مصطفى جمعه_ليبيا
الحوار المتمدن-العدد: 5918 - 2018 / 6 / 29 - 21:55
المحور:
الادب والفن
حدود الذاكرة
طَريِقٌ طويلٌ موحشٌ عَليْكَ أن تَمشيهِ وحدكْ لتهربَ من حُدودِ ذاكرَتكْ إلى وطنٍ آخرَ لا يحتويكْ..وزادُ الكلمات ِ لا يَكْفي لإكمال المَسيرْ. .لاجَدِيدْ ..لا مَعَالِمَ تَقُودك إلَيْها.. والمَنَاراتُ مُطْفأةٌ .. وسِراجَك َ يَخْبُو.. وينْتَهِي حَيْث ُ تَصِلُ خُطُواتُكَ المُتْعَبَةُ الّتي يَقُودُهَا الإصْرارْ أن تبْتَعِد عَن ِ البُعْدِ إلى بُعْد ٍ آخَر َ بَعِيدْ..
عَبَثاً تَحْمِلُ هَذَا العِبْءُ المُوغِل في القِدَمِ..
وتَجُرُّ وَرَاءَكَ السّنين وأوْرَاقَكَ المُهْمَلِة الّتي اجْتَاحَهَا الإصْفِرَارْ ذَاهباً إلى حَيْثُ لَاتُريد ْ.. كَطَيْرٍ يُهَاجِر ُ يَتْبعُ حَنِيناً خَفِيّاً.ضَارِباً الرّيحَ بأجْنِحَتِهِ مُسْتَسْلِماً لأقدارٍ لاتَضْمَن ُ لَهُ الوُصُولَ وَلا تَعِدْهُ بِالْعَوْدَةِ لا تُعْطِيهِ سِوَى سَمَاءٌ وَ أُفُقْ وَمَسارٌ عَنْهُ لا يَحِيدْ.أُهَاجِرُ إلى قَلْبِ أُنْثى ٰلاتَنْتَظِرُني. .هِيَ لا تَتََرقَّبْ ..وَلا يَشْغَلُهَا الإنْتِظَار.. هِيَ وَطَنٌ في أَقْصَىٰ الأُمْنِيَاتْ لا طُرُقٌ تُؤَدِّي إلَيْهِ أسْوَارُهُ جُدْرَانُ صَمْتٍ..وَأَبْوَابُهُ حَدِيدْ..
مصطفى جمعه_ليبيا
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟