أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالامير آل حاوي - التسول المنظم














المزيد.....

التسول المنظم


عبدالامير آل حاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5912 - 2018 / 6 / 23 - 16:11
المحور: كتابات ساخرة
    


بالرغم من تعالي الا تربة على ذاكرتي القديمة والتي منحتها اجازة طويلة أجبارية لعدم وجود ما يستحق التفكير به لرتابة الحياة وروتينة الاحداث والعجز عن تحقيق أي جديد يبعث الامل وينعش الذاكرة ,ولكن دعوني انفض الغبار العالق عليها قليلاً ...فيما أذكر من قيم الماضي القريب وليس البعيد مساعدة الفقير وكبير السن والعاجز عن الحركة هذا ماتعلمناه في درس القراءة للصفوف الاولى من الابتدائية أذكر كيف تقوم بمساعدة أعمى لعبور الشارع المكتظ بالسيارات أوتهب لحمل (علاكة المسواك ) لامرأة مسنة أو كيف تنبري لأزعر يحاول خدش حياء صبية من صبايا الحي وغيرها من افعال الخير المتعلقة بمساعدة العوائل الفقيرة المعسرة وذلك من خلال ارسال اطباق الطعام والملابس الزائدة عن الحاجة بلا منة ...في السابق أعداد المتسوليين محدودة وتعرفهم من المظهر العام وتجود عليهم بما قدرك الله وانت مطمئن أما اليوم وفي زمن الحرية والديمقراطية فالاعداد تضاعفت آلاف المرات صغار وكبار نساء وشيوخ أطفال تستأجر لهذا الغرض وبتسعيرة محددة ومعلومة لأصحاب الكار هذه المجاميع تتحرك بشكل منظم ومرسوم وتقف ورائها عصابات ومنظمات بعناوين مختلفة والويل والثبور لمن يتعرض لمصالحها التي تديرها وتدعمها شخصيات متنفذة في الطيف السياسي العراقي الجميل والدليل على ذلك تجوب فرق بين أزقة بغداد والمحافظات على شكل مجاميع متفرقة من الشباب والفتيات يرتدون بنطلونات الجينز وتي شيرتات رخيصة تحمل علامة واسم منظمة أنسانية لرعاية الايتام والارامل وغيرها من العناوين التي تتصف بالرحمة وفعل الخير يحملون (موبايلات ) حديثة يتنادون فيما بينهم لتنظيم حركتهم دون ان نلمس نتائج حقيقية على أرض الواقع تتناسب مع الاعداد الكبيرة لهذه المؤسسات والبنايات الكبيرة التي خصصت او استاجرت كمقرات لها ...وقد يثار هنا سؤال من أين تاتي هذه الاموال التي ترصد لهؤلاء الجوالين والبنايات التي يشغلوها أليس هذا دليل أكيد على ان الكثير من هذه المنظات والجمعيات (وليس جميعها طبعاً) هدفها ابتزاز الناس وخصوصاً الاثرياء منهم اصحاب الشركات والتجارولعل ما حدث قبل أيام في مول المنصوروالضجة التي أفتعلت والتباكي على منع أطفال من دخول المول وأنا لست بصدد الدفاع عن المول وأصحابة ولكن السؤال هل ان الايتام بحاجة للدخول الى هذا المجمع التجاري تحديداً وما الذي يجنونه من هذا الفعل ...اليس الايتام يسعدهم من يمد يد العون اليهم بكسوة جديدة ولقمة طعام محرومين منها أو بفاعل خير يتكفل رعايتهم قدر المستطاع ...أقول وبالرغم من أنتمائي وولائي للفقراء تبقى بالنتيجة هي أملاك خاصة ولهم حرية التصرف .



#عبدالامير_آل_حاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توالي العمر
- يحدث في العراق
- الكميتريل


المزيد.....




- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- الذكاء الاصطناعي يختار أفضل 10 نجوم في تاريخ الفنون القتالية ...
- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالامير آل حاوي - التسول المنظم