يجري حاليا، للأسف الشديد. لكن الفوضى مليئة أيضًا بالفرص، وخاصة فرصة تاريخية لصياغة الشرق الأوسط من جديد. من أجل تحقيق هذا الهدف، هناك حاجة لقادة شجعان يتحلون برؤية شمولية.

إن إسرائيل والدول العربية المعتدلة لها أعداء مشتركون - التطرف الديني الذي لا يتردد بأي شكل من الأشكال في دفع أهدافه، سيما عن طريق استخدام وسائل إرهابية بشعة. هناك أيضا النظام الإيراني (وليس الشعب الايراني المضطهد) الذي يدعو، مرارً وتكرارً، إلى تدمير إسرائيل وتحويل إيران إلى قوة عظمى إقليمية على حساب الدول العربية المعتدلة.

هناك انفتاح في العالم العربي وإعادة النظر حول مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط. تقود المملكة العربية السعودية، وعلى وجه الخصوص، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هذا التطور حين اعلن ان على المملكة العربية السعودية أن تعود "إلى ما كنا عليه، إلى الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وجميع التقاليد والشعوب." (rt, 24/10/2017)

بالطبع، نرحب بهذا التفكير الذي يتماشى مع استفاقة الكثير في العالم العربي من أحلام إزالة دولة إسرائيل. وبالفعل، لقد أصبح الحديث عن هذه الطموحات مفارقة تاريخية، وإنه مجرد وهم أكثر منه برنامجًا عمليًا، أو محاولة ساخرة لتحويل انتباه الجمهور العربي من المشاكل الداخلية التي تعاني منها بعض الدول العربية.

طبعا، يتطلب هذا التطور تطوراً مشابهاً من قبلنا، من قبل القيادة السياسية الإسرائيلية. إن إسرائيل قوية اقتصاديا وتقنيا ولديها جيش فائق الحداثة والعدة والعتاد. لذلك يجب أن نتخذ خطوات شجاعة. نحن، في حزب التحالف الصهيوني، نؤمن بأن حل الدولتين يخدم مصالحنا الوطنية بأفضل طريقة ممكنة وأنه يشجع إقامة علاقات حسن جوار مع الشعب الفلسطيني وجميع الدول العربية.

لذلك نحن نؤمن بأن دعوة محمد بن سلمان للكنيست، لكي يضع المبادرة السعودية من جديد على طاولة المفاوضات، تشكل ردة فعل مناسبة للتطور الإيجابي في العالم العربي.ربما تكون هذه الزيارة الخطوة الأولى في حملة مشتركة يقوم بها قادة المنطقة في المسار الذي حدده في الماضي القادة العظماء - بيغن والسادات ورابين.



#يوسي_يونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وسطاء المفاوضات يدعون إسرائيل وحماس لإبرام اتفاق وقف إطلاق ا ...
- 3 منهم حالتهم خطيرة.. إصابة 10 أشخاص بحادث في إستاد جامعة لش ...
- بالتزامن مع خارطة طريق بايدن.. ما دور رئيس -سي أي إيه- في مف ...
- أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك ا ...
- فيديو طريف لمشجع يطلب التقاط صورة مع ولي العهد السعودي والأم ...
- اضطرابات في حفل التخرج بجامعة شيكاغو تضامنا مع خريجين عوقبوا ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في قضية -سفاح التجمع- حول -5 وشوم على جسد ...
- إيران.. زهرة إلهيان تقدم أوراق ترشحها للانتخابات الرئاسية ال ...
- -العملية رقم 2000-.. -حزب الله- يسقط مسيرة إسرائيلية من نوع ...
- كراتشفيك: الديمقراطيون مستعدون لإلقاء اللوم على ترامب في أي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسي يونه - السلام المفقود الذي يتمناه الجميع