أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالسلام سنان - سنابل العودة :














المزيد.....

سنابل العودة :


عبدالسلام سنان

الحوار المتمدن-العدد: 5911 - 2018 / 6 / 22 - 09:25
المحور: الادب والفن
    


سنابل العودة :

ما عُدْتُ أطيقُ ثرْثرة امرأةٍ مُحْبطة، جدارها من ظنون، شِفاهها مُنْهكةٍ مُشقّقة، أبحثُ عن أبنوسيةٍ اسْتثنائية شاهقة، تخطو كالهديل، تنساب كزعفرانةٍ مُعتّقة، تهمسُ كوشْوشةِ الماء حين ينساب من ساقية، كالظِلالُ تميلُ وقت أنا أميلُ، كالمسرّةِ، كالتاريخِ المؤزّرْ، وجهها كالسماءِ، أكْتُبُها لأجنّح اللحظة وأتنفس، هي الْتماعُ الزعفران أمام مرآة الذهول، تقفُ صامدة، تتقمّصُ دور البطولة، كأنها على رُكْحِ اغريقي، تصْرخُ بسخاءٍ لا قِبلَ لي به، وأنا على أرْصفة الليل، أتعاطى بهجة مشْروخة، كحُزْنٍ قديم متثاقلٍ، أبحثُ عن سلامٍ ضائع، ونهاية فاجعةٍ لحديثٍ مُقْتضب، كأنني أقفُ على مرمى انتظارٍ كهل، شاسِعُ المدى، كمرعىً لا نهاية له، يُنْهِكْهُ السراب الغاشم، ويُحطمْهُ سِرُّ الأفول، حينما اتّضحت الفكرة، واكْتمل النص، بجرأةٍ سارت إلى عرّافةٍ طاعنة في زمن الوثن، وأهْدتها خطوط كفِّها الثلجي، في قعْرِ فنْجانها، احْتستْ آخِرَ رشْفةٍ من قصيدةِ ارْتحالي، أنا أجْترُ العتْمة، أشْبهُ الشبح، في حلكةِ الليل البهيم، ثمّةَ طمأنينة بداخلي، كل ما في الأمرِ، أنني أتوهّمُ وجودي، أحسدكِ يا قصائدي الجميلة، وأغْبُطُ امرأة مُسْتفزّةٍ تقرأوكِ بجدارةٍ، تنْقرُ على رصيفيَ المُتْعب، تتمرّغُ على خربشاتي، تحرقُ بآهاتها قُصاصاتي، تَخِرُّ مغْشيةً على أعتابِ ودادي، أنا رجلٌ شرقي الطِباع، أهْربُ من شوائبِ خطيآتي، أتحرّرُ من ذاتي الزئبقية الهلامية، تلاحقُني امْرأةٍ حنْطية الأزل، تخْجلُ من ظِلّها الطيني، تتصيّدُ أفول الضوء، لتفضَّ على ربْوةِ الملأ المُتْعبين، بكارة التين، بيادر الرثاء تحفُّ مساءات الامْتعاض، ونوارس الشغف المهاجرة، تأتيني بِمداد الفكرة الصائبة، كنغمةِ الظِلال الرهيفة، كرعْفةِ الكحل بعينيها، فائضًا يعيدني إلى أولِ نقطةٍ في الطين .

عبدالسلام سنان .. ليبيا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغيف القصيد
- خربشة على حائط الفجيعة :


المزيد.....




- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال
- كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقد ...
- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالسلام سنان - سنابل العودة :