أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء الشامسي - السلام القضيه المنسيه على الأرض














المزيد.....

السلام القضيه المنسيه على الأرض


وفاء الشامسي

الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 17:23
المحور: الادب والفن
    


على مدار تلك السنين تقع في أعماق النفوس البشريه ثقافه قائمه على السلام.
فالسلام حاله طبيعيه بين سائر المخلوقات، حيث خلقت الأرض لإنشاء السلام المرجو قبل أن يخلق آدم.
لذلك على الجميع احترام الإختلاف الذي فُرضَ عليها، وإحلاله كحاله طبيعيه مستمره للتطور والنماء والتعايش.
إلا أن المتطرفون في أنحاء العالم اختاروا الشر نموذجًا جديدًا للأرض ومنهجًا لهم، حيث تم تغيير المنهجيه الأصليه، فحدث لم يكن بالحسبان فأصبحت الحروب مشهدًا مأساويًا في غالبية الشعوب من أجل الإطاحة بالبشر والبيئه، مما سبب اضطرابًا كبيرًا في القوانين الكونيه التي أسسها الخالق للعالمين.
هذه الحروب ليست إلا انقلاب الموازين على العالمين جميعًا لاخير فيها ولا منفعه.

وقد يُضفى بالكثير للاستسلام مع ثقافة العنف وعدم التيقن بين السلام والحرب والحياة والموت.
تخيلوا النشئ الصاعد من المتطرفين يجتاحون الأرض بأكملها.. !!

وليزداد الأمر خيرًا يجب التحكم بشكل كبير على التطرف وعدم التجاهل أوالتغاضي عن هذه الأزمه وبتر كل مخابئ المتمردين المتطرفين، لتصل إلى الطريق المسدود في أرض غير مستقره مثقوبةً ملتويه، ونجاة الأرض والعالمين منهم.

فالتعافي من إيذاء الناس والبيئه والحيوانات، أساس المبادئ الأخلاقيه في جميع الأديان الابراهيمية والأديان الآخرى، فيجب الرضوخ للقانون الذي شرَّعه الخالق على جميع خلقه بلا استثناء.
فالاديان الثلاثه قامت على نبذ الحركات العنيفه المتنوعه في جميع زواياها المتعدده في مختلف الأزمان والأماكن.

فإن لتحقيق مجتمع مسالم فعلى هذا المجتمع تقبل الآخرين وإن اختلفت أشكالهم وألوانهم وأفكارهم وأديانهم، ومحبة الخير لكل المخلوقات واتجاه أي كائن.

فالخالق عزوجل عندما خلق البشر لم يخلقهم ليتقاتلوا ويعتدي بعضهم على بعض، ولا يفسدوا ويسفكوا الدماء، وإنما خلفهم للتعارف والتعاون والتآلف ويعين بعضهم بعضا.

ولقد أُلهمت تعاليم الأديان الابراهيميه" الإسلام والمسيحية واليهوديه" على مر العصور إلى نبذ العنصريه وأشكالها وهو إرث يتفاخرون به، فايذاء الآخرين وانتقاصهم ليس أمرًا مباحًا، ولقد اضطر اتباع الديانات الثلاث توضيح هذه المخاطر والتأكيد على أهمية التسامح واحترام الآخرين ورعايتهم أيضًا.

وعلى الأديان الابراهيميه الثلاث التخلص من الدسائس التي سجلت وخلدت في ذاكرة الكتب التي تحرّض عل القتل والفتن ونبذ الأديان والاختلاف، ونقل أفكارهم ومبادئهم السلميه والساميه إلى مخازن المعرفه اللامحدوده في نشر السلام وتطبيقه على أرض الواقع.

فالاستقرار الغاية التي يريدها الخالق وهي الغاية التي خلقنا من أجلها.

السلام ضروره إنسانيه وإن لم تكن إنسانيه، على الأقل احترام مشيئة الخالق في فرض الاختلاف بين مخلوقاته ابتداءً من الإنسان وانتهاءً لأصغر كائن، وفي ذلك دليل على حسن العباده.

تميزوا واسعوا للسلام ومساعدة البلدان ونشر الاسقرار والأمان فإن للسلام شأنًا عظيمًا في جميع الأديان فما كان أمرًا قوميًا أو شخصيًا، فالسلام هو منبع الأصل الذي يجب أن يطبق ويسود العالم ويسود العلاقات جميعًا.

كاتبة اماراتية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء الشامسي - السلام القضيه المنسيه على الأرض