أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - في ضيافة الرحيل(2)...شعر عبد النور إدريس














المزيد.....

في ضيافة الرحيل(2)...شعر عبد النور إدريس


عبد النور إدريس
كاتب

(Abdennour Driss)


الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:32
المحور: الادب والفن
    


في ضيافة الرحيل (2)
ـــــــــ
في ضيافة أخرى


هب
أن العمر جاء متسللا في العربدة
هل تسبقه شفة الأنين إلى ثمالة النبيد
ويمتلك قرار الصحو
هب
أن القمر صافح مداه غيرة من ضياء شمسنا
هل نعيش بدون ظلال
في امتداد العمر؟
في ثخوم مدينة لا تصلّي؟
هب
أن ربطة العنق تُخالع ابتسامة الليل
وتختصر النهار
هل يستلذ العشق دهشة الألوان؟
***
محو شاسع


هب
أن الحكي تجمع خارج النص ليمحو القصة
ولا السارد ارتخى في القصيدة
يفتل الشعر في جهات القلب
هل تفتح الأغنيات دراعيها كما شرفة قلبي
هبْ
أنها ستجدني كما الظل على شرفتها
هبْ
أنها استيقظت ووجدتني تحت الوسادة !!!!
***
هذيان المقولات


قالت
هب
أنّي ميناء وردي يبتهج في طفولة البحر
أو سحابة تُزاول عنف المطر
أو غيمة في حقيبة كل النساء
ولا أنا ذاكرة ترمم النسيان
هل تصحبُني إلى باب الجنة؟؟؟
قلت
هب أنّي
دخلت شوقا يجانب مملكة بلقيس
وقلت ذاتي مادحا قلبي
والقمر يتبعني مختبئا في ظلّي
وحروف الحناء تدثر وشم الضوء
ماذا تفعلين أيتها الحبيبة؟؟؟؟
كلما تسرب وجهكِ زغرودة للضوء
كلما اخترق رعدك شتائي
أو كلما أخذت رموشك مظلة
لروحي
***
فسيفساء ضبابة


هب
أن موسم الضوء جاء مسافة غجرية
أو نداءا متهتكا كمواويل غرناطية
أو دهشة تنهش كبد الغنج
أو خيبة مُزن سالب
أو ربيعا تستلذه حيوات الخريف
سأظل كأسئلة الشتاء يبعثرها الوشي الأندلسي
***
سفر المرايا

هبْ
أنها ستجدني كما الظل على شرفتها
هبْ
أنها استيقظت ووجدتني تحت الوسادة !!!!

هب
أن القرية لا تعرف السفر
والنساء يتجملن على بقايا المرآة
هل تحتلب “إيفا-المدينة “رعدها
/كي/
ينتشر البرق على بشرة الحضارة
***
صلاة عند حافة العطش


هب أن
الصلاة التي كانت تركع فيّ
تلصصت على التسبيح
تُغالب شحوب صومعة
تستجدي الآذان..
هب أن
الصوت ترجَّل في شوارعنا السَّلوى
كم مرة...
فقامت الصلاة في كل روح يابسة
كم مرة …
استطاع الهُدب أن يغطي عيون التكبير
فقام التهليل ينشر نثارات الحب المائسة
كم مرة…

***
هروب يضاجع المستحيل


هبْ
أنها ستجدني كما الظل على شرفتها
هبْ
أنها استيقظت ووجدتني تحت الوسادة !!!!

هب أن نيسان أزرق
بدأالخطو في أحلامنا
عموديَ الآهات
ذات نيسان…
إهليليُ الوجع
هدّأ من روعه
سيرة طير يدعى بجع
ذات نيسان
مرتجف البهاء
حدّق في وجهي ذات فصل
حيث الرقص يستشيط غيضا
فوق ثقب المزمار
ذات ناي
يعتصر روعة النغم
في أنخاب ستعود من جديد
في طلِّ الصباح…
ينحتها ضوء هارب إلى الشدو
هب أن
ذات نيسان …حضر
تأجل فيه خجلا موعد المطر
مطر
مطر
م
ط
ر
.
.
***
حلم آخر للسواد


هب
أن الحلم بياض يسوِّد جسد الليل
أو رغبة عطشى
تحاول أن تستيقظ فيّ
أو شهادة سبحانها من سحَر..
/يقول فيها النهر/
هب
أني حلم سمكة
تبتهل استسقاءا للفيضان
أو شهادة سبحانها من فجر
/تقول فيها السماء/
هب
أنّي حلم فراشة
ينتهكها بريد التشرنق
تسلمت قلبها عند التيه
وتحلمنا في تقسيمات التحول
أنثى متعددة الفصول
وها الطيران فيّ يشبه طفولة جنون
يعصف بمدارات سبحانها من وتر
/تقول فيها الحشرجات المحلقة في الصوت/

هب
أن حلمي وشي طائع
يسترخي في تشهّينا للنوم
هل أوقظه كي يحلُمني هنيهات من الدهشة؟؟؟؟
هبْ
أنها ستجدني كما الظل على شرفتها
هبْ
أنها استيقظت ووجدتني تحت الوسادة !!!!
مكناس في
25/03/2006



#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)       Abdennour_Driss#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ضيافة الرحيل..شعر عبد النور إدريس
- النشر الإلكتروني والأدب التفاعلي من خلال رواية شات/ندوة - حو ...
- خمسة أصفار ملونة في استفحال مادة ذكر
- أفروديت الفصول
- أفول الأصنام -1- لفريدريك نيتشه، ترجمة : عبد النور إدريس
- الرواية – الأقصوصة : جداريات الماهُ(و)ة
- أفول الأصنام (1) لفريدريك نيتشه
- حبيبة الإميل
- شهوة الخط المستقيم
- CHAT@قصيدة شات
- النص الديني بين ميثولوجيا المقدس و العقل الفقهي
- صهيل الهذيان الرقمي(2) لا..لا..تغضبي...
- صهيل الهذيان الرقمي (3) صلاة امرأة
- صهيل الهذيان الرقمي(1) قوائم الروح...
- ماهية الكتابة النسائية
- الجسد بين فينومينولوجيا ميرلو بونتي وسيميولوجيا رولان بارت
- سيمون دي بوفوار والجنس الآخر
- الأدب النسائي ... إشكالية المصطلح والمفهوم
- النقد النسائي بين فيرجينيا وولف وجوليا كريستيفا
- وضعية المرأة السوسيو- ثقافية بين الثابت والمتحول


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - في ضيافة الرحيل(2)...شعر عبد النور إدريس