أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرزاق بوعلي - العلمانية في خدمة الدين














المزيد.....

العلمانية في خدمة الدين


عبد الرزاق بوعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5918 - 2018 / 6 / 29 - 17:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العـلمانيــة فــي خـدمـة الديــن

يحاول شيوخ الدين والدعاة والسياسيون الإسلاميون إقناعنا بخطر االعلمانية على الدين الإسلامي. وفي حقيقة الأمر، لو تأملنا بالعقل والمنطق، والتجرد الموضوعي، فسوف نتأكد أن #العلمانية لو أتيح لها الإنتشار كفكر من خلال ما يتاح للدعاة والشيوخ من منابر ، فسوف تقدم خدمة للدين أفضل مما يقدمه شيوخ الدين بكثير، ( هذا إذا سلمنا أنهم يقدمون فكرا وعلما ومنهجا وجديدا ... فهم فقط يكررون الكلام )

فالفكر الديني لا يمكنه أن يكون متجذرا ومؤسسا إذا كان لا يقبل أفكارا مضادة فلسفية ومنطقية نقدية أساسها الفكر الحر بعيدا عن التفكير في إطار الخوف من المساس بالمقدس الذي أصبح عصا يشهرها الشيوخ في وجه كل منتقد للتراث ( الذي يعتبر بشريا ، ماعدا القرٱن ) بإلصاق تهمة شفافة هلامية مطاطة هي #إزدراء_الدين، والتي تعتبر جريمة في نظر القوانين العلمانية ذاتها ، قد تؤدي بالمفكرين أو الفلاسفة إلى دخول السجون. والغريب أن من يقرر أن كلاما معينا هو إزدراء هم الشيوخ أنفسهم وليس طرفا ٱخر محايدا.

في المقابل ، لا يتم #تجريم_التكفير أو تهمة #الـردة عن الدين التي يطلقها الشيوخ متى ما أرادو، وصوب من أرادو. ليجعلوا من كل من ينتقدهم عرضة للتنكيل والكراهية ... بل والقتل أحيانا من طرف #مسلم_غيور_على_دينه وبتحريض مباشر أو غير مباشر.

لكن، لو أتيحت الفرص للفكر العلماني والفلسفة والمنطق بالإنتشار من خلال ما يتاح من منابر ، بحماية قانونية وإجتماعية، فسوف يتراجع ما نشره شيوخ الدين من خرافات وأساطير، وسوف ينقى الدين من كل الزوائد البشرية التي تم إلصاقها فيه عبر قرون طويلة. وهي في أساسها عادات وتقاليد وأعراف قبلية لا علاقة لها بالمقدس... وسوف يزول النفاق الإجتماعي، إذ سيكون المؤمن مقتنعا فعلا بالدين، ومتمثلا فعلا لتعاليمه. وليس متبعا فقط خوفا من سياط التهم التي يصدرها الشيوخ. فيضطر للتمظهر بصورة الناسك الملتزم، وهو في الحقيقة يخفي إنسانا ٱخر من خلال ما يفعل ويقول في الخفاء.

أقول هذا وأنا أعلم أن تكريس العلمانية في الواقع صعب جدا، نتيجة لما ستواجهه من مقاومة من طرف الكهنوت. الذي يعلم رجاله جيدا أن سلطتهم الفوقية المستمدة من توظيف المقدس سوف تتزعزع كثيرا . وأن سيطرتهم الروحية على المجتمع سوف تتراجع. وأن مكانتهم لدى الحاكم سوف تزول. وأيضا بسبب طبيعة هذه المجتمعات ذات البنى القبلية البدوية في الأساس والتي تعتبر العلمانية بالنسبة لها خطر يهدد القيم الموروثة والتي لا تتفق والحداثة لأن #العلمـانــية_هي_سيادة_القانون.... وفقط.



#عبد_الرزاق_بوعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئب والكلاب
- التخلف المتطور


المزيد.....




- 7 ولايات أمريكية تعتمد رواية المستوطنين: «يهودا والسامرة» بد ...
- مصر: الداخلية تكشف تفاصيل -مخطط عناصر الإخوان- لاستهداف منشآ ...
- الطاقات الشبابية.. ورقة قوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية الوقوف بوجه الكيان الصهيوني ...
- السلطات السورية تعلن وقف القتال وروبيو يطالبها بمنع تنظيم -ا ...
- لأول مرة بالتاريخ الحديث.. عاصمة إسلامية على وشك الجفاف
- المسجد الإبراهيمي.. صمود في وجه محاولات التهويد
- الرئاسة الروحية للدروز في سوريا تطالب بفرض حماية دولية مباشر ...
- الفاتيكان يشكّك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في ...
- مليونية حاشدة للجماعة الإسلامية ببنغلاديش وقادتها يوجهون مطا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرزاق بوعلي - العلمانية في خدمة الدين