أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - نحو حراك وطني لإسقاط عصابة روابط القرى














المزيد.....

نحو حراك وطني لإسقاط عصابة روابط القرى


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 5941 - 2018 / 7 / 22 - 01:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


امس الجميع كان يراقب الحرب ويستنكر العدوان على غزة، إلى ان حصلت التهدئة بجهود الشقيقة مصر، جيد ان يتفاعل المجتمع وقواه ومثقفيه مع حدث خطير وطارئ، لكن ان تهمل بقية القضايا فهذا مؤشر ان الجميع يعمل بدون تخطيط.

ما زال موضوع القدس والاعتراف الأمريكي بها عاصمة لإسرائيل ملفاً لم يغلق بعد وينتظر فعلاً فلسطينياً.

وبالامس القريب كانت اسرائيل تشرع قوانين عنصرية ضد العرب في فلسطين المحتلة ولم نشهد حراك جدّي في مواجهة هذا التشريع الاسرائيلي.

العالم حساس تجاه هاتين المسألتين( القدس والعنصرية)، فماذا تفعل قيادة الشعب الفلسطيني حيال هاتين المسألتين؟

المراقب لكل تصرفات القيادة السياسية الرسمية والاحزاب يلحظ انها مرتاحة جدا لبيانات الموقف دون ان تتحرك لتجسيد الموقف ميدانياً رغم ان الظروف مهيأة لاستنهاض حالة كفاحية عامة تلقي بظلالها على الاقليم والعالم.

هل زحمة الاحداث ادخلت الفلسطينيين في حالة ارباك أم ان القيادة مدركة لما تفعل وتقصده، بمعنى ان العمل الوطني المناهض للاحتلال اصبح محظوراً وينبغي محاربة مظاهر التمرد التي تطرأ في بعض المناطق الفلسطينية، والارباك هنا منظم ومقصود؟

شاهدنا تهديدات اسرائيلية متكررة رداً على مسيرات العودة، ابرزها التهديد بالقصف لمدنيين يطلقون بالونات حرارية، وشاهدناهم يغتالون مسعفين وصحفيين واطفال ونساء ومعاقين، كم قضية تم تحريكها امام القضاء الدولي، ألم تعد بيانات السلطة منذ سنوات حتّى الآن التي وعدت بالتوجه الى محكمة الجنايات الدولية كذبة تستوجب موقف، هذه الكذبة ستمكن الاحتلال من مواصلة جرائمه دون حساب؟

قبل اسابيع قال صائب عريقات امين سر منظمة التحرير على وكالة ان كوشنير اخبره شخصياً عن صلابة الموقف العربي بشأن ما بات يعرف بصفقة القرن، وقبل يومين يدّعي جبريل الرجوب امين سر مركزية فتح عباس ان القيادة تقاطع اميركا، فمن هو الاصدق، الذي قال ان كوشنير اخبره شخصياً ام الذي يدعي المقاطعة للاميركان، ومن الاولى بالمقاطعة أليس من الاجدر ان تقاطع السلطة التنسيق الامني الذي وصل اعلى مستوياته في ظل عدوان مستمر على غزة وقوانين اسرائيلية عنصرية ضد العرب واخرى استهدفت مخصصات الأسرى و الشهداء!

القيادة الرسمية تفهم معنى المقاطعة، وقرأت قرارات دورتين للمجلس المركزي لمنظمة التحرير واخرى لما سمي بالمجلس الوطني، وتفهم طريق الخلاص من العبث الذي بني على اوهام التسوية العادلة، وتعلم ان المفاوضات اصبحت مسار يكرس الإحتلال والاستيطان وتنفذ اسرائيل عبرها كل ما خططت له تقريبا، الاستيطان تضاعف، وتم بناء جدار للفصل العنصري، ويجري تهويد القدس، ونفذت ثلاث حروب دموية على قطاع غزة وغيرها من جرائم تمت خلال المفاوضات، رغم ذلك يتجرأ رئيس السلطة محمود عباس بالموافقة على لقاء نتنياهو في موسكو قبل ايام ويصفعه نتنياهو بالرفض وتمر القضية بصمت، هل يوجد بعد ذلك هوان؟

ينزعج البعض عندما نصف القيادة الرسمية الفلسطينية بأنها (عصابة روابط القرى)، فهل كانت روابط القرى التي انشأتها اسرائيل سابقاً ستجرؤ على فعل ما يفعله تحالف عباس هذه الأيام؟

نفهم ان الاحتلال قوي ومجرم، لكن الذي لا يبرر هو ان تشارك القيادة الرسمية حرب الاحتلال على غزة وتواصل عقوباتها المفروضة على 2 مليون فلسطيني هناك، يفتك بهم الفقر والمرض والجوع، ألا يجري ذلك علناً وتصمت عنه بعض الاحزاب، من بينها الاحزاب التي شاركت في مسرحية اجتماع المجلس الوطني الاخير.

حراك ارفعوا العقوبات ممتاز وفكرته نبيلة، لكن للاسف هو حراك متأخر، والانجع ان يكون حراك واسع لاسقاط عصابة روابط القرى المتحالفة مع الاحتلال.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مصالحة قسرية قبل حرب كارثية
- بروفة عبّاس مع النائب ماجد أبو شمالة
- الأردن ما بين حكمة الملك واحتياجات المواطن والموقف من القدس
- منظمة التحرير ما بين قدسية البرنامج وقدسية الإطار والترهيب م ...
- أبو مهادي: قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب كلاسيكي وضعيف لا ...
- لا تكفي المواجهة الأمنية مع الإرهاب
- حول جولة الحوار الفصائلي المقبلة في القاهرة
- مهرجان الكتيبة دلالات أشمل من الذكرى
- سنحاكم بلفور والوعد
- تساؤلات حول جذور واسباب عمليات النهب العام، المسكوت عنه في ا ...
- مأزق التيار القطري في موضوع المصالحة، الرجوب نموذجاً
- تساؤلات في ظل الحوار الفلسطيني للمصالحة
- السيد محمد دحلان
- عباس من الفشل السياسي إلى السقوط الأخلاقي
- عودة فلسطينية لتجارة الأوهام
- هكذا تجري صناعة الإرهاب، غزة نموذجاً
- سباق حماس وعباس إلى قلب ترامب
- ثلاث اختبارات لحركة حماس بعد انتخاب السنوار
- الأبعاد السياسية لجرائم عبّاس في غزة
- الهراوة لن تحكم شعباً يحترف التمرد


المزيد.....




- سقطت من طائرة!.. كتلة جليدية ضخمة تخترق منزلًا على بعد أقدام ...
- وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع واستمرار ا ...
- -ترمي لهدم النظم الأساسية في البلاد-.. أمن الدولة الكويتي يق ...
- الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد مدمرة أمريكية وسفينتين في ...
- نهاية مأساوية لشاب قتل والدته بطريقة وحشية في محافظة المنيا ...
- وفاة 14 حاجا أردنيا أثناء أداء مناسك الحج بسبب الحر الشديد و ...
- إعلان مؤتمر سويسرا: 80 دولة تتفق على وحدة أراضي أوكرانيا كأس ...
- حزن تجاوز المدى.. غزة تستقبل العيد بأسى وفقد في كل بيت وصلاة ...
- كعك العيد على نار الحرب في غزة: نساء نازحات في دير البلح يبد ...
- السلطة والسياسة


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - نحو حراك وطني لإسقاط عصابة روابط القرى