|
الثقافة والوعي
فوزي نصر
الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:42
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
الثقافة هي المحرك الأول للنهضة والعامل الرئيسي في سبيل تقدم المجتمع ورقيه وهي المحور الأساسي في ضخ ورفد قنوات المشروع النهضوي للأمة من أجل الوصول الى مجتمع تسوده قيم الثقافة والعلم ؛ والعمل على بناء الفكر والمعرفة وكسب معركة الهوية الثقافية 0 ( وهي أيضا موقف فكري من العالم أي أمها فعل سياسي ، قيمي ، سلوكي يبني الإنسان والحضارة ، ويكون العقل الإجتماعي ) عدد 196 المستقبل الربي ص29 ـ تقاس المجتمعات بثقافة أبنائها ، وينظر الى الدول من حيث نسبة مثقفيها ، وليس من حيث عدد سكانها فالمهم لدى الشعوب هي درجة الثقافة والمستوى العلمي لدى أبنائه 0 لأنها القاطرة التي توصل الى النهضة ، والمثقف هو من يملك رؤية واضحة ومشروعا ثقافيا من أجل خدمة وبعث المجتمع في طريق النهوض ، وكذلك هو من يملك تطابقا بين الرؤية والفكر 0 والمثقف هو من له موقف من الحياة صانع الفكر ذو الرأي المستقل والعقل الشقي يشقى بعقله ليوعي الآخرين إنه المفكر المبدع الناقد 0 ـ ذات المصدر ـ فالثقافة هي معطى حضاري ومكون فكري للمجتمع ، تتلازم مع الوعي وتتناغم معه في كثير من المجالات 0 فالمجتمع الواعي لا بد له من أن يستند إلى ثقافة تجسد وعيه ، وكذلك المجتمع المثقف هو الذي يطور وعيه بحيث يضع هذه الثقافة في خدمة المجتمع 0 وهنا يندرج السؤال الآتي : هل الثقافة تستند وتحتاج إلى ثقافة الوعي ؛ أم إلى وعي الثقافة ؟؟ وهذه معادلة لا بد من أن يتساوى طرفيها حتى تنتج ثقافة واعية ، أو تنتج وعيا ثقافيا 0 فالصراعات اليوم تتجاوز حرب الجيوش ، والقتال على الأرض لتصل إلى صراعات ثقافية وحضارية 0 والتفوق هنا خطير جدا وبحسب الجابري فان الثقافة ((هي "المعبر الأصيل عن الخصوصية التاريخية لأمة من الأمم ، عن نظرة هذه الأمة إلى الكون والحياة والموت ، والإنسان ومهامه وقدراته وحدوده ، وما ينبغي أن يعمل وما لا ينبغي أن يأمل".)) 0 وقد يكون تعريف الثقافة للفرد حسب الآتي : (( الثقافة هي مجموعة المعارف والتراكمات الفكرية والعلمية ، وجميع الخبرات والتجارب ، والمعتقدات التي تحيا في ذاكرة الإنسان وتكون شخصيته ، وكذلك هي الخبرات والتجارب والمعارف والعلوم التي تكون المجتمع )) فهي المكون الرئيسي لشخصية الإنسان وهي حاجة لا يمكن العيش بدونها له ، أو للمجتمع 0 والثقافة تختلف من بلد إلى آخر ومن أمة إلى أمة ، ولا بد من وعي الثقافة وعيا دقيقا وواقعيا ، بحيث يكون قادرا على إثبات وجودنا بشكل يدفعنا الى النهوض والوقوف على أقدامنا ، رغم أننا لم نستطع رؤية أي شيء سوى قاماتنا القصيرة إزاء العالم ، لكن قد تمكنا من إيجاد وإنتاج وعي التخلف ومازال هذا الوعي يسيطر على جميع أجزاء الوطن 0 أليست الثقافة هي مجموعة الخبرات والأفكار ، وامتلاك وسائل العلوم التي تمنحنا التطلع إلى درجات الرقي والنهوض ، والسيطرة على المجتمع وإدارة الجوانب الإجتماعية والإقتصادية فيه ، وتمييز محاور الصراع في هذا الكون بحيث نتمكن من إدارة الصراع ضمن هذه المجتمعات 0 صحيح إن المجتمع يفرز الثقافة التي تدل اليه عبر معطيات الوعي والمعارف التي يملكها ومن خلال التجارب ومدى الإنفتاح ، لكننا كنا دائما نحترس من ثقافات العالم ونعود الى سياسة الإنغلاق التام خشية من تيارات الثقافة الغربية ومن تداول الفكر الحر الذي أنتج الليبرالية ، والديموقراطية 0 وقد كان خوفنا من الحرية والديموقراطية كبيرا لأنها قد تقضي على مراكز السيطرة والنفوذ ، لذلك توقف إنتاجنا الثقافي والفكري وأطبقنا على الفكر ولم نواكب التحولات العالمية خوفا من التغيير 0 إن ارهاصات التحولات الكبيرة في معظم مجتمعات العالم سواء التحولات الإجتماعية ، والإقتصادية ، أو الفكرية التي ولدت تغييرا جذريا في تلك المجتمعات 0 لم تستطع ثقافتنا أن تواكب هذه التحولات ، وأن تثبت مقدرتها على الحضور ، لكن مع الأسف أثبتت مقدرتها على العجز في إنجاز التحولات المجتمعية لذلك كان قصورنا الثقافي من صنع أيدينا ونتيجة لعدم تمكننا من قراءة واقعنا ولا واقع الآخر 0 إذن استطعنا انتاج قصورا وعجزا ثقافيا وبالتالي تخلفا تغرق فيه مجتمعاتنا ضمن رؤية قصيرة مغلقة وقد اكتسبنا هوية التخلف بامتياز 0 والثقافة ليست واحدة لدى كل الأمم بل توجد ثقافات مختلفة وكل أمة تكتسب هويتها الثقافية من خلال تاريخها وتراثها ولطالما نؤكد بأن الثقافة هي رؤية لهذا العالم وللمجتمعات التي تعيش فيه ، فينبغي أن تكون هذه الرؤية واضحة ومنفتحة وليست منغلقة ، لأن ثقافة كل أمة تختلف عن ثقافة غيرها لكن جميع الثقافات تسبح في خضم حضارة قد ينعم فيها الجميع 0 الإنغلاق الثقافي هو بداية النزول في المنحدر ، والسير في الإتجاه الآخر المعاكس لتيار التقدم والنهوض ، لكن المشكلة التي تثير التساؤل كيف يبدأ المجتمع بالسير في الإتجاه الآخر ، علما بأن معظم المجتمعات تنزع نحو التطلع للنهوض ونحو التقدم وعصرنة الثقافة 0 فعندما يبدأ المجتمع بالتوجه المعاكس قد يكون ذلك بفعل تيارات ضاغطة ، وقوى خارجية ، أو بقوى تسلطية تدفعه للإختناق والتضييق 0 قد يبدأ بذلك عندما يفقد حريته ولا يبقى له أي خيار لذلك يدب المرض بجسده ويذبل تفكيره ويصاب بالإختناق القهري الذي يغامر كثيرا من أجل التخلص منه 0 فعندما تكون القوى الضاغطة خارجية فإنها تصيب جميع شرائح المجتمع بدون استثناء ، وجميع القوى مدعوة لكسر طوق الضغوط والوقوف لجانب الثقافة والوطن ، لكن المصيبة عندما يكون الضغط من الداخل ، من الحاكم ، أو من المتسلط والمستبد الذي يسعى لإغلاق أي نافذة تفتحها الثقافة في جدران الواقع الإجتماعي ، ويحاول شراء بعض المثقفين والأقلام لتسويغ سياسته ، ولفرضها على جميع فئات الشعب فأول عمل يبدأ به هو محاصرة المثقفين ، وتطويق الكتاب ومصادرته ، وإغلاق الصحافة الحرة وتقييدها ، ومراقبة كل كلمة تنشرها فتغيب ثقافة الديموقراطية ، أو تحاصر ضمن معاقلها بواسطة مراقبة شديدة ، هنا يتكلس الوعي ، وتتجمد الثقافة وتغيب الكلمة الفاعلة وتنحسر هوامش الحرية ، وتنتشر الضبابية التي لا نرى من خلالها إلا خيوط الغموض في نسيج المجتمع 0 وذلك نتيجة واضحة لإختزال الثقافة ومحاصرة المثقف وتقييد حرية البحث العلمي ، وتفريغ الثقافة من دورها الحقيقي الذي ينشط عملية الإضاءة والتنوير 0 إن تسييس الثقافة وزرع آذان صاغية في رأسها بحيث تستجيب لكل ما تتلقنه من الأعلى ، كما أن إخضاع جميع المؤسسات المدنية لثقافة تملى عليها قد أوقف حركة التطور الثقافي ، وجمد الفكر الواعي 0 ولا بد من توضيح أن الدولة بيدها النفوذ والسلطة والمثقفين بيدهم سلطة الفكر والثقافة ، والصراع قائم بينهما فالدولة تخشى سلطة الفكر لذلك تخلق العيون لمراقبة المثقف 0الذي يسعى لإيصال أفكاره وطرح ثقافته خاصة إذا كانت تتعلق بمبدأ الحريات ، ومحاربة الظلم أو التي تعاكس سياسة ومصالح الحكام 0 الدولة تخشى الرأي العام ، والمثقف هو محرك هذا الرأي لعدة أسباب وعوامل : منها أنه يريد التغيير ، ويطالب بحقوق الجماهير ، ويسعى للسير ضمن التحولات العلمية والإجتماعية وإرساء مبادئ العدالة والحرية والديموقراطية 0 وجميع هذه المبادئ تكون مصادرة في الدول الشمولية ، وفي الدول العربية 0 لم نسمع بحاكم عربي صارح شعبه وقال : تعالوا نحتكم إلى صناديق الإقتراع ، فلا حياة للوطن إلا بمثقفيه ولا أمل بالنهوض إلا بالمخلصين ، ولا مستقبل إلا بالوعي والحرية 0 فمعظمهم يعطلون الوعي ويكسرون رموز الثقافة ، ويفكرون عن جميع المواطنين ويفرضون سياستهم ورأيهم 0 فقد خسرنا بناء استراتيجية علمية نتواصل بها مع العالم ولم نتمكن من إحداث خروق في حضارته حتى نلم بها 0 ما زال المرض قائما ، لكن الدواء بعيدا لأن التشخيص لم يصل الى حقيقة المرض 0 فقط يسعى للوصول الى الرأي العام وبث أفكاره إن الوعي تنتجه الثقافة كما يتأكد بالتواصل الثقافي بين عدة ثقافات مختلفة فالثقافة هي ضمير الإنسان التي تجعله دائما ذات قيمة ، وهكذا فالثقافة قيمة ومعطى وهي لا تستورد وتشحن كبضائع وسلع لأن الثقافة السلعية تباع وتشترى وليست منبعثة من ضمير الأمة ، فالإنسان ينتج الثقافة ويتمسك برموز ومكونات وتراث أمته 0 المثقف يجب أن يشارك في سياسة وطنه ، وأن لا يهمش أو يبعد عن دوائر القرار حتى يكون فاعلا في مجتمعه ومؤثرا في الوسط الذي يعيش فيه 0 إن منع المثقف من المشاركة والإحتكاك بالثقافات الأخرى يعطل عملية التبادل الثقافي ، لأن كل ثقافة تنقل بعض السمات الثقافية إلى الكيان الآخر ، وهي في ذات الوقت تقوم بعملية استيراد ثقافي ، وفي كل الحالات فان الثقافة الضعيفة قد تتعرض جزئيا أو كليا لعملية تفكيك أو انهيار ثقافيين 0 ـ المستقبل العربي ص64 عدد 192/1995 ـ لقد فقد المثقف الحس الثقافي وأصبح لا يأبه بما يدور حوله ، وأصبح غائبا فكأننا مجتمع بلا مثقفين ، إننا نسمع الحدث ولا نصدقه ، لأننا ارتهنا طويلا الى الثقافة السلطانية فتبلد حسنا الثقافي ، وسبب ذلك عمليات الترويض الثقافي التي تمارسها الأنظمة العربية على المثقف هي التي سببت الإنهيارات والتبلد الثقافي الذي يغلف حياتنا السياسية والإجتماعية 0 ـ المستقبل العربي ص28 عدد 196/1995 ـ في ظل الأنظمة العربية المسيطرة على الأدوات الرئيسية للسلطة ، والقابضة على الأجهزة القمعية والمؤسسات الأمنية فقد المثقف دوره الرئيس الذي يتمثل في خلق ثقافة ديموقراطية ، ومجتمع مدني ، ومناخ ملائم للحركات الإجتماعية وتكوين مؤسسات ثقافية من أجل أن تتمكن من التعبير عن نفسها 0 وفي تعريف الثقافة هي موقف فكري من العالم ، إنها فعل سياسي اجتماعي ، عقلي قيمي يبني الإنسان والحضارة ، ويكون العقل الإجتماعي العام 0 ولعل من المفيد الإشارة إلى أن الثقافة في القرن العشرين كانت بحسب المبادئ السياسية والإجتماعية فمثلا أخذت الثقافة الراسمالية تنتشر في أوساط العالم الرأسمالي والغربي ، بينما الثقافة الإشتراكية انتشرت في النظريات والمذاهب الإشتراكية 0 وحمل ذلك صراعا عنيفا من الحرب بين الثقافتين أو النظامين الرأسمالي والإشتراكي في أوساط المثقفين من أجل سيادة أحداهما 0 فالثقافة تكون موجهة حسب طبيعة النظام أو المذهب ، وقد تكون ضمن رؤية فكرية ونظرية تحمل صاحبها على الإقتناع بها 0 (إن الثقافة هي التي تمنح الإنسان قدرته على التفكير في ذاته، وهي التي تجعل منه كائنًا يتميز بالإنسانية المتمثلة في العقلانية، والقدرة على النقد، والالتزام الأخلاقي، وعن طريقها - الثقافة - نهتدي إلى القيم ونمارس الاختيار وهي وسيلة الإنسان للتعبير عن نفسه, والتعرف على ذاته..). في أكتوبر الماضي, قال د. محمود المسيري, إمام ومدير المركز الإسلامي في مدريد: (تشهد وسائل الإعلام الغربية, منذ عدة سنوات, حملات واسعة لتشويه صورتنا الثقافية والدينية أمام الرأي العام في بلدانها, وفي العالم كله, مستخدمة وسائل متعددة لتزييف الحقيقة من التحيز والمبالغة, إلى السطحية والتكرار, لتحفر في الأذهانِ صورةً مشوهةً عن الثقافة العربية والإسلامية. وتكون النتيجة شحذ مشاعر الكراهية والخوف بدرجة تحجب أي صوتٍ عاقل, أو خطابٍ منطقي يهدف إلى بيان الحقيقةِ المجردة ). ـ عن العربي /عدد 554/عام 2005 ـ السؤال ماذا كان رد الدول العربية ، أو المثقفون العرب على هذه الحملات ؟؟ الحقيقة ما زلنا في البوتقة السلبية لا نمتلك الجرأة أو الحوافز من أنظمتنا للرد على مثل هذه المقولات 0لا الدول والأنظمة تستطيع مجابهة الثقافة الغربية خشية أن تغضب العالم الغربي ، ولا القوى أو المؤسسات الثقافية قادرة على الرد لأن ينابيع مؤهلاتنا العلمية قد جففت 0 العروي يطالب في كتابه ثقافتنا في ضوء التاريخ بثورة ثقافية وعلمية تمهد للأخذ بناصية العلم ضمن أيديولوجية انتاجية ومحيطا مدينيا متجاوبا معها 0 الخلاف بين المثقف والسلطة قائم بسبب الخوف وانعدام الثقة سيما وإن السلطة في الوطن العربي تخشى الثقافة وتعمل على تسييجها بحواجز مغلقة ، منها فرض قوانين الطوارئ أو فرض الأحكام العرفية التي تحرم الهمسات بين فئات الشعب ، أو تحرم النقد لأي زاوية من زوايا الدولة ، في غضون ذلك يطل الفساد بعنقه ويمد أيديه ليصافح بعض المؤسسات والأجهزة ، في ظل صمت مطبق وتحت سقف الأحكام العرفية وقانون الطوارئ ، رغم ذلك فإن الثقافة قد تقفز فوق السياج أو تكسر بعض جدرانه وتفتح نوافذ فيه للإطلال على ثقافات العالم ، فهي تخشى العقلية التي تسعى لتنوير طبقات المجتمع ، والتنوير لا بد له من إطار أو ساحة عمل مفتوحة تنتشر فيها أشجار الحرية ضمن مناخ الديموقراطية ورغم أن الثقافة لا تمتلك منهجا ولا أسلوبا عمليا ولا برنامج محدد واضح فمن هنا : البعض يتهم السلطات بأنها فاقدة الديمقراطية، لذلك فهي لا تسمح بتبادل أي رأي من الآراء إلا إذا كان تحت مظلتها ومتفقا معها، والبعض الآخر يتهم المفكر أو المثقف نفسه لأن الخطأ في بنية تفكيره بحيث تبقيه غير مؤثر يعيش في أوهامه أكثر مما يعيش وسط قضايا شعبه ـ العربي العدد لعام /1996 ـ العديد من الدول العربية تحيط الثقافة بموانع عازلة لتمنعها من التمدد والدخول إلى شرائح المجتمع ، كما تحاصر المثقف حتى لا ينشر إشعاعاته ، ويبقى في إطار البعد الواحد لا يستطيع الإقتراب من قضايا المجتمع ولا من الدخول في قضاياه ، هذه ما تريده السلطة ، لكنه إذا حاول الإقتراب بما يمس مصالح النظام يحاصر تماما ، ويبقى أمامه طريقين إما الهجرة ( هجرة المثقفين ) ، وإما التصفية ودخول غياهب المعتقلات 0 إن سياسة فرض البعد الواحد على مثقفينا لجمت الثقافة ، ومنعت قيام الثورة الثقافية والإجتماعية وفي هذه الحال لابد حصول فراغ ثقافي يقود إلى خواء الوطن من النخب القادرة على قيادته ، وإنتاج التحولات الإجتماعية على أرضه وسوف أذّكر هنا : بقول مستشار الرئيس ميتران جاك أتالي : لا إبداع من دون ديموقراطية ، الإبداع هو البديل العقلاني للعنف ، ولا إبداع وديمقراطية من دون تطوير للمعارف 0 والمطلوب منا نحن العرب كما يقول المفكر العربي سعد الدين إبراهيم ، الخروج من (زقاق) التاريخ إلى طريق الإنسانية السريع 0 حبذا لو نصغي لصوت العقل وليس لصوت الرصاص فإن : { صوت الرصاص يمزق جميع الأغاني ، ويقضي على جميع الأناشيد حتى نشيد الحرية } 0 وعبد الرحمن منيف يقول عصرنا العربي الراهن هو عصر القمع بامتياز ، لأنه الصفة الغالبة 0 تبقى صورة الثقافة قاتمة في ظل الأجواء العربية وصرخات الكتاب تدوي لكن لا نسمع إلا رجع الصدى 0 ولا بد من كسر جدران الخوف والمطالبة بالديموقراطية لإنقاذ المجتمع وأبعاده الثقافية 0 إن شرايين الثقافة هي التي تربط المثقفين بالجسد العربي ليبقى هذا الجسد حيا ويغذي محطات التنوير العقلي في كل أرجائه ، ويعمل على رفع راية الثقافة ضمن إطار الوعي بكل مفرداته 0 في 23/3/ 2006 المحامي فوزي نصر
#فوزي_نصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
امتلاك الثقافة مؤشر لإمتلاك القوة
-
لقاء مع العدالة
-
الثقافة بين الحركة والجمود
-
هل الشفافية ضرورة للقضاء على الفساد
-
لماذا لا نرفع راية الإصلاح
-
في الوطن العربي الفساد هل يتقلص أم يزداد
-
الديموقراطية الأمل المفقود لدى الأنظمة العربية
-
القطب الواحد ( عالم اليوم ) إلى أين يسير
المزيد.....
-
ماذا يحدث إذا تعادل ترامب وهاريس في الانتخابات الرئاسية الأم
...
-
المئات من المحليين ينضمون إلى تنظيف آثار عاصفة قاتلة في إسبا
...
-
الانتخابات الرئاسية.. هاريس تتعهد بالوحدة وترامب يعد بالإنقا
...
-
تشبثا بالأرض.. عائلة جابر مستعدة للعيش في خيمة.. منتظرة العو
...
-
العمل البيئي وحفل توزيع جوائر.. على جدول أعمال الأمير البريط
...
-
هاريس وترامب يخوضان حملة غاضبة.. في اللحظات الأخيرة.. قبيل ي
...
-
إقالة رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد في تركيا بتهمة -الإرهاب-!
...
-
ما هي الملفات التي قد تفرط عقد الحكومة الألمانية؟
-
الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا
-
بعدما ضربت مسيّرة نافذة غرفة نوم نتنياهو.. تأجيل حفل زفاف نج
...
المزيد.....
-
واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!!
/ محمد الحنفي
-
احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية
/ منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
-
محنة اليسار البحريني
/ حميد خنجي
-
شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال
...
/ فاضل الحليبي
-
الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
مراجعات في أزمة اليسار في البحرين
/ كمال الذيب
-
اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟
/ فؤاد الصلاحي
-
الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية
/ خليل بوهزّاع
-
إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1)
/ حمزه القزاز
-
أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم
/ محمد النعماني
المزيد.....
|