رائد سعدي ناصر
الحوار المتمدن-العدد: 5913 - 2018 / 6 / 24 - 18:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جلالة الله ، تقولون جلالتكم نَصّ ما يلي ، والعهدة عليكم في القرآن الكريم :
والله لا يهدي القوم الظالمين – البقرة 258
والله لا يهدي القوم الكافرين – البقرة 264
والله لا يهدي القوم الفاسقين – المائدة 108
ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار – الزمر 3
ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب – غافر 28
ان الله لا يهدي القوم الكافرين – المائدة 67
وقد طالبْتَنا جلالتكم بأستخدام عقولنا التي خلقتها لنا ، فمن حقنا ان نتساءل :
اذا كنتَ انتَ ( الله ) لا تَهدي كل هؤلاء الظالمين والكافرين والفاسقين والمسرفين والكذابين من البشر، فمَنْ الذي سيهديهم ؟
نعم ، نتسأل :
مَنْ الذي يهديهم ؟!
مَنْ ؟!
أوليس كل المذكورين اعلاه اولى بالهداية من قِبَل جلالتكم ؟
فحاشى ان يكون جلالتكم ساديا أوحاقدا على كل البشرية ، أومجرما متعطشا لتعذبيها ، وانك لا تهدي الا المهتدي فقط !! أم ان جلالتكم تمزح معنا ، فما فائدة ان تهّدي الذي هو مهتدي أصلا !!
علما ان جلالتكم يعترف في سورة القصص 56 بـكامل مسوؤليته في جريمة انحراف البشر نحو الكفر وغيرها من الجرائم ، حيث تقولون بفمكم :
( الله يهدي من يشاء ) !
كما يعترف جلالتكم بكونه ( فاعلا ) في سورة الانعام 251 ، حيث يقول جلالتكم :
( فمن يرد الله يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا ) !
ويؤكد جلالتكم ثانية مسوؤليته في اضلال البشر في سورة فاطر 8 بالقول :
( فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ) !
وبعد كل هذا ما ذنب الانسان المسكين الذي يضله جلالتكم ؟!!
أوليس من العقل والعدل ( عفوا ) ان يُحاسَب جلالتكم عن أفعاله المشينة في اضلال الانسان ، لاسيما ان جلالتكم يعترف في سورة مريم 83 بتعاونكم مع الشياطين لغرض تهييج الكافرين لمزيد من المعاصي قائلا :
( ألم تر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ) !!
أرجو من جلالتكم أجابتنا ، معتذرين عن ازعاجكم طالما انكم اخْبَرتنا بقراركم الغريب في القرآن بالتوقف عن التحدث الينا الى يوم القيامة !
ملاحظة : قبل ان يستعجل احدٌ من اخوتي السادة القراء بالرد والتوضيح والاجابة نيابة عن جلالة الله ، راجيا سيدي القاريء الرجوع الى القرآن والى كل تفاسير الايات اعلاه في كل الكتب والمصادر الاسلامية المعتمدة والتي لم نخالفها ابدا فيما قَصَدت من شرح وتفسير ، لكننا فقط تَساءلنا عن ما يُمْليه علينا عقلنا الذي خلقه لنا جلالة ( الله ) ، داعيا لأنتظار أجابة جلالته فربما قد يُخبرنا بـ ( عدم صحة ) ما نُقِلَ عن لسان جلالته !!
مع وافر احترامي وتقديري للجميع ..
#رائد_سعدي_ناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟