أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى مرشدي* - جيش الجوعى والعطشى؛ انتفاضة حتى إسقاط النظام














المزيد.....

جيش الجوعى والعطشى؛ انتفاضة حتى إسقاط النظام


هدى مرشدي*

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 02:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن أزمة قلة المياه أو شحها ظاهرة جديدة وغير مسبوقة في الأعوام القليلة الماضية في إيران. عامًا بعد عام أصبحت هذه الظاهرة أكثر سوءًا وتأزمًا مع مرور الوقت. في أيام الصيف الحارة التي تزداد فيها حرارة الهواء يومًا بعد يوم وتصل فيها درجة الحرارة إلى أكثر من ٥٠ درجة مئوية في بعض مناطق إيران وصلت حالة المياه إلى نقطة متأزمة وإلى مرحلة التحذير.
يجدر النظر إلى أن الدول العربية التي يحكمها مناخ أكثر جفافا من مناطق إيران قاموا بترشيد موضوع المياه منذ أعوام واستخدموا آليات تحلية المياه.
في حين تتصارع إيران مع مشكلة المياه على طول خليج فارس وجميع شرائح المجتمع ولاسيما المحرومين وسكان الضواحي والعشوائيات تتعرض بشكل شديد لأزمة شح المياه وأنواع مختلفة من الأمراض.
الجدير بالذكر أنه في أوئل الثورة ادعى خميني نفاقًا وكذبًا وافتراءًا بأنه سيجعل خدمات الماء والكهرباء مجانية في جميع أنحاء إيران وقد تم إعلان الجمهور الإيراني بشكل عام بذلك في صحيفة كيهان في تاريخ ٢٧ فبراير 1979. لكن النتيجة كانت ليس فقط أن الماء والكهرباء لم تصبح مجانية بل وصل الحال بالشعب الإيراني اليوم إلى حرمانهم منها أيضًا بعد معدل التقنين الذي فرض على الأسر مع تكاليف ثقيلة والتي يتم حل أغلبها بمتابعة الناس أنفسهم.
في الوقت الحالي تواجه أقسام واسعة من جنوب ووسط إيران من بينها منطقة طهران والمنطقة المركزية وبوشهر وهرمزكان وخوزستان وعدة مناطق أخرى نقصًا شديدًا في الماء منذ مدة طويلة.
كل عام نرى شح المياه في برازجان (منطقة بوشهر في جنوب إيران) ولكن هذا العام أصبح الحال أكثر سوءًا. حتى أن الناس لا يأتيهم دور للمياه كل عدة أيام كحد أوسط وأصبحوا في هذه الأيام الحارة محرومين حتى من مياه الشرب ناهيك عن موضوع الصحة وبقية المصاريف الشخصية.
العديد من الناس الذين ليس لديهم إمكانية للوصول الضروري للمياه وأصبحوا في هذه الأيام يعتمدون على شراء الماء من صهاريج بيع المياه ويتوجب عليهم دفع تكاليف باهظة من أجل تأمين مياههم. شح المياه دفع الناس لبدء عملية التقنين في بعض هذه المحافظات وطرح احتمالية بدء عملية التقنين في بعض المحافظات الأخرى في الأشهر المقبلة.
الناس الذين يعيشون في ضواحي مدينة تشابهار (على شاطئ بحر عمان) مضطرون لشراء الماء. في بعض القرى الناس مضطرون أن يدفعوا حتى ٢٠٠ ألف تومان (ما يعادل ٤٥ دولار على أساس سعر الحكومة الرسمي) . أزمة المياه في تشابهار تختلف عن جميع الأماكن في البلاد وذلك لأنه حتى صهاريج المياه لا تأتي إلى مناطق سكان الصفيح ومحيط مدينة تشابهار والناس يقطعون مسافة طويلة من أجل تأمين الحد الأدنى من المياه وبعضهم يعودون خالي اليدين.
دعونا نقرأ الموقف من على نفس لسان مسؤولي الحكومة:
رضا اركانيان وزير الطاقة الإيراني يقول : ٣٣٤ مدينة بعدد سكان ٣٥ مليون شخص يعانون من أزمة مياه حادة هذا العام.
رسول زركر نائب وزير الطاقة لشؤون المياه والصرف الصحي في النظام: " بالنظر إلى تناقص هطول الأمطار في شتاء العام الماضي تواجه ١٢٠ مدينة وحوالي ستة آلاف قرية على مستوى البلاد من نقص في مياه الشرب والزراعة. وبالنظر للتناقص الكبير في احتياطيات المياه خلف السدود في البلاد فإن أزمة المياه والكهرباء في البلاد أصبحت أمرا حتميا".
محمد باقر سعادت ممثل دشتستان في برلمان النظام : في مدينة دشتستان نرى أزمة مائية حادة والناس يعانون بشكل شديد من هذه الحالة.
أكثر من ٥٥ يوم ومنطقة بوشهر وبالأخص دشتستان وبرازجان والمدن المحيطة بها تعاني من أزمة مياه شديدة. ليس لدينا مصادر أو موارد مائية في بوشهر وكما أن هطول الأمطار قد قل هذا العام.
ويدعى أحد نشطاء البيئة بأن المتابعات قد أظهرت أن مبيعات المياه إلى العراق قد حدثت بالفعل في فترات مختلفة، ويبدو أنها لا تزال مستمرة!
على كل حال، هناك قضايا مهمة في المنطقة يجب أن يكون المسؤولون فيها صادقين مع الناس.
أحمد علي كيخا النائب عن مدينة زابل :
في كل مكان الآن ، بسبب المياه، نشأت توترات، وبعد ذلك، سوف تصبح أوضاع المجتمع أكثر أمنية وأكثر سوءًا وستزداد الصراعات. طبعا أنا لا اعتقد بأن الماء هو ما جعل المجتمع أمنيا ولكنه حتما يملك إمكانية لجعله أمنيا.
وأفاد مسؤولون محليون في مدينة يزد أيضا أن مياه الشرب في المدينة أصبحت أكثر ملوحة.
ولكن من جهة أخرى.
بالطبع الوضع لاينتهي هنا. لم يسكت الناس الذي يعانون من شح المياه خلال هذه الفترة وأظهروا غضبهم وسخطهم على هذه الحكومة من خلال الاحتجاجات والتجمعات. في الأهواز تدفق الناس إلى الشوارع من خلال إطلاقهم لانتفاضة العطش وطالبوا بمعالجة الوضع الراهن.
الاحتجاجات في برازجان مركز محافظة دشتسان بدأت منذ ١١ يونيو 2018 واستمرت حتى الآن.
وأيضا ملوحة الماء الشديدة في مدينة خرمشهر وعبادان وقطع المياه عن هذه المدن تلته احتجاجات واسعة عمت الشوارع في هذه المدن.
في نفس الوقت أفاد المرصد الإيراني لحقوق الإنسان عن استهداف مواطن من قبل القوات الأمنية خلال المظاهرات الأخيرة حيث قتل في برازجان وكان اسمه إيمان أحمدي. سكان برازجان في جنوب إيران أعربوا عن معارضتهم من خلال إغلاقهم لشوارع المدينة وعقدهم لتجمعات احتجاجية احتجاجا على انعدام المياه.
أحد المعارضين يقول : " نحن الشعب، بادروا لمساعدة الناس، الناس ينامون ليال وهو جائعون.
ترتفع لوحة في أيدي المنتفضين تقول : " إلى متى تريدون أن تأكلوا الخبز الذي أتى من دمائنا؟".
جيش الجوعى والعطشى في جميع أنحاء إيران صمموا على سحب بساط السلطة من تحت النظام الإيراني الفاسد والمجرم الذي لا يعير أي اهتمام لخبز وماء الشعب وهذه هي بداية نهاية حكومة المافيا الدينية.
*كاتبة ايرانية



#هدى_مرشدي* (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى مرشدي* - جيش الجوعى والعطشى؛ انتفاضة حتى إسقاط النظام