أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العراقي - ندعم مطالب المتظاهرين العادلة المشروعة














المزيد.....

ندعم مطالب المتظاهرين العادلة المشروعة


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 5936 - 2018 / 7 / 17 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيان الحزب الشيوعي العراقي
ندعم مطالب المتظاهرين العادلة المشروعة
سبق ان اكدنا مرارا ان اوضاع البلد لا تسر احدا، وان هناك كما كبيرا متراكما من المشاكل والصعوبات، التي تبحث عن حلول لم تجدها منذ 15 عاما. بل ان جوانب منها اخذت تنحدر من سيىء الى اسوأ، ونخص بالذكر هنا ملفات الخدمات العامة، وتجهيز الكهرباء والماء، والتدهور في قطاعات الصحة والتعليم والنقل، كذلك الارتفاع المتزايد في نسب الفقر والبطالة وقلة فرص التعيين في القطاعين العام والخاص. علما ان بين الباحثين عن عمل دون جدوى حملة الشهادات وخريجو الجامعات في مختلف الاختصاصات.
وازاء هذه الحالة الكالحة والمأساوية تتصاعد حالة الاحتقان الاجتماعي، ويرتفع منسوب التذمر والسخط، وتتسع هوة عدم الثقة بين المواطنين من جهة، والمتنفذين واصحاب القرار والمهيمنين على ادارة شؤون البلد منذ التغيير في نيسان 2003 حتى يومنا الراهن.
لقد قبضت الناس على الجمر وشدت الاحزمة على البطون وقدمت التضحيات الجسام، وتسامت على اخطاء وممارسات لا تحصى تعاني منها كل يوم، وتتحسس عواقبها الوخيمة، خصوصا في فترات التصدي لداعش الارهابي. لكن التمادي تواصل من قبل المتنفذين ومعه العبث بالمال العام، والنكوص عن الوعود التي اغدقت، وتعميق الفجوة بين الفقراء والاغنياء. كما يبرز اصرار بعض المتنفذين على ذات المنهج الفاشل، وتشبثهم بالمحاصصة الطائفية والاثنية في تقاسم السلطة، وما يوفره ذلك من فرص لادامة الهيمنة والسيطرة والنفوذ والمال. وكل هذا وغيره رفع من منسوب الغضب والرفض الشعبيين.
في مواجهة هذه الاوضاع المزرية، اضطر ويضطر المواطنون من فئات وقطاعات مختلفة، للنزول الى الشارع مطالبين بحقوقهم التي تخلت الدولة فعلا عن بعضها، وملحين على توفير الخدمات ومحاربة آفة الفساد وتوفير فرص العمل. ولجأت الجماهير الى التظاهر والتجمع، والسعي بمختلف الاشكال القانونية والسلمية الى اشهار مطالبها، التي لم تجد اذانا صاغية، وكأن البعض يراهن على عامل الزمن لنسيانها، فيما الغضب الشعبي يتحول تدريجيا الى بركان من السخط والتذمر.
أن ما يجري اليوم من تظاهرات واحتجاجات هو تحصيل حاصل لأزمة البلد الشاملة وأسّها المتمثل في المحاصصة الطائفية والاثنية، ولما وصلت اليه امور البلد وحالة الانسداد والاحتقان التي تلف مختلف النواحي. وقد اطلقت موجة التظاهرات بنسختها الجديدة، والتي تميزت بسعة المشاركة فيها وشمولها قطاعات واسعة، رسالة قوية رافضة لمنهج الفشل، ومحذرة من ان الاصرار عليه لا يعني إلا تكرار الفشل.
ان هذه التظاهرات تنسجم مع روح الدستور وحق المواطن في التعبير عن رأيه وعن مطالبه، وهو ما يتوجب ان ترعاه الدولة والحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وان تصون حياة المتظاهرين وتؤمن سلامتهم. ومن هنا فليس مقبولا على الاطلاق اللجوء الى استخدام الرصاص الحي والافراط في استخدام القوة، وتجهيز قوائم الاعتقال التي شملت ناشطين مدنيين معروفين، وغيرها من الاساليب المرفوضة في بلد دستوري يريد ترسيخ الحياة الديمقراطية.
ويمكن بالطبع في تظاهرات واحتجاجات واسعة من النوع الذي نشهده اليوم، ان نجد من يسعى الى التأثير على مسارها بوجهة معينة. ولكن هذا لا يؤثر قطعا على طابعها العام، ومطالبها التي تؤيدها اغلبية ساحقة من ابناء شعبنا وخاصة المحرومون والكادحون منهم.
اننا اذ نرفض وندين استخدام العنف ضد المواطنين المتظاهرين، وندين اي اعتداء وتجاوز على المؤسسات العامة والخاصة ومقار الاحزاب ودور السكن، ونشدد على احترام منتسبي القوات المسلحة، ونؤكد ان قوة التظاهرات تكمن في سلميتها وعدالة مطالبها، نكرر ان هذه المطالب، الآنية منها وذات البعد المستقبلي، لا يمكن حلها وفقا لمنطق فرض الامر الواقع واستخدام الوسائل الامنية والافراط فيها. فنحن على يقين من ان هذا سيفاقم المشكلة ويزيدها استعصاء، وسيفتح في المجال لمن يتربص ببلدنا ويسعى لدس انفه في ما يجري، داخليا وخارجيا.
ان التجربة تؤكد من جديد مدى الحاجة الى اقامة حكومة كفاءات، بعيدا عن المحاصصة والفساد، حكومة تلتزم ببرنامج اصلاحي وبسقوف زمنية للتنفيذ وبوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، بما يعطي اشارات واضحة وملموسة الى توفر الارادة الصادقة للسير على طريق التغيير والاصلاح الحقيقي، والتصدي بحزم للفساد، وتلبية حاجات الناس الآنية، ومعالجة ما تراكم من مشاكل وما علق من ملفات، وتأمين الحياة الحرة الكريمة والآمنة للشعب.
ان اوضاع البلد لا تحتمل اجراءات ترقيعية وتسويفية واغداق للوعود المجردة، فما يحصل اليوم قابل لان يتجدد اذا استمرت اسبابه الموضوعية، والاساس في ذلك هو معاناة الناس التي تتفاقم يوما بعد اخر وتبحث عن حلول ملموسة عاجلة.
اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي
16 تموز 2018



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع المطالب المشروعة لابناء شعبنا
- بيان صادر عن المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي في 15‏/0 ...
- متمسكون بالمشروع الوطني للتغيير والإصلاح
- تصريح بشأن جريمة استهداف مقر الحزب
- في مناسبة الاول من ايار: معا على طريق بناء دولة المواطنة وال ...
- نستنكر العدوان التركي ونتضامن مع عفرين
- اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي تعقد اجتماعا اعتياديا
- المفكر فالح عبد الجبار .. وداعا!
- أستذكارية في لايبزك للروائي والكاتب زهدي الداوودي بمناسبة مر ...
- بلاغ صادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي تعقد اجتماعها الاعتياد ...
- نحو حوار غير مشروط على اساس الدستور
- مذكرة بشأن الاستفتاء الى الرئاسات الخمس
- لنحبط مشاريع الاقصاء
- وداعا رفيقنا العزيز صادق البلادي
- حرية الإعلام في ميسان مهددة..!!
- نعى القائد المناضل عزيز محمد
- نحو تدابير حازمة لوقف منتهكي القانون عند حدهم
- ليطلق سراح الشبان السبعة المختطفين!
- بلاغ صادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العراقي - ندعم مطالب المتظاهرين العادلة المشروعة