أهمية أستمرار الأنتفاضة لتحقيق أهدافها

حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 27 - 19:27
المحور: المجتمع المدني
    

أهمية أستمرار الأنتفاضة لتحقيق أهدافها

ما زالت أفواج العراقيين تتظاهر في محافظات عديدة ويتصدر هذه التظاهرات شريحة الشباب العراقي المتضرر الأكبر في المجتمع ويسعى المتظاهرون لتحقيق أهداف التظاهر المعلنة وذلك لتحقيق مطالب أساسية للعيش في المجتمع العراقي وحقوق كفلها الدستور والقانون العراقي وتتميز هذه المظاهرات بسلميتها رغم محاولات كثيرة من جهات عديدة للأندساس وتشويه سمعتها ومع ذلك تعد هذه الأندساسات قليلة جدا لا ترتقي ولم تنجح في تشويه التظاهرات المطلبية المشروعة وسوف تستمر محاولات الأندساس لتحقيق الهدف المنشود لأيجاد الذريعة المناسبة لضرب ومنع التظاهر ومن جهات عديدة خائفة ومرتعدة من هبة الشباب العراقي وأولهم رهط الفساد والطائفيين المستفيدين من فتات أحزاب الأسلام السياسي والمليشيات التي رغم تعريف الدستور لها بعدم المشروعية مازالت وستكون هي الحامي والمدافع عن أحزاب الأسلام السياسي.
ما ميز الهبة الجماهيرية الحالية هو أستمرارها دون توقف وفي محافظات عديدة وقد حققت فترة الأستمرار هزة في ثنايا الحكومة العراقية وأستنفرت كل مليشيات أحزاب الأسلام السياسي خوفا من أتساع رقعة التظاهر وصولا ألى رضوخ الحكومة لتحقيق مطالب المتظاهرين(أدعاء) رغم عدم أهلية الحكومة الحالية لذلك كونها حكومة تصريف أعمال لذلك يتحتم على المجموعات الشبابية التي تتصدر المظاهرات الحالية أن لا تكرر خطأ شعار (جمعة ورا جمعة والفاسد أنطلعة) فهو أسلوب وفر كل الأمكانيات للفاسدين لتنظيم صفوفهم وتوجيه ضربات للمتظاهرين والناشطين بينهم وهو ما يتكرر حاليا لوجود أعداد كبيرة من الناشطين في سجون الداخلية ومعتقلات المليشيات وهو الأسلوب الذي نجحت فيه سابقا في أطفاء جذوة التظاهر والتجمع في ساحة التحرير فبدون الأستمرار سيكون مصير التظاهر مواجهة طغمة الفساد وجيوشها في أيادي عزلاء تلتقطهم جيوش الفساد وأجهزتها القمعية بما تمتلك من أمكانات مادية وبشرية .
الملاحظ على الهبة الحالية عدم وجود قيادة موحدة للحراك الجماهيري وكذلك لحماية المتظاهرين والناشطين وضرورة التنسيق مع منظمات المجتمع المدني والنقابات وخصوصا نقابة المحامين لتعزيز موقف الناشطين وتوفير الحماية القانونية لهم كذلك لمتابعة مصير المعتقلين بعد كل يوم تظاهر وليس كما حدث في مصير الكثير من الشباب في مركز شرطة البتاوين ينتظرون كفيل لأطلاق سراحهم
أن أكثر ما تخاف منه سلطة الفساد هو التنظيم الذي تتمتع فيه التظاهرات لوضع مطاليبها وشعاراتها وضمان أستمرارها وكذلك بروز قيادة ومتحدثين بأسمها مع الأعلام وخصوصا الأعلام العربي والغربي وكذلك أيصال نداءات ومطاليب المتظاهرين لحكومات ومنظمات المجتمع الدولي وأيصال صوت المتظاهرين وتحميل المنظمات العالمية مسؤوليتها في المطالبة بأحترام المتظاهر العراقي وعدم أستخدام الوسائل المحرمة لقمعهم وكذلك محاولة التعتيم على نشاطالمتظاهرين وذلك بقطع وأيقاف شبكات الأتصال.
الحراك الجماهيري الحالي هو فرصة نادرة وأمتحان لأحزاب اليسار فالموقف من هذا الحراك سيسجل في صفحات تأريخ الشعب العراقي وقواه الوطنية ولن تنفع التبريرات مستقبلا فالفساد وصل مستويات لا ينفع معه حتى تشكيل حكومة طوارئ وأن عملية أعطاء الفرصة للفساد وأحزابه للعمل على قمع الأنتفاضة هو الموت السريري لكل الأحزاب فالدور قادم وعندها لا تنفع الأعذار.


حاكم كريم عطية
27/7/2018

#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل