أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة قباني - سجن الفن














المزيد.....

سجن الفن


فاطمة قباني

الحوار المتمدن-العدد: 5927 - 2018 / 7 / 8 - 21:27
المحور: الادب والفن
    


لطالما يردد الكثير من الناس. الفن هو الحرية والانطلاق ولكن عندما نأتي الى الواقع فنصدم
فنرى ان الفن تعرض للاضطهاد الكبير ولا سيما تدخل الدين فيه والسلطات السياسية
فعندما نرى كيف تحول الفن في اوربا من فن مقيد الى فن حر معاصر لايلتزم بتعاليم
فبدأ من سلطات الكنيسة والبابوات التي فرضت على الفنان اتباع قيود الدين في اوائل عصر النهضة في اووبا حيث كان فنان مجرد شخص حرفي يدفع له مال مقابل جهد الذي يبذله والذي يطلب منه ينفذه حسب تعليمات والقواعد وعدم اختراق قوانين الكنيسة فكان تتدخل حتى في الالوان واستخدامها في لوحات اي الفنان لم يرسم من ذاته او افكاره التي تجول في باله انما حسب مايطلب منهُ ،
ولكن انعطف الفن واتجه الى ضفه اخرى بعد مجيء الثورة الفرنسية تخلص الفنانون من القيود الكنسية فاطلق الفنان العنان لنفسه وبدأ بتعبير عن افكاره ووليس مجرد حرفي يعمل مايطلب منه انما يرسم مايحلوه له
ولكن جاء تغير اخر وانتكاسه للحرية مرة اخر ولاسيما بحلول 1922 بمجيء "ستالين " وثورة الاشتراكية فتغير اسلوب الفن واصبح الفنان لايستطيع التعبير فهو محكوم بقواعد استالين لانه كان يرى الفن هو الخطورة وتهديد للسلطة فتم تقيده اي لايتم رسم مايحلو فنان وانما فقط يكون رسم معبر عن طبقة العمال وتمجيد بستالين وتم تحديد الالوان التي يستخدمها الفنان اي لاترسم لوحة اذا لم يوجد فيها لون الاحمر وتعبر عن حركة الشيوعية والفكر الاشتراكي ولا يجوز للفنان ان يرسم غير طبقة العمال وتمجيد استالين
وكذلك تم تخنق باقي الفنون من المسرح والموسيقى فلا يوجد اي عمل حر يعبر عما يريده الفنان او وجهة نظرة وافكارة فقط الدعاية لحزب ولفكر الاشتراكي واذا جاء عكس ذلك يتم محاسبة الفنان وقتلة ، او حبسه لذلك اضطر كثير من الفنانين للهجره مثل " سترافينسكي"
فالتقيد في الفن موجود في جميع العالم وليس حصرا على اوربا فتم الغاء فن وعروض البالية في ايران عام 1979 م بسبب تحول الحكم الى ديني فالدين هنا قيد ووضع شروط تعجيزية للفن وكذلك بالنسبة للبدان عربية مثل العراق عندما نشاهد قبل مجيء حزب البعث وسلطته على حكومة كان الفن في تسعينات جميلا وحرا وفكثير من العروض في بغداد مثل البالية والغناء والمسرح ولكن بعد مجيء " صدام حسين" تم تحويل الفن الى بوق يعكس اراء الحزب ومعتقداته مثل مافعل استالين في فترة حكمة وتحديد الفن ،
ولكن بعد رحيل صدام تم انفتاح العراق على العالم الخارجي ودخول الانترنيت الذي سمح بتتطور نظره الفنية والحرية للعراقين ولكن الاسوء هو وجود الخطوط الحمراء من مجاميع سياسية وحزبية ودينية وليس جهة واحدة فقط اي لا يتم المساس بجهة معينه عن طريق الفن فيتم محاسبة الفنان عليه اما تهديد او قتل او ترحيله عن البلد فعليه ان يبتعد عن الانقاد او تقديم رايه اتجاه هذه الجهات ولكن يسمح له بتعبير عن الحب والحزن وغيرها من الاشياء بعيده عن سلطه والدين ،
اما في السعودية المرأة بعيده عن المسرح ولايحق لها الظهور الا بالحجاب فهي الضحية الاكبر بسبب الدين ايضا وسلطة الولاية التي تجبر المراة عن تنازل عن حقها بالحياة والفن،
ولكن سؤال الاهم متى يتحرر الفن من القيود؟
الفن ولد من رحم الحرية وعليه ان يكون حرا دائما



#فاطمة_قباني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشرق الأوسط
- هل اصبح الاعلام العربي أفة احدى افات الارهاب؟
- مابعد عملية التحرير هل سنتخلص من الارهاب الفكري ؟
- تعلم من السيد سلطع
- أمل تحت الانقاض
- نون النسوة


المزيد.....




- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة قباني - سجن الفن